توقعت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل في تقرير صادر لها بمناسبة استكمال الاستعدادات التنظيمية ل "رالي" حائل الدولي لهذا العام والفعاليات المصاحبة له ، أن يشهد متابعة إعلامية ومشاركات واسعة لأبطال عالميين وإقبالا جماهيريا من الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها لتزامن إقامته مع إجازة منتصف العام الدراسي مما يتوقع معه أن تكون حائل هي الوجهة السياحية الأولى لأبناء المملكة والخليج خلال هذه الفترة التي يعشق فيها أبناء المملكة تنظيم الرحلات الصحراوية والبرية والاستمتاع بالأجواء الشتوية المعتدلة والمحفزة لإعادة أجواء حياة الصحراء وما يصاحبها من عادات ولقاءات بعيداً عن صخب المدن وضجيجها , ويتدفق الآلاف من أبناء المملكة على مدينة حائل في مثل هذه الفترات التي تشهد إقامة رالي حائل الدولي الذي يمثل عمق التحدي والإثارة مع صحراء النفود الكبير شمال مدينة حائل , وتشهد المنطقة ومدينة حائل تحديداً وضواحيها حركة تجارية نشطة , فقد تنامت وبشكل لافت جداً حركة قطاع الخدمات السياحية وخدمات الإيواء ودور الضيافة من خلال توفر وانتشار بعض الفنادق والشقق المفروشة من الفئة الممتازة بالإضافة إلى توفر المطاعم الغذائية الشهيرة وانتشار منافذ التسويق لأعمال الأسر المنتجة والحرف اليدوية , وتوسع ملحوظ في العديد من الخدمات التي يحتاجها السائح والزائر , كما تشهد خدمات الطيران الجوي إقبالاً يتوجب معه تكثيف الرحلات وزيادتها في مثل هذه المناسبات التي تشهدها المنطقة تزامناً أيضاً مع الحراك التنموي الشامل في حائل بتدفق الوفود العلمية والمستثمرين ورجال الأعمال مع ما تقوم به جامعة حائل من أنشطة علمية وأكاديمية ومع بدء الأعمال التنفيذية لمدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية وكذلك توسع الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل في خططها التحفيزية والمشاريع التي تشهدها القطاعات الخدمية بالمنطقة وتنامي حركة الطرق والنقل والمواصلات من خلال المسافرين دولياً عبر شمال المملكة أو العابرين عبر مدينة حائل من شمال المملكة إلى غربها ووسطها وشرقها . استعدادات تنظيمية وكانت اللجان المنظمة لرالي حائل الدولي قد اتخذت كافة استعداداتها التنظيمية والفنية , حيث اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة للرالي صاحب فكرة هذه المبادرة السياحية والرياضية والتنموية ، في وقت مبكر تشكيل اللجان المنظمة , وانطلقت التحضيرات والخطط التنفيذية من خلال لجنة تنفيذية يرأسها صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة الذي قاد الخطط التنفيذية للرالي منذ انطلاقته عام 2006م وحتى الآن وشهد تنظيم الرالي تفوقاً ملحوظاً تنظيمياً وفنياً ما أجبر معه الاتحاد الدولي على تثبيت رالي حائل الدولي في روزنامة الاتحاد لرياضة السيارات ( FAI ) واعتباره حدثاً عالمياً ودولياً حتى أصبح أول جولة في بطولة العالم لرياضة السيارات الصحراوية وكان الأمير عبدالله بن خالد قد أعلن مؤخراً أن الرالي سيشهد فعاليات سياحية ورياضية مصاحبة تشمل : فعالية الثقافة والمجتمع، فعالية الطفل والأسرة, فعالية الفنون الشعبية, فعالية الأمسيات الشعرية, فعالية النحت والضوء, فعالية الخيمة النسائية, فعالية السوق الشعبي, وفعالية مقتنيات المتاحف، إضافة إلى عروض الإبل والخيول بالإضافة إلى الفعاليات الرياضية المصاحبة التي تشمل سباقات التطعيس والتسارع الرملي والأتوكروس . القهوة تراث المنطقة ورمز الكرم عند انسان الصحراء ومن جانب آخر استكملت اللجنة المنظمة للرالي تجهيزات المركز الإعلامي الدولي الذي سيحتضن الإعلاميين والصحفيين،حيث يتميز المركز الإعلامي بوجوده في موقع وأحداث وفعاليات الرالي بالإضافة إلى توفر طائرات للتغطية التلفزيونية خصصتها وزارة الدفاع والطيران , وسط توقعات بمشاركات واسعة من قبل المحطات التلفزيونية الفضائية المحلية والعربية والعالمية , كما شهد تنظيم الرالي مشاركات مساندة من قبل أمانة منطقة حائل وإدارة النقل والطرق وجامعة حائل والغرفة التجارية الصناعية والكهرباء والاتصالات. كما استكملت لجنة الاستقبال والضيافة برنامجها لاستقبال وضيافة زوار الرالي والمشاركين فيه , وانتهت اللجنة المختصة في احتفالات الرالي من إعداد برنامج مراسم افتتاح وتتويج الرالي الذي يتوقع أن يشهده عدد كبير من مسؤولي الدولة وضيوفها ومسؤولي الاتحاد الدولي للسيارات وكذلك الاتحادات العربية والقارية , ويصاحب تنظيم الرالي جهود أمنية متميزة أسهمت في إنجاح الرالي منذ انطلاقته وعززت من اعتماده دولياً مع خدمات طبية وخدمات إنقاذ وطوارئ بطائرات خصصتها وزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية ومشاركة عملية من الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي ووزارة الصحة .