تبين أن غازاً كان يعتقد أنه من الأسلحة الكيميائية القاتلة، يمكن أن يستخدم يوماً ما لإدخال المرضى في قسم الانعاش في حالة سبات قبل إنعاشهم مجددا. في الواقع يعد كبريت الهيدروجين ساماً إذا أعطي بجرعات كبيرة إلا أنه قادر بجرعات صغيرة على جعل الحيوانات تبدو ميتة لبعض الوقت لتستفيق فيما بعد سليمة ومعافاة، بحسب عالم الكيمياء الحيوية مارك روث. ويقول روث، الذي يعمل في مختبر في واشنطن: "اعتقد أننا بصدد فهم مرونة الايض جيداً". وحصل روث على تمويل لبحثه من قسم الأبحاث في وزارة الدفاع الأميركية. وتابع روث "في المستقبل سيتمكن الأطباء من استخدام هذا الغاز لمعالجة شخص يعاني من إصابات بليغة لأنه يعطيه بعض الوقت ريثما يقوم بالعناية الطبية التي تنقذ حياته". في الواقع تسجل ظاهرة السبات في الطبيعة ايضا لدى الدببة طيلة فترة الشتاء ولدى بذور الشتول وبعض البكتيريا القادرة على الخمود لملايين السنين، ايضاً بحسب العالم. ولطالما تحدث الخيال العلمي عن هذا النوع من السبات لدى البشر. واكتشف روث ان كبريت الهيدروجين حين يصل الى بعض النقاط في الجسم ويحل محل الاكسجين قادر على إخماد الايض. واضاف روث "قمنا بالتجربة على فأرة وكان ذلك مفاجئاً. تمكنا بالفعل من اخضاع احدى الثدييات لهذا الاختبار، وكان ذلك بغاية البساطة". وبدأ روث بالتحضيرات للتجارب السريرية على الناس، إلا أنه لم يجرب الغاز بعد على انسان. وقال بهذا الصدد "نتوقع ان نكتشف في السنوات القليلة المقبلة إن كان ذلك سينجح أم لا"