أصيبت جماهير الاتفاق بخيبة أمل كبيرة بعد الهزيمة الثقيلة من الفتح في الدور ال 16 لكأس ولي العهد، والخروج الباكر من البطولة؛ خصوصا أن الجماهير كانت تأمل في الذهاب بعيدا نحو الكأس، وتعويض الإخفاق الذريع في بطولتي الدوري وكأس فيصل بن فهد. مهاجم الاتفاق يوسف السالم الذي سجل هدف فريقه اليتيم أمام الفتح، وعاش مصاعب مواجهة الأحساء كشف أسباب الهزيمة، وطرح آراء مختلفة في الفريق وأجانبه وتحدث عن بقايا طموحات الاتفاقيين هذا الموسم. ما سبب خروجكم من كأس ولي العهد الفتح؟. لم نقدم الأداء الجيد الذي يجعلنا ننهي المباراة لصالحنا قبل الاحتكام للشوطين الإضافيين؛ خصوصاً وأن فرصاً سنحت أمامنا لم نستغلها الاستغلال الأمثل، وشاهد الجميع انخفاض أداء الفريق في الشوطين الإضافيين، بعد أن حدثت بعض الأخطاء التحكيمية التي شتت تفكير اللاعبين، وكان لها دور كبير في أن يخرج الفتح فائزا بثلاثة، ونقدم التهاني للفتحاويين على هذا الفوز وسنستفيد من درس الخروج الباكر من الكأس. هل أنت راض عن ما قدمته للاتفاق حتى الآن؟. أنا غير راض عما قدمته خلال الفترة الماضية التي تكالبت فيها الظروف على الفريق، وجعلته يظهر بصورة غير مرضية، فكان لهذا تأثيره الواضح وأدى لكل الإخفاقات، وهو سبب مباشر في عدم ظهور عدد من اللاعبين بمستوياتهم الحقيقية وليس يوسف السالم وحده. وما هي هذه الأسباب؟. أهم هذه الأسباب تتمثل في تواضع مستوى المدير الفني السابق البلغاري مالدينوف الذي لم يستطع قيادة الفريق بالصورة المثالية، وعدم استقرار اللاعبين الأجانب للظروف المتباينة التي حدثت، ولم يكن معنا من الثلاثي الأجنبي بصورة مستمرة غير المحترف المغربي يونس المنقاري، والذي كان يتعرض للبطاقات الحمراء من مباراة إلى أخرى؛ فكان يمثل خصما للفريق، وهو الأمر الذي أدى لتراجع النتائج، وتواجد الفريق في منطقة الخطر على غير العادة وهو وضع لم يألفه الاتفاق. وكيف تجاوزتم ذلك المنعطف الخطير؟. كان للإدارة بقيادة الرئيس عبدالعزيز الدوسري وأعضاء مجلس الإدارة الدور الأعظم في قيادة الفريق للخروج من نفق المراكز المتأخرة، ووصولنا لمنطقة الدفء بين فرق الوسط؛ إذ عملت الإدارة على انتشال اللاعبين من عوامل الإحباط التي تركت آثارها على الفريق، وجددت صفوف الفريق بلاعبين أجانب مؤثرين من رومانيا وأمريكا، وقبل ذلك كله تعاقدت مع مدرب متميز عارف لحدوده واجباته؛ استطاع خلال فترة وجيزة من أن يغيّر شكل الفريق، ويبث في لاعبيه روح الحماس، ويكسبهم الثقة المفقودة؛ ليعود الفريق لحصد النقاط الواحدة تلو الأخرى، ويتقدم بخطى راسخة نحو المراكز المتقدمة في ترتيب بطولة الدوري؛ فكان من الطبيعي في ظل هذه المتغيرات أن نتجاوز ذلك المنعطف الخطير، الذي مررنا به ونصل إلى منطقة الأمان بعزيمة الرجال وصبرهم. الدوسري ومارين في حديث عن اوضاع الفريق وبماذا تفكرون الآن؟. أهم شيء نفكّر فيه أن نظهر بأكثر إيجابية في المباريات المتبقية في دوري زين السعودي أمام القادسية ونجران؛ من أجل الوصول لمركز متقدم يليق باسم الاتفاق؛ نادي بطولات والعريق الذي له صولاته وجولاته على المستوى العربي والخليجي والمحلي، كما أننا مشتاقون للمنافسة على البطولات؛ خصوصاً في بطولة خادم الحرمين الشريفين، وهي بطولة عزيزة على قلوبنا، والفوز بها سيكون هو البلسم الشافي لكل جراحات الاتفاق، واللاعبون عاقدون العزم على أن يقدموا هذه البطولة هدية قيمة لمجلس الإدارة، الذي سهر وتعب وقدم كل ما عنده لكي يكون الفريق في الصورة التي ترضي كل عشاقه، كما أننا نهدف إلى مصالحة الجماهير الاتفاقية، التي تبحث بالفعل عن بطولة مطلقة، بعد خروجنا الحزين من بطولة كأس ولي العهد الأمين؛ إذ توالت الإخفاقات رغم أننا قد تطورنا كثيرا عن ذي قبل. عودة النجم صالح بشير ماذا أضافت للفريق؟. يعتبر صالح بشير من أبرز المهاجمين في قائمة أفضل خمسة هدافين في الكرة السعودية في الفترة الراهنة، وهو لاعب غني عن التعريف وهداف دولي ترك بصماته في منتخب الوطن، والإصابة أبعدته كثيرا عن الملاعب، وعودته أسعدت كل الاتفاقين، ولكنه يحتاج للعودة التدريجية حتى يكتسب الخطورة التي عرف بها، ونحن سعداء بعودته لأنه يمثل مركز ثقل في الفريق الاتفاقي، وأتمنى أن يكون النجم صالح بشير في كامل عنفوانه من خلال بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين؛ لأنه سيساعد كثيرا في فك الحصار على المهاجم المتواجد بجانبه؛ لخطورته ومشاكسته للدفاع المقابل ولخبرته الطويلة. يقال أن لك رأيا خاصا حول جائزة أفضل لاعب واعد التي خلت من اسم زميلك المهاجم يحيى الشهري؟. أنا استغربت عدم ترشيح الشهري؛ لأني كنت أتوقع أن يكون الشهري على رأس قائمة اللاعبين الثلاثة الفائزين بجائزة أفضل لاعب واعد في الموسم الحالي، وفوجئت لعدم وجود في القائمة؛ فهو قدم موسما استثنائيا مع الفريق، ورغم تراجع أداء عدد من اللاعبين الكبار في الاتفاق؛ إلا أن النجم الواعد يحيى الشهري كان هو اللاعب الوحيد صاحب المستوى الثابت بين لاعبي الاتفاق حتى والفريق يخسر ويتعادل، وأرى انه كان جديرا بالفوز بهذه الجائزة، وعبر (دنيا الرياضة) أتقدم بالتهاني للاعبين الثلاثة الذين فازوا بالجائزة فهم كانوا أهلا لها وخصوصاً صديقي محمد السهلاوي. كيف ترى وضع فريقك الأسبق (القادسية) ومستقبله بالدوري؟. أنا متألم وحزين للحال التي وصل إليها القادسية؛ هذا الفريق العريق والذي كان في يوم من الأيام بطلا لأبطال الكئوس الآسيوية، ووضعه الراهن لا يسر أي محب للقادسية، وحتى لو ابتعدت عن الفريق في زمن الاحتراف فإنني ما أزال أحمل للفريق ودا في قلبي؛ فهو الذي أعطاني وعرفني بالناس، وقادني إلى قلوبهم، ومن كل قلبي أتمنى للاعبيه التوفيق في مبارياتهم المتبقية، وأن يكون الفوز حليفهم؛ لكي يؤمنوا أنفسهم من شبح الهبوط؛ فنحن أبناء المنطقة الشرقية لن يرضينا أولا ولا القدساويين السابقين أن نرى الفريق يعود إلى دوري الدرجة الأولى. كيف ترى عمل المدرب مارين إيوان؟. لا يمكن أن أقيم عمل أي مدرب، وشهادتي في مارين مجروحة؛ فهو المدرب الذي أحدث النقلة الحضارية في الفريق، واستطاع أن ينقله من المركز الأخير إلى المركز السابع، وهذه الجزئية وحدها تؤكد بأنه مدرب متمكن، ويتميز بخبرة تدريبية طويلة، ويمتلك ثقافة الانتصارات، ويعرف كيف يتفاعل مع مجريات أحداث المباريات بالصورة التي تجعله قادرا على قلب الطاولة في وجه أي مدرب مقابل، ولعل أهم ما يميز مارين هو مدرب لا يعترف بالأسماء، ويعطي الفرصة للاعب الأكثر جاهزية، والقادر على العطاء داخل المستطيل وكل هذه المميزات تجعله الخيار الأفضل لحل مشكلة التدريب في الاتفاق، والإدارة أحسنت صنعا بتجديد تعاقدها معه لموسم آخر؛ فهذا من شأنه أن يعطي الاستقرار المنشود في النواحي الفنية والتدريبية للفريق في الموسم المقبل. ماذا تود تقول لجماهير الاتفاق؟. أقول لجماهير الاتفاق الوفية والتي رحبت بي وساندتني وتعشمت فيَّ خيرا بأنني سأكون عند حسن الظن، ولن أخيب ظنهم في يوسف السالم، وأؤكد لهم بأنهم سيرونني بثوب أفضل في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وإذا كنت أخفقت في بعض المباريات، ولم أحقق الطموحات التي ترجوها جماهير فارس الدهناء. حتى الآن لم أقدم نصف طموحاتي من الأداء الفني مع الاتفاق، وأعد الاتفاقين أن أبذل قصارى جهدي في سبيل تقديم مستويات متطورة، والجماهير الاتفاقية عليها أن تجدوا لي العذر؛ فلكل جواد كبوة ولكنني أعدهم بأن أعوضهم على كل ما فات؛ خصوصا وأنني قد بدأت أخْذ وضعي الطبيعي مع الفريق واكتسبت الانسجام المطلوب في بوتقة الجماعية وأحتاج فقط لوقفة مساندة قوية من جماهير الاتفاق.