ستجد ايران نفسها غداً الاثنين محورا لمناقشات مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة في جنيف حيث يتوقع ان تواجه حملة انتقادات للتوقيفات واحكام الاعدام والتصفية والمس بحرية التعبير والتجمع. ومهدت الناشطة الايرانية الحائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي الجمعة للمناقشات بتوجيه نداء للمجتمع الدولي الى التحرك "لاخماد النار" في ايران. وطالبت المحامية الايرانية في حديثها عن "المحاكمات السياسية"، الاممالمتحدة بتعيين مقرر خاص لمتابعة الوضع في ايران. وفي تعليق على ذلك قال دبلوماسي غربي إن "مناقشات مجلس حقوق الانسان التي تتناول ايران لا تتطرق الى هذه المسألة. في الواقع، لا يمكن توجيه توصيات سوى للبلد الذي تمت مناقشة الوضع فيه". وقال الدبلوماسي الغربي لوكالة فرانس برس ان "مسألة تعيين مقرر خاص لايران يمكن تناولها في الجلسة المقبلة للمجلس في مارس القادم إلا أن الامر ليس محسوما". وحذرت عبادي الجمعة من ان "الحكومة الايرانية ترفض منذ ثمانية اشهر الاستماع للشعب. آن الاوان لذلك لان غدا يكون قد فات الاوان، غداً ستقع مأساة". في المقابل ذكرت مصادر دبلوماسية ان اروقة الاممالمتحدة شهدت الجمعة سباقا بين الدبلوماسيين لحجز مشاركتهم في مناقشة الوضع في ايران في دلالة على التعبئة التي تشهدها جنيف قبيل انطلاق النقاش في مجلس حقوق الانسان. وسيكون على رأس الحاضرين الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا الدول التي وجهت انتقادات حادة للنظام الايراني، . وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "لا يمكننا التزام الصمت امام العنف المتزايد الذي تمارسه الشرطة ضد المتظاهرين واغلاق الصحف والمواقع الالكترونية والعراقيل الموضوعة امام مراسلي الصحافة الدولية والتشويش المنهجي على وسائل الاعلام المرئي والمسموع الاجنبية". من جهته، كرر البيت الابيض دعمه "لحقوق" المتظاهرين الايرانيين في التعبير عن آرائهم بحرية في وقت تقدم اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي بمشروعي قانونين لمعاقبة الضالعين في اعمال القمع ومساعدة المعارضين. وكان عدد من الدول قدم لمجلس حقوق الانسان النقاط التي يود طرحها للنقاش. كما اعربت كل من السويد وجمهورية التشيك والمانيا واليابان والنروج وبولندا عن نيتها مساءلة النظام الايراني حول التوقيفات واحكام الاعدام وتصفية معارضين والمس بحرية التعبير والتجمع منذ اعادة الانتخاب المثيرة للجدل للرئيس الايراني أحمدي نجاد. وسجل 84 بلدا مشاركتها في النقاش. الا ان تحديد زمن النقاش بثلاث ساعات لن يسمح للجميع بابداء رأيه علما ان الوقت المخصص لكل متحدث تقلص الى دقيقتين.