توقعت دراسة اقتصادية حديثة أن تشهد التجارة العالمية لمادة البولي بروبلين نموا في الاستهلاك العالمي، خلال الأعوام المقبلة، كأحد أهم المدخلات الأساسية في الصناعات التحويلية. وأكدت الدراسة على وجود فرص كبيرة لزيادة صادرات المملكة من مادة البروبلين خلال الفترة المقبلة في الأسواق الخارجية، ووجود أسواق واعدة لهذه الصناعة، وذلك لارتفاع متوسط معدل النمو السنوي لاستهلاك عدد من الأسواق العالمية لهذه المادة. وقدّرت الدراسة حجم النمو العالمي لاستهلاك مادة البولي بروبلين، خلال الأعوام الخمسة الماضية بنحو 24% في كل عام، مدعومة من النمو الذي شهدته أسواق شرق آسيا وغرب أوروبا. ورجحّت الدراسة التي أعدتها الغرفة التجارية والصناعية في المنطقة الشرقية، أن يكون سوقا الصين وهونغ كونغ في آسيا وسوقا فرنسا وألمانيا في أوروبا كأحد أهم الأسواق الواعدة أمام المستثمرين في صناعة البولي بروبلين. وعزت الدراسة ذلك إلى معدلات نمو واردات تلك الأسواق من مادة البولي بروبلين خلال الأعوام الماضية، حيث شغلت الصين المركز الأول بين دول العالم المستوردة للبولي بروبلين على مستوى العالم، من حيث حجم الكمية المستوردة، والتي بلغت أكثر من 2.9مليون طن خلال عام 2006م، فيما احتلت هونغ كونغ المركز الثاني بواردات بلغ حجمها أكثر من 900ألف طن خلال الفترة نفسها. واقتربت أسعار البولي بروبلين من مستوى ال 2000دولار للطن في الأسواق الآسيوية، حين سجلت أسعار المادة ارتفاعا كبيراً قبل نحو شهر بلغ نحو 130دولارا للطن. وعلى الرغم من أهمية مادة البولي البروبلين فإنه لا يتم إنتاجها بكثافة في منطقة الخليج، كما هو الحال بالنسبة للبولي إيثيلين، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية المجمعة في المنطقة حاليا نحو 2.1مليون طن سنويا، وتعد سابك أكبر منتج للمادة في المنطقة ( 770ألف طن) تليها كل من التصنيع الوطنية والمتقدمة ( 450ألف طن) ثم عمان للبروبلين ( 340ألف طن)، وتنتج الكويت كميات محدودة. ويتوقع أن تتضاعف الكميات المنتجة في الخليج خلال ال 12شهرا المقبلة إلى نحو 4.8ملايين طن، عندما يبدأ الإنتاج التجاري للعديد من المشاريع والتوسعات الجديدة.