افتتحت أمانة محافظة جدة خامس مشاريع خطة فك الاختناقات المرورية بجدة، حيث قامت يوم امس بتشغيل مشروع تقاطع شارع حراء مع شارع المكرونة تجريبياً أمام حركة عبور السيارات، بحضور مندوبين من المرور ورئيس المجلس البلدي المهندس حسين باعقيل، وذلك بعد مانشرته “المدينة” يوم السبت الماضي تحت عنوان "تأجيل افتتاح مشاريع الجسور بجدة وترحيل استلام نفق الطيارة إلى أغسطس المقبل". وكانت الامانة قد أجلت خلال الاسبوعين الماضيين افتتاح هذا المشروع وكذلك مشروع جسر تقاطع طريق مكة القديم مع شارع الإسكان والجامعة بسبب التنقلات والتكليفات التى تمت فى أعقاب كارثة السيول التي وقفت عائقا امام افتتاح هذه المشاريع التي تقدر قيمتها بأكثر من 66 مليونا وتعطل استلامها من المقاولين. وأوضح مدير عام الجسور والأنفاق بالأمانة المهندس سعيد بافهيد أن المشروع المقام على تقاطع شارع حراء مع شارع المكرونة باتجاه الشمال والجنوب على اتجاهين كل منهما بثلاثة مسارات تبلغ تكلفته 18 مليون ريال. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من الأعمال الانشائية للجسر منذ 14 أكتوبر الماضي، وتم البدء في أعمال التحسينات والتعديلات وتهيئة الشوارع والأرصفة في محيطه قبل وبعد مداخله ومخارجه بعد اكتمال الأعمال فيه.وأضاف أنه تم افتتاح التقاطع تحت الجسر للحركة المرورية بتاريخ 11يناير الماضي، بعد التنسيق مع إدارة المرور، كما تم التنسيق معها قبل افتتاح الجسر للتشغيل التجريبي، والوقوف على الطبيعة لتنفيذ أية ملاحظات تتعلق بالسلامة المرورية وتم الانتهاء من تنفيذ كافة الملاحظات. وأفاد أن الشركة المنفذة اتخذت كل الإجراءات التي تضمن تلافي أية اختناقات مرورية أثناء تنفيذ المشروع، حيث تم رسم خريطة لمرور الشاحنات العملاقة التي تحمل المعدات الخاصة بالعمل فيه، وقصر مواعيد مرور تلك الشاحنات بعد منتصف الليل فقط، كما تم وضع خطة تعاونية بين الشركة المنفذة والمرور للتنسيق بينهما بما يكفل تسهيل السير في الطرقات المرتبطة بمشروع الجسر الجديد. وذكر أنه تم إلزام المقاول بتقديم خطة تحويل مرورية تبنى حسب دراسة مرورية من مكتب متخصص يقوم باستخدام نماذج المحاكاة بعد استخلاص الأحجام المرورية على التقاطعات والوصلات وتقديم البدائل التي توضح وضع التقاطع قبل وبعد الإقفال وتوضح المسارات المقترحة واللوحات الإرشادية ونواحي السلامة المرورية الواجب توافرها خلال عملية التشييد، وفي العموم تحاول الدراسة التخفيف من تأثير وجود النفق وليس المنع لأن الطاقة الاستيعابية للتقاطع ستقل حسب المسارات المستقطعة من الطريق. وبين بافهيد أن الأمانة قامت بالعديد من المبادرات منها التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتزويدهم بخططها لتنفيذ مشاريع الجسور والأنفاق المستقبلية أو تحت الدراسة والتصميم للأخذ في الاعتبار عند التخطيط لتنفيذ مشاريعهم بحيث يتم تفادي أية تعارضات مستقبلية قدر الإمكان، وتطبيق معايير الهندسة القيمية لبعض المشاريع بحيث يتم التوفير في التكلفة دون المساس بسلامة وأمان وجودة المشروع والهدف والوظيفة التي أنشئ من أجلها، وتطبيق تصاميم بعض المشاريع التي تحت التنفيذ في تنفيذ تقاطعات أخرى مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة عليها بدلاً من وضع تصاميم جديد توفيراً للمال والوقت، والبدء في تجربة إسناد بعض المشاريع لشركات أجنبية متخصصة للاستفادة من خبراتها في هذا المجال، فضلا عن مراعاة السلامة والجودة كهدف أساسي في جميع المشاريع، مع الأخذ بوسائل التقنية الحديثة في التنفيذ والتي من ضمنها الوحدات الخرسانية المسبقة الصب والإجهاد لما تتميز به من سرعة في التنفيذ وجودة المنتج.