احتاج الهلال إلى 158 يوماً لإعلان نفسه بطلاً للدوري للمرة ال12 في تاريخه، وبفارق كبير عن أقرب منافسه، حيث وصل الهلال إلى النقطة 50 مقابل 37 نقطة لأقرب منافسيه الشباب. واستهل "الزعيم" مشواره في الدوري في 19 أغسطس الماضي، إذ لعب الفريق لقاءه الأول أمام القادسية في الخبر، وانتاب القلق جماهيره المتواجدة بكثافة في ملعب المباراة بعد تقدم القادسية بهدف في الربع ساعة الأولى، لكن الفريق سرعان ما عاد للمباراة بهدف التعادل عن طريق لاعب وسطه عبداللطيف الغنام، وانتظر أنصار الفريق حتى قبل النهاية بدقيقتين حين حسم المهاجم أحمد الصويلح المواجهة بهدف التقدم الذي أودع النقاط ال3 في حساب الفريق. بعدها ب7 أيام، صافح الفريق أنصاره في العاصمة الرياض بعرض مميز اهتزت معه شباك نجران في 5 مناسبات بأقدام كريستيان فيلهامسون (هدفين) ومحمد الشلهوب وعيسى المحياني وياسر القحطاني. وذهب الفريق "الأزرق" في 24 سبتمبر إلى مكة، حيث معقل الوحدة، في مواجهة وصفت بالصعبة، لكن الهلال تقدم بهدفين لياسر القحطاني ومحمد الشلهوب مقابل هدف لأصحاب الأرض حمل إمضاء طارق المولد. وعاد الهلال إلى الرياض إذ مواجهة "الدربي" التي جمعته بجاره النصر وهي المباراة التي تفاءل الهلاليون بنتيجتها، لكن الفريق تعثر في محطته الرابعة بتعادل مثير بهدفين، إذ تقدم للنصر محمد السهلاوي قبل أن يعود الهلال إلى المباراة بهدف أحمد الفريدي ليتقدم النصر بهدف حسين عبدالغني من جديد، لكن البديل الناجح أحمد الصويلح رفض خروج فريقه مهزوماً وأعاد النتيجة للتعادل من جديد. وسرعان ما عاد "نادي القرن" إلى الانتصارات، إذ تفوق الهلال على الأهلي في 18 اكتوبر على ملعب الأخير في جدة، وتقدم الهلال بهدفين خلال 30 دقيقة بتسديدة محمد الشلهوب ولمسة السويدي فيلهامسون قبل أن يقلص حسن الراهب الفارق لمصلحة الأهلي. ورغم الفوز الهلالي المهم إلا أن قرار لجنة الانضباط بنقل مباراة الفريق أمام الفتح في الجولة 6 من الرياض إلى الأحساء على خلفية أحداث المباراة، أثار غضب الهلاليين، إلا أن الفريق ذهب إلى الأحساء ليصادق على تغير نهجه بفوز كاسح قوامه 5 أهداف تناوب على تسجيلها محمد الشلهوب (هدفين) وياسر القحطاني وفيلهامسون ونيفيز. وواصل الفريق انتصاراته في موقعة الرائد الجماهيرية عقب أن تغلب على مضيفه بهدفين نظيفين بواسطة نيفيز وماجد المرشدي، ما أعطى إنطباعاً عن سير الفريق بثبات نحو اللقب. وضرب "الأزرق" بقوة من جديد، حين دك حصون ضيفه الحزم 4 مرات في الجولة السابعة، وسجل محمد الشلهوب هدفين وياسر القحطاني ونيفيز، قبل أن يذهب إلى الدمام في 21 نوفمبر ليضيف 3 نقاط جديدة في رصيده بعد أن فاز بهدفي ياسر القحطاني وفيلهامسون. وفرط الهلال بفوز كان في متناول يده، بعد أن تقدم بهدفين لنيفيز ومحمد الشلهوب قبل أن يعدل الشباب الكفة بهدفي لاعبه البرازيلي كماتشو. لكن "الزعيم" أعلن نفسه بطلاً للخريف، بعد أن سجل نتيجة تاريخية في شباك منافسه العنيد "الاتحاد" قوامها 5 أهداف نظيفة سجل البرازيلي نيفيز 3 منها والسويدي فيلهامسون هدفين. وكرر الهلال تفوقه على القادسية بهدفين لمحمد الشلهوب وعيسى المحياني مقابل هدف قدساوي للبيروفي خوان الياس، قبل أن ينتزع الفريق فوزاً صعباً على نجران على ملعب الأخير بهدفين مقابل هدف سجلهما رادوي والشاب نواف العابد ولنجران الحسن اليامي. وانتصر الفريق مجدداً على الوحدة في الرياض بثلاثة أهداف لهدف، تناوب على تسجيلها ياسر القحطاني والشلهوب ونيفيز، لكن الغريم التقليدي النصر هز صدارة الهلال بفوز الأول بهدفين لعبد الله القرني ومحمد السهلاوي مقابل هدف محمد الشلهوب. واستعاد الهلال توازنه بانتصار مهم على ضيفه الأهلي بثلاثية حملت إمضاء فيلهامسون وياسر القحطاني ونيفيز قابلها هدف وحيد لحسن الراهب، ليؤكد الفريق تعافيه بالفوز على الفتح في الأحساء برباعية نظيفة سجل نصفها البرازيلي نيفيز بالإضافة لهدفي فيلهامسون ورادوي. واستقبل الهلاليون ضيفهم الرائد بطموح الفوز رقم 15، وهو ماحدث، إذ كسب "الأزرق" المواجهة بهدفي ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب مقابل هدف للضيوف سجله موسى الشمري. وفي الجولة 19 أعلن الهلال نفسه "زعيماً" لفريق دوري "زين" للمحترفين في الرس، عقب تغلبه على الحزم بهدفين لعيسى المحياني والبديل نواف العابد، وسط أفراح جماهيرية كبيرة باستعادة اللقب. وعانق "نادي القرن" اللقب بين أنصاره الذين احتشدوا في ملعب الملك فهد في الرياض خلال مواجهة الاتفاق في الجولة 20، وكسب الفريق المواجهة بهدف وحيد سجله قائد الاتفاق سياف البيشي في مرماه، ليتسلم الهلاليون كأس دوري "زين" للمحترفين، معلنين إنهاء مهمتهم بنجاح قبل الموعد بجولتين والتفرغ للاستحقاقات المتبقية، في سابقة قد تكون فريدة من نوعها، خصوصاً أن "الزعيم" أودع الكأس خزانته قبل نهاية الدوري بقرابة الشهرين.