رفع شاب أميركي دعوى قضائية ضد حكومته أمس الأربعاء بعدما تم توقيفه وتكبيله واستجوابه بطريقة مسيئة في مطار فيلادلفيا بأغسطس الماضي لأنه كان يحمل بطاقات كتب عليها بالإنجليزية والعربية كجزء من دراسته للغة في الجامعة، وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن نيكولا جورج (22 عاماً) من ولاية بنسلفانيا، والذي يتخصص في الفيزياء ودراسات الشرق الأوسط اشتكى من أن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالية ودائرة أمن النقل انتهكوا حقوقه الدستورية المتعلقة بحرية التعبير والحرية من الاحتجاز غير المنطقي. وقال مسؤول في دائرة أمن النقل إن العملاء لاحظوا أن جورج قام بتصرفات غريبة قبل الوصول إلى نقطة التفتيش، ما دفع الشرطة إلى التحقيق معه أكثر، وأشار مضمون الدعوى إلى أن جورج كان عائدا إلى جامعته حين عثرت دائرة أمن النقل على البطاقات العربية معه، وطرح عليه المسؤول أسئلة حول أحداث 11 سبتمبر وإن كان يعرف من قام بها وأي لغة يتكلم أسامة بن لادن، وقال له "هل تفهم لمَ هذه البطاقات مثيرة للريبة؟"، حيث تم احتجازه لمدة 5 ساعات لهذا السبب. كما سألوه عن الأشخاص الذين التقاهم في سفره كطالب تبادل في الأردن، وفي زياراته إلى مصر والسودان وأثيوبيا وماليزيا واندونيسيا، حيث أكد جورج خلال الاستجواب أنه ليس إرهابياً ولا شيوعياً وليس مسلماً ولا عضواً في أي جماعة تدعم الإسلاميين وقد أبلغه عناصر مكتب التحقيقات الفدرالية أنه لا يشكل تهديداً ليطلقوا سراحه بعد ذلك.