قال رئيس وزراء هايتي جان ماكس بيرليف إن حصيلة القتلى جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مؤخرا ارتفعت إلى 212 ألف شخص. وأضاف بيرليف في تصريح لشبكة (سي إن إن) الأمريكية امس أن أكثر من 300 ألف شخص أصيبوا جراء الزلزال, في حين تشرد أكثر من مليون آخرين من منازلهم. إلى ذلك دعا خبير مستقل بالأمم المتحدة الليلة الماضية إلى الغاء الديون الخارجية المستحقة على هايتي للسماح لها بالتعافي من آثار الزلزال المدمر الذي ضربها الشهر الماضي والتحرك نحو إعادة الإعمار. وتبلغ الديون الخارجية المستحقة على الدولة المنكوبة حاليا نحو890 مليون دولار منها نحو 70 في المائة مستحقة لدائنين متعددي الاطراف وخاصة بنك التنمية للدول الامريكية والبنك الدولي. وقال سيفاس لومينا الخبير المستقبل بالامم المتحدة في مجال الديون الخارجية وحقوق الإنسان في بيان له، يتعين الغاء المتبقي من ديون هايتي المتعددة الأطراف بدون شروط، وذلك باعتبارها مسألة ملحة من أجل السماح للبلد بالمساحة المالية اللازمة للتعافي من آثار الزلزال المدمر والتحرك نحو اعادة الإعمار. ودعا لومينا ايضاً، الى تقديم مساعدات لهايتي في شكل هبات غير مشروطة وليس قروضا جديدة مهما كانت درجة من التساهل وكذلك مهما كانت فترة السماح الخاصة بخدمة الدين. وأعرب لومينا عن ترحيبه بالاعلان الصادر مؤخرا عن نادي باريس، وهي مجموعة غير رسمية من 19 بلدا من البلدان الدائنة، بإلغاء الديون المستحقة لاعضاء النادي على هايتي والبالغ قدرها 214 مليون دولار المستحقة. وقال ان هناك حاجة إلى مزيد من هذا العمل. واضاف، إن هذا القرار غير كاف لتأكيد الجهود المستدامة الهادفة للانتعاش نظرا إلى أن الجزء الأكبر من ديون هايتي مستحقة لدائنين متعددي الأطراف.. محذراً من أي تراكم جديد للديون التي لا يمكن تحملها. وقال لومينا انه طبقا لتقديرات مستقلة فإن الأمر سيستغرق عشر سنوات على الأقل بالنسبة لهايتي للتعافي من الزلزال.