تضطلع هيئة الصحفيين السعوديين بالدور الذي أنشئت من أجله حيث أرست العديد من الأطر التنظيمية في العلاقات والتعاون بين العاملين في مهنة الصحافة وكذلك تنظيم العلاقات بين الصحفيين والمؤسسات الاعلامية التي يعملون بها وتبادل الخبرات والمعارف التي تعزز الرسالة البناءة ودعم مبادرات تطوير القدرات الفنية والبشرية لتوفير بنية عمل ايجابية للصحفيين السعوديين . وانطلاقاً من أهمية الدور الاعلامي كونه المحور الأساسي الذي تقوم عليه ثقافة المجتمعات فقد رأت الهيئة واتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية إطلاق جائزة التميز الصحفي العام الماضي بالتعاون مع اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية في المملكة العربية السعودية وبناءً على ما حققته الجائزة من صدى كبير سواء على الجهات الحكومية أو على المجتمع بشكل عام ، فقد رأت استمرار هذه الجائزة وتطويرها ، حيث أقر مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين استمرار تنظيم جائزة التميز الصحفي في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية بالتعاون بين الهيئة و"اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية في المملكة ممثلاً بشركتي مايكروسوفت وأدوبي للسنة الثانية على التوالي، حيث بلغت قيمة الجوائز هذا العام 300 ألف ريال سعودي في حين كانت قيمة الجوائز في النسخة الأولى العام الماضي(200) ألف ريال لكافة الفنون الصحفية. وجاء إعلان الجائزة في نسختها الثانية من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة التحكيم بمقر هيئة الصحفيين في 7- فبراير -200-10م عن إطلاق " جائزة التميز الصحفي في مجال الملكية الفكرية " تحت عنوان "حماية حقوق الملكية الفكرية .. حماية العقل" بالتعاون مع اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية في المملكة . وتحدث أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين الدكتور عبدالله الجحلان عن الجائزة بنسختها الثانية مبيناً ان استمرار هذه المسابقة يأتي تأكيدا على أهمية الدور الذي تلعبه الصحافة في تثقيف المجتمع السعودي واطلاعه على تأثير الممارسات غير الشرعية في مجال حماية الملكية الفكرية، الأمر الذي يضاعف مسؤولية الجهات الإعلامية في تكثيف جهودها بهذا المجال، وأضاف الجحلان تكمن أهمية الجائزة من كونها تعزز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والقطاع الخاص باعتباره شريكاً وداعماً قوياً للقضايا الوطنية ذات الأهمية وخصوصاً تلك التي تؤثر تأثيراً مباشراً على اقتصادنا الوطني . وأوضحت دراسة نشرت في مايو 2009م، أعدتها مؤسسة ( آي دي سي IDC) التي تعمل في مجال البحوث ، أن المملكة تكبدت خسائر بلغت 272 مليون دولار وبزيادة 60 في المائة عن العام السابق نتيجة قرصنة البرامج ، وبينت الدراسة أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الدولة العربية الوحيدة التي جاءت ضمن أقل الدول من حيث قرصنة البرامج في العالم. فقد وصل معدل قرصنة البرامج فيها إلى 36 في المائة عام 2008م، مقارنة بحوالي 35 في المائة عام 2007م ، وكانت البحرين هي الدولة الوحيدة ضمن دول المجلس الستة التي تسجل نفس الخسائر التي حدثت عام 2007م فيما يتعلق بقرصنة البرامج، إذ بلغت خسائرها 27 مليون دولار. أما خسائر دولة الإمارات العربية المتحدة فقد ارتفعت بنسبة 80,85 في المائة عام 2008م لتصل إلى 170 مليون دولار. لجنة تحكيم الجائزة وتضم لجنة تحكيم الجائزة كلاً من: الأستاذ محمد الوعيل رئيس تحرير جريدة اليوم والدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير المجلة العربية والأستاذ جميل الذيابي مدير تحرير صحيفة الحياة بالمملكة والخليج والأستاذ محمد الضبعان محامي وممثل اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية في المملكة والدكتور عبدالله الجحلان أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين وقد أضيف إلى عضوية اللجنة الأستاذ عبدالعزيز العيد عضو مجلس إدارة الهيئة . الأهداف العامة للجائزة -توعية وتثقيف المجتمع تجاه قضايا الملكية الفكرية وحقوق المؤلف . -القضاء على ظاهرة القرصنة وحفظ حقوق الملكية الفكرية للشركات السعودية والأجنبية . -التوعية بالآثار الاقتصادية الناجمة عن ضياع حقوق الملكية الفكرية وانعكاساتها على السوق السعودي. -العمل على تشجيع الاستثمارات الاجنبية في المملكة. -خلق بيئة مناسبة تساعد على انتشار الابداع وتشجيع النشاط الابتكاري. -تفعيل دور الجهات الاعلامية فيما يخص قوانين هذا النظام وتطبيقه على كافة الأصعدة بما يحقق مصالح الجميع . شروط الجائزة -أن يكون المشارك أو المشاركة ( من الصحفيين ) مجدداً لعضويته في هيئة الصحفيين السعوديين لعام 2010م -ان يكون المشارك او المشاركة سعودياً او مقيماً في المملكة العربية السعودية -يشترط أن ينشر العمل في وسيلة اعلامية صحفية أو تلفزيونية داخل المملكة وتسلم نسخة منه للجهة المنظمة في الموعد المحدد. -يشترط أن يكون موضوع المشاركة مرتبطاً ارتباطاً مباشراً بقضايا الملكية الفكرية . -أن يقوم المشارك بتعبئة نموذج اشتراك ( من الموقع المخصص للمسابقة على الانترنت أو من خلال هيئة الصحفيين السعوديين أو من قبل اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية أو من وكالة بروتوكول للعلاقات العامة الجهة المنظمة للجائزة ) ويسلم مع نسخة من العمل . -يتم ارسال خمس نسخ من العمل مباشرة من قبل المشاركين مع نموذج اشتراك إلى هيئة الصحفيين السعوديين على العنوان التالي: المملكة العربية السعودية – هيئة الصحفيين السعوديين – حي الصحافة -في حال وجود أكثر من مشارك في العمل الواحد يتم التنوية عن عدد المشاركين وأسمائهم ومهام كل مشارك ضمن نموذج الاشتراك على أن يتم الاتفاق فيما بينهما على نسبة كل واحد منهم من الجائزة في حالة الفوز . -يحق للمتسابق المشاركة بأكثر من عمل وستقيم كافة المشاركات ضمن عمل واحد . قيمة الجائزة -مجموع الجوائز المخصصة للمسابقة 300,000 ألف ريال وتم تقسيمها الى قسمين: -فرع التلفاز: ( 120,000) مائة وعشرون ألف ريال وتوزع على النحو التالي:المركز الأول 40 ألف ريال ،المركز الثاني 30 ألف ريال ،المركز الثالث 25 ألف ريال ، المركز الرابع 15 ألف ريال، المركز الخامس 10 آلاف ريال . -فرع الصحافة ( الصحف ، المجلات ، النشرات الدورية ) (180,000) مائة وثمانون ألف ريال توزع على النحو التالي:المركز الأول 40 ألف ريال ،المركز الثاني 30 ألف ريال، المركز الثالث 25 ألف ريال ،المركز الرابع 15 ألف ريال، من المركز الخامس حتى المركز الحادي عشر ( 10,000) عشرة آلاف ريال. وقد وضعت لجنة التحكيم عدداً من المعايير يتم من خلالها تقييم العمل المشارك في المسابقة حيث سيتم منح عشر درجات لكل شرط من هذه الشروط وفي النهاية تجمع هذه العلامات ويتم تحديد درجة العمل وفق هذه الشروط: -مدى صلة الموضوع بالحماية الفكرية. -توفر عناصر الفن الصحفي ( المقدمة ، الجسم الرئيسي للموضوع ، الخاتمة ، العنوان الرئيسي ، العناوين الفرعية ، عناوين الفقرات ). -قوة الموضوع ( استخدام نماذج واحصائيات ومشاركات من ذوي الاختصاص ) -مدى تغطية الموضوع لكافة الجوانب المراد الاشارة اليها . -اسلوب الطرح من حيث الجاذبية وترابط فقراته . -مدى اسهام المحرر في خدمة الموضوع المطروح من حيث الربط وترتيب الأفكار وتسلسلها . -موقع النشر وطريقة إخراجه. -حداثة الموضوع وشعور المتلقي بأنه جديد وغير مستهلك . -توظيف الصور في الموضوع. -المساحة الممنوحة له في الصحيفة واستخدام الألوان في حال كان العمل مكتوبا ، أما تقييم المشاركات التلفزيوينة فيشكل لها لجنة تحكيم . -تقييم المشاركات التلفزيوينة يشكل لها لجنة تحكيم من ذوي الاختصاص . يذكر أن المملكة انضمت في عام 1402ه إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وشرعت الأنظمة التي تكفل حماية حقوق المخترع والمؤلف والعلامات التجارية، لما لها من أثر على مستقبل التنمية والتطور في المملكة، كما أن المملكة تلتزم بالأنظمة و الاتفاقيات الإقليمية الدولية الخاصة بالملكية الفكرية مثل الالتزام بنظام براءات الاختراع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي عام 1420ه وبدأت الهيئة في استقبال المشاركات عتبارا من اليوم السابع من فبراير الحالي ويستمر حتى الثلاثين من نيسان أبريل المقبل،