سادت أمس الأحد الرابع عشر من شهر فبراير والذي يصادف ما يطلق عليه بعيد العشاق أو عيد الحب حالة من السكون والترقب عند عدد من المترددين على المقاهي والفنادق والمحلات المتخصصة في بيع الهدايا والورود من الشبان والشابات بعد التحذيرات التي أعلنت عنها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من التحذير من المشاركة في هذه المناسبة وإبراز أي مظهر من مظاهر الفرح وخاصة فيما يتعلق بإبراز اللون الأحمر بعد جولات تحذيرية لعدد من الأماكن المتخصصة في بيع الهدايا والورود وتحذيرهم من مغبة الوقوع في مثل هذه المخالفات الشرعية . (الرياض) رصدت أمس في جولة سريعة لها مدى تأثر الشباب والشابات بمثل هذه الأفكار والمشاركة في هذه المناسبات التي تحرمها الشريعة الإسلامية، حيث تباينت مظاهر التعبير لدى الشباب والذين أكد غالبيتهم أنهم لم يعرفوا عن هذه المناسبة سوى من وسائل الإعلام وتحذيرات المسئولين في الهيئات وقال الشاب رياض الهباب (فلسطيني) وزميله عبدالله الزنيدي (سعودي) والذي ألتقيناهما في أحد المقاهي بالرياض أن حرية التعبير عن الحب موجودة، ولكنها لا تختص بيوم معين وهى واجبة داخل الأسرة وبين الزوج وزوجته والأب وأبنائه خاصة مع تصاعد قضايا العنف الأسري ولا نرى شيئا في التعبير عن الحب، لكن يجب عليها أن لا نتخذ يوما معينا له كما يفعل الآخرون في عيدهم الذي يقال أنه يصادف اليوم !!! ولم نعلم عنه سوى من وسائل الإعلام فيما ذهب بعض الشباب أنهم يبالغون في إرسال بعض الرسائل بينهم عبر الجوال أو الانترنت والصور من باب الدعابة لا أكثر ولا أقل لكنهم يرفضون مثل هذه الأفكار. أما في جولة" الرياض" وعلى مستوى بعض محلات بيع الهدايا والورد فقد لحظت تفاوتاً، حيث قام عدد من محلات بيع الهدايا والورد بإغلاقها خوفاً من العقوبات التي قد تقع لهم فيما استغل عدد من المحلات المناسبة في رفع سعر المعروض لديها وهذا ما أكده لنا أحد أصحاب محلات بيع الورود والهدايا، حيث قال خالد محمد السليم أن هذا الموسم هو موسم زواجات وإجازات، حيث تتبادل الهدايا في الزواجات ومناسبات التخرج ومع تحذيرات الهيئة بمنع بعض الزهور وخاصة ذات اللون الأحمر وعدم إبرازها تضاعفت الأسعار لدينا الى 400%، حيث وصل سعر الوردة الحمراء من خمسة ريالات الى خمسة وعشرين ريالا تقريباً وقال السليم نعلم جميعاً أن ما يسمى عيد الحب من الأعياد المحرمة ونحن شعب مسلم وشعب محافظ وكثيراً من المواطنين هنا يرفضون المشاركة في مثل هذه العادات الدخيلة على المجتمع، لكن كما ذكرت سابقاً ربما يكون وقت الإجازة اليوم والزواجات هي ما دفعت لهذه الزيادة وهذا الإقبال على شراء الهدايا اليوم والورد خاصة وأضاف أن المحل قام بتعليق بعض الفتاوى الشرعية التي تحرم المشاركة في مثل هذه الأعياد أو التشبه باليهود والنصارى في أعيادهم للمشاركة في التوعية بهذا الموضوع. الشباب.. التعبير عن الحب مطلوب لكن دون تحديد يوم معين أو التشبه بالنصارى في أعيادهم بائع:وضعنا تحذيرات الهيئة لكن المبيعات في زيادة تعدد الهدايا هذه الإيام بسبب مواسم الزواجات والإجازات