أكدت حكومة وجيش تايلاند أمس الجمعة أن 1700 لاجئ من أقلية الكارين العرقية لن تجرى إعادتهم إلى ميانمار المجاورة إلا بشكل طوعي. وكانت عملية إعادة أفراد أقلية الكارين إلى ميانمار قد توقفت ظهر أمس الجمعة بعد أن احتجت جماعات حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني في تايلاند على ما قيل إنه ترحيل قسري لابناء الكارين عبر الحدود بين تايلاند وميانمار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية ثاني ثونجباكدي إن "هذا الصباح أعيدت ثلاث أسر من أقلية الكارين إلى ميانمار أو 12 شخصا لكن الجيش قرر عدم السماح بمغادرة آخرين إلا بعد أن يتحدثوا إلى منظمات غير حكومية ويؤكدوا أنهم يريدون العودة". وهؤلاء الأفراد هم من بين ثلاثة آلاف لاجيء فروا إلى منطقة (ثا سونج يانج) الحدودية مع تايلاند الشهر الماضي للنجاة بأنفسهم من القتال بين متمردي اتحاد الكارين الوطني الانفصاليين وبين جيش كارين البوذي الديمقراطي المتحالف مع المجلس العسكري الحاكم في ميانمار. وكانت المنطقة العسكرية الثالثة في تايلاند قد أعلنت في بادئ الامر خططا لاعادة جميع لاجئي الكارين إلى ميانمار بحلول منتصف الشهر الماضي لكنها غيرت الان موقفها. وقال المتحدث باسم المنطقة الكولونيل سوراشيت ثانياويت "نعد قائمة تضم هؤلاء الذين يرغبون في العودة طواعية". والكارين أقلية عرقية من السكان تعيش شرق ميانمار. ويخوض متمردو حركة اتحاد الكارين الوطني قتالا ضد الحكومة المركزية في ميانمار لاقامة دولة للكارين تتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1949 مما يجعلها واحدة من أقدم حركات التمرد في العالم.