طالب صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الرئيس الفخري لجمعية القلب السعودية بأهمية التجاوب مع فعاليات البرامج التثقيفية والإرشادية التي تنفذها وتقدمها جمعية القلب السعودية لعامة المجتمع بشكل عام و الممارسين الصحيين بشكل خاص . وقال خلال افتتاح المؤتمر السنوي ال " 21 لجمعية القلب السعودية أمس بقاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتنتال بالرياض أن المتابع لمسيرة التنمية الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين يلحظ أن من أبرز ماركزت عليه هذه المسيرة التي تشهد حراكاً يسابق الزمن هو اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بالتعليم والصحة. وأضاف : " في تقديري أن الصحة هي الأساس إذ لا تتقدم الامم إلا بوجود مجتمع معافى يتمتع بسلامة صحية عالية ، لذلك فإن دور الجمعيات العلمية الطبية يأتي كحجر زاوية في مسيرة التقدم الصحي وتأتي جمعية القلب السعودية على اسمها كقلب نابض في وسط هذه الجمعيات. وذكر سموه ان من اهم الأسباب التي تجعله يفتخر برئاسة جمعية القلب هو تاريخها الطويل الذي يمتد لأكثر من عشرين عاماً في تعليم وتوعية المجتمع على علوم القلب وصحته ولما لها من رؤى مستقبلية كبيرة وهادفة تخطو بخطوات ثابتة في تقدم وتطوير كي تكون من أهم الجمعيات العلمية على مستوى المملكة بشكل خاص وعلى مستوى العالم بشكل عام . ولفت سمو الامير سلطان إلى ان المملكة تملك جميع أسباب النهضة في ظل القيادة الرشيدة التي تعرف جيداً كيف تخطط وتبني, وقال : " إننا نمتلك ولله الحمد إمكانيات قوية سواء كانت مادية أو بشرية, كما لا تنقصنا بأي حال الإرادة والعزيمة والإصرار, إذن نحن في كامل جاهزيتنا لنحقق أحلامنا المشروعة, ويكون غدنا أفضل من حاضرنا, ومستقبلنا كله بإذن الله تعالى خيراً وبركة . من جانبه قال وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إن من أحد أهم المشكلات التي تواجه المختصين بتقديم الخدمات الصحية تتمثل في اختلاف المنهج العلاجي الناتج عن تعدد المدارس الطبية . متحدثين عالميين يشاكون في المؤتمر وبين الربيعة أن الجمعيات العلمية بما تضمه من علماء متخصصين وباحثين متفرغين تلعب دوراً بالغ الأهمية في وضع وتحديث المعايير اللازمة والدقيقة في تقديم الخدمات الصحية وإن دورها الأبرز يتمثل في قدرتها على تكيف وتطويع المعايير الدولية العالمية للتناسب وتتواقف مع ظروف البئية المحلية والنظام الصحي القائم فيها وتقديم التوصيات للقطاعات الصحية في هذا الصدد بما يمكنها من تعميم هذه المعايير على مرافقها المنتشرة في كافة أرجاء المملكة ويساعدها على تقديم أرقى مستويات الخدمة الصحية لكل مواطن ومقيم . من جهة أخرى اكد رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم عدم وجود إحصائيات محلية دقيقة حتى تبنى قرارات النظام الصحي على الإحصاءات المحلية وقال في هذا الإطار : " الموجود حالياً هو إحصائيات دولية. وأوضح أنه يجري حالياً إنشاء سجل موحد في المملكة على غرار السجل الموحد الذي أنشئ بجمعية القلب الأمريكية حيث أنه يوجد في الجمعية السعودية للقلب سجل الجلطات القلبية ومازال العمل على سجلات أخرى . من ناحيته بين رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور مصطفى يوسف ان هناك 260 متحدثاً ورئيس جلسة في المؤتمر موزعين على خمسة مسارات في اربعة ايام , مشيرا إلى أن حضور الجلسات معتمد من هيئة التخصصات الصحية كساعات تعليم طبي مستمر بنحو 30 ساعة و 21 ساعة معتمدة من الجمعية الأوروبية. وشارك الدكتور طارق السويدان في إلقاء محاضرة بعنوان الحياة المتوازنة . وسلم الأمير سلطان بن محمد درعا تكريمياً لوزير الصحة لدعمه في تطوير عمل الجمعيات العلمية , كما قام الدكتور هاني نجم بتقديم درع تذكاري لسمو راعي الحفل لرعايته فعاليات المؤتمر . وفي ختام الحفل افتتح الأمير سلطان بن محمد المعرض الطبي المصاحب للفعاليات والذي ضم أحدث ما توصل إليه الطب في علاج وتشخيص الأمراض القلبية.