التقى وفد من المعلمات لطلب المساواة امس نائبة التعليم لتعليم البنات نورة الفايز، وكان اللقاء إيجابيا يحمل الكثير من الوعود بالوقوف معهن وإنصافهن في مظلمتهن ، والنظر في خطاب التظلم المرسل لمعاليها ونقاش بنوده التي كان من اهمها طلب المساواة في الرواتب والدرجات الوظيفية وبدل النقل بين الجنسين ، إذ تم اعتماد المساواة بين الجنسين منذ عام 1422 منذ دمج الوزارة مع الرئاسة ومن ذلك الحين لم ينظر في تعديل مستوانا الوظيفي رغم رفع تظلمنا للجهات المسؤولة ونشرها إعلاميا . وقد أرفق الوفد قائمة كاملة بأسماء وبيانات المعلمات المطالِبات من جميع مناطق المملكة. وقد حضرت اللقاء مستشارة النائبة الأستاذة رقية العلولا التي كان لها دور إيجابي في الدعم النفسي للوفد وتأييد مطالبهن التي لخصنها من خلال خطاب متكامل وقد تقدمت الوفد المتحدثة الرسمية للحملة الأستاذة منى العبدالعزيز وقامت بإيضاح المظلمة لمعالي النائبة وإطلاعها على مستندات رسمية تؤكد أحقيتهن في المطالبة ، حيث أبدت النائبة استياءها من التفرقة خاصة فيما يتعلق بصرف فروقات بعض دفعات المعلمين المتباينة في الرواتب والدرجات. كما اضافت العبدالعزيز خلال نقاشها رداً صريحاً على تصريح سابق لمدير الشئون الإدارية والمالية الأستاذ صالح الحميدي الذي علّل عدم المساواة بأنها نتاج أخطاء حصلت ماقبل دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف (بنين)، فذكرت أن "التمييز بين الجنسين استمر حتى مابعد الدمج عام 1423ه/2002م ولحقت أضراره بدفعات المعلمات المعينات الأعوام 1423، 1424، 1425ه سواءً من ناحية نقصها في (الراتب) أو (بدل النقل) أو (العلاوات) و (بدل غلاء المعيشة)". ونقلت العبدالعزيز استيائها للنائبة من تصريح أحد القضاة حسب تعبيرها: "أستغرب من قاضي محكمة جدة الذي يعترض على صرف حقوقنا بأننا أعلى رواتب بالدولة! فنحن نسير على تشريع سماوي يحتّم إعطاءنا حقوقنا وليست اجتهادات وآراء شخصية." وقد عبّرت العبدالعزيز عن عميق امتنانها لكرم النائبة وذوقها الرفيع ولحرصها الشديد على تسجيل جميع ملاحظاتها حول كل المطالب التي نقلنها عضوات الحملة لمعاليها ووعدت خيرا بقولها: "سأبحث في جميع الطرق وأظهر الحق لكن بإذن الله. وقد أبدت عضوات الوفد تفاؤلهن باللقاء وقالت عضوة الحملة الأستاذة حليمة السميري : "كان الوفد مكون من 6 معلمات وتمت مقابلة معالي النائبة وكانت جدا رائعة في لقائها بنا حيث تم تسليم معاليها الملف الخاص بالمساواة، واتضح من خلال نقاشنا معها أنه ليست لديها خلفية كافية عن أوضاع المعلمات السيئة وليست لديها أية معلومات عن ماحدث بشأن صرف فروقات المعلمين، وقد استمعت إلى مطالبنا بكل أريحية ووعدتنا خيرا بالوقوف ومساندتنا بكل ماأوتيت من صلاحيات." عضوة الحملة الأستاذة وداد العمار: استقبلتنا معاليها وكانت أذناً صاغية للجميع بلا استثناء وكان تركيزها على مابعد سنوات البند، وقد وعدت بمتابعة شخصية جادة للموضوع ." هذا وقد قامت الأستاذة وداد بخلع عباءتها لتدهش معالي النائبة بلباس مطبوع عليه شعار الحملة للمطالبة بالمساواة مما كان له أثر إيجابي استعطف إنسانية معالي النائبة ومستشارتها العلولا. وقالت الجوهرة الشريف:عضو في حملة المساواة "متفائلة جدا بعد لقاء النائبة خاصة لما أبدته من اهتمام وقبول بالغين بأهمية مناقشة المظلمة من جميع نواحيها بتواجد مستشاريها ومسؤولي الشئون الإدارية والمالية بالوزارة وذلك لحل الأمور جميعها تسوية بالمعلمين." وتحدثت عضوة اللجنة الإدارية للحملة الأستاذة أمل القميدي التي حضرت من منطقة المدينةالمنورة للقاء النائبة: "تم اللقاء بنائبة الوزير واستقبلتنا بكل حفاوة وتقدير وتفاجأت بحجم المظلمة بعد شرحها لها، ووعدت بالنظر في مطالبنا بحدود صلاحياتها، ونحن في تفاؤل وإصرار إلى أن نصل إلى كل مطالبنا." عضوة الحملة هدى سليمان قالت: "طلبنا مقابلة النائبة كي نطالب بمساواتنا مع المعلمين في الحقوق الوظيفية، وقد كان استقبالها لنا رائعاً بمعنى الكلمة، شرحنا لها فيه مدى الظلم الواقع علينا فقط لأننا إناث استضعفونا بسبب الجنس الذي يفرض علينا بعض القيود الاجتماعية من عدم القدرة على متابعة الدوائر الحكومية لأخذ حقوقنا، وأن ظلم احتساب سنوات البند 105كخدمة وعدم اعطائنا الدرجة المستحقة والأثر الرجعي أثّر علينا بشكل سلبي. وإذا كان المعلمون يتبعون لوزارة المعارف مسبقا بينما تبعنا نحن للرئاسة العامة لتعليم البنات فنحن نعمل تحت مظلة وطن واحد يحكمنا نفس النظام والتشريع الذي يرفض التمييز ضد المرأة. ونحن متفائلات خيراً بإذن الله بتفاعل النائبة الإيجابي ونسأل الله أن تكون لها اليد الطولى في إنصافنا."