افتتحت أمانة محافظة جدة أمس خامس مشاريع خطة فك الاختناقات المرورية في المدينة، وقامت بالتشغيل التجريبي لمشروع تقاطع شارع حراء مع شارع المكرونة أمام عبور السيارات، بحضور مندوبين من مرور جدة ورئيس المجلس البلدي المهندس حسين باعقيل الذي تواجد في موقع الافتتاح. وأوضح مدير عام الجسور والأنفاق بأمانة محافظة جدة المهندس سعيد بافهيد أن المشروع المقام على تقاطع شارع حراء مع شارع المكرونة باتجاه الشمال والجنوب على اتجاهين كل منهما ثلاثة مسارات تبلغ تكلفته 18 مليون ريال، لافتا إلى أن الهدف من المشروع هو المساهمة في القضاء على مشكلة النقل وتحقيق السيولة المرورية بشوارع مدينة جدة. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من الأعمال الانشائية للجسر منذ 14 أكتوبر الماضي، وتم البدء في أعمال التحسينات والتعديلات وتهيئة الشوارع والأرصفة في محيط الجسر قبل وبعد مداخله ومخارجه بعد اكتمال الأعمال فيه. وأضاف أنه تم افتتاح التقاطع تحت الجسر للحركة المرورية بتاريخ 11يناير الماضي، بعد التنسيق مع إدارة المرور، وقبل افتتاح الجسر للتشغيل التجريبي تم التنسيق مع إدارة المرور والوقوف على الطبيعة لتنفيذ أية ملاحظات تتعلق بالسلامة المرورية وتم الانتهاء من تنفيذ كافة الملاحظات. وأكد أن الأمانة لم تغفل عند تنفيذ هذه المشاريع أن تتفادى قدر الإمكان حدوث إرباك بالمرور وإغلاق بعض الشوارع، حيث تعمل بالتعاون مع الشركات المنفذة على تجنب أية اختناقات أو إعاقة للحركة المرورية، كما تم اتخاذ الكثير من الإجراءات والتدابير التي تساعد على عدم إغلاق الطرق الرئيسية والاستفادة من شوارع الخدمة على جانبي الطريق، بالإضافة إلى تنفيذ التحويلات المرورية المطلوبة. وأفاد أن الشركة المنفذة اتخذت كل الإجراءات التي تضمن تلافي أية اختناقات مرورية أثناء تنفيذ المشروع، حيث تم رسم خريطة لمرور الشاحنات العملاقة التي تحمل المعدات الخاصة بالعمل فيه، وقصر مواعيد مرور تلك الشاحنات بعد منتصف الليل فقط، كما تم وضع خطة تعاونية بين الشركة المنفذة والمرور للتنسيق بينهما بما يكفل تسهيل السير في الطرقات المرتبطة بمشروع الجسر الجديد. وذكر أنه تم إلزام المقاول بتقديم خطة تحويل مرورية تبنى حسب دراسة مرورية من مكتب متخصص يقوم باستخدام نماذج المحاكاة بعد استخلاص الأحجام المرورية على التقاطعات والوصلات وتقديم البدائل التي توضح وضع التقاطع قبل وبعد الإقفال وتوضح المسارات المقترحة واللوحات الإرشادية ونواحي السلامة المرورية الواجب توافرها خلال عملية التشييد، وفي العموم تحاول الدراسة التخفيف من تأثير وجود النفق وليس المنع لأن الطاقة الاستيعابية للتقاطع ستقل حسب المسارات المستقطعة من الطريق. وأكد بافهيد أن إدارة الأمانة قامت بالعديد من المبادرات منها التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتزويدهم بخطط الأمانة لتنفيذ مشاريع الجسور والأنفاق المستقبلية أو تحت الدراسة والتصميم للأخذ في الاعتبار عند التخطيط لتنفيذ مشاريعهم بحيث يتم تفادي أية تعارضات مستقبلية قدر الإمكان، وتطبيق معايير الهندسة القيمية لبعض المشاريع بحيث يتم توفير في التكلفة دون المساس بسلامة وأمان وجودة المشروع والهدف والوظيفة الذي أنشئ من أجلها، وتطبيق تصاميم بعض المشاريع التي تحت التنفيذ في تنفيذ تقاطعات أخرى مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة عليها بدلاً من وضع تصميم جديد توفيراً للمال والوقت، والبدء في تجربة إسناد بعض المشاريع لشركات أجنبية متخصصة في مثل هذه المشاريع للاستفادة من خبرات هذه الشركات في هذا المجال، فضلا عن مراعاة السلامة والجودة كهدف أساسي في جميع المشاريع، مع الأخذ ومواكبة وسائل التقنية الحديثة في التنفيذ والتي من ضمنها الوحدات الخرسانية المسبقة الصب والإجهاد لما تتميز به من سرعة في التنفيذ وجودة المنتج.