لم يكن حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - على المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي في الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث (بيو) الأمريكي، مفاجئاً أو مستغرباً، كما لم يكن اختيار الغالبية العظمى ممن شملهم الاستطلاع الملك عبدالله كأكثر قائد إسلامي يحظى بثقة في قدرته أيده الله على اتخاذ القرارات والخطوات الصحيحة بشأن القضايا العالمية. وذلك لعدد من الأسباب التي لا تخفى على أحد ومن أهمها صدقه مع نفسه ومع شعبه ومع العالم أجمع، فقد عُرف عنه أيده الله الصراحة والصدق، والوفاء بما يلتزم به، وهذه من الصفات التي لا يملكها إلا ندرة من السياسيين والقادة على مستوى العالم. ويمكن القول أنه قبل ظهور نتائج مركز أبحاث (بيو)، في المرة الأولى عندما تصدر فيها خادم الحرمين الشريفين استطلاعات الرأي التي أجراها المركز حول القادة الأكثر تأييداً وشعبية في عام 2007م، كان هناك استفتاء محلي من الشعب السعودي دون تدخل من أحد ودون تصويت فاز به خادم الحرمين الشريفين بقلوب مواطنيه ليطلق عليه شعبه "ملك القلوب"، ليستجيب العالم لهذه التسمية ويطلق عليه "ملك الإنسانية"، فخادم الحرمين الشريفين يحتل مكانة كبيرة في قلوب أبناء شعبه وقلوب الشعوب العربية والإسلامية نظرا لما يبذله من جهود كبيرة في تضميد الجراح وتوحيد الصف العربي والإسلامي. وليس أصدق من ذلك النتائج التي أعلنها المركز، والتي كشفت حصوله أيده الله على أرقام عالية في الأردن بلغت (92 في المئة)، وفي مصر بلغت (83 في المئة(، وفي الباكستان بلغت(64 في المئة)، وفي إندونيسيا بلغت (61 في المئة) فقد شهدت السنوات الماضية جهوداً واضحة لخادم الحرمين على كل الأصعدة، وفتح ملفات المصالحة وجمع الفرقاء على مائدة واحدة على أرض المملكة كي يصل إلى تسوية دائمة، وترسيخه لمبدأ الحوار الذي أرسى قواعده في الداخل وينتهجه في سياسته الخارجية بين جميع أتباع الديانات والثقافات الإنسانية. رئيس مجموعة الظاهري وفروعها