احتاج الهلال ل 19 جولة من أصل 22 ليتوج بلقب دوري "زين" للمحترفين دون النظر لبقية النتائج، تاركاً لبقية الفرق البحث عن المراكز الأخرى، وبالنظر إلى العمل المميز والفكر الاحترافي الذي انتهجه الهلاليون منذ مطلع الموسم، بداية من التعاقد مع البلجيكي أريك غيرتس والإبقاء على الثنائي الأجنبي، لاعب الوسط المدافع الروماني ميريل رادوي، ولاعب الوسط السويدي كريستيان فيلهامسون، وتدعيم الفريق بصانع الألعاب البرازيلي ثياقو نيفيز، والظهير الأيمن الكوري لي يونج، وانضمام المهاجم الوحداوي عيسى المحياني، ومروراً بالانضباطية التي كان عليها الفريق والغالبية العظمى من لاعبيه وحتى الوصول إلى مراد أنصار الزعيم، فإن الهلال كسب الدوري من الناحية النظرية والمنطقية كونه الفريق الأكثر ثباتاً واستقراراً، فضلاً عن التفوق الفني في جل المناسبات. وإن كانت لغة المنطق أعطت الهلال حقه، بالحصول على اللقب واستعادته من الاتحاد بسهولة ودون عناء، فإن لغة الأرقام تعطي دلالة لا تقبل الشك بأن الهلال هو الفريق الأفضل هذا الموسم. وبحسب موقع "إحصائيات الدوري السعودي"، فإنه الفريق الأكثر فوزا بين فرق الدوري حتى الجولة 19 وبفارق لن يتمكن أي فريق آخر من الوصول إليه، إذ كسب الهلال 16 مباراة مقابل 11 للاتحاد و10 للشباب، في وقت يعد الهلال هو الأكثر فوزاً بين الفرق على ملعبه إذ كسب 8 مواجهات في الرياض ومثلها خارج أرضه، في حين نجد أن الفريق هو الأقل خسارة حتى الجولة 19 إذ خسر مباراة واحدة فقط كانت أمام النصر في الجولة 14، ما يعني أن "الزعيم" لم يخسر أي مواجهة طوال 14 جولة، وبالنظر إلى جدول الدوري فإن الهلال لم يخسر أي مباراة على أرضه باعتبار مواجهة النصر كانت على ملعب الأخير، ويعد الهلال أقل الفرق تعادلاً، حيث تعادل في مباراتين فقط من أصل 19. وسجل الهلال نفسه كأقوى فرق الدوري هجوماً، إذ سجل الفريق 52 هدفاً منها 33 على ملعبه بنسبة 3،3 أهداف في كل مباراة و19 خارج قواعده بنسبة 2،11في كل مباراة، بمعدل إجمالي 2،74 في كل مواجهة. في المقابل فإن الفريق "الأزرق" هو الأقل استقبالاً للأهداف، حيث اهتزت شباك الفريق في 15 مناسبة، ويعتبر الفريق هو الأقل استقبالاً للأهداف خارج أرضه ما يعطي دلالة على قدرات الفريق الدفاعية حين يذهب للعب مع الفرق الأخرى، في حين لم يستقبل مرمى محمد الدعيع في الشوط الأول سوى 6 أهداف مقابل 9 في الحصة الثانية. وأحرز لاعب الهلال المحليين 30 هدفاً بقيادة محمد الشلهوب الذي أحرز 12 هدفاً، في وقت سجل اللاعبون الأجانب 22 هدفاً 11 منها لثياقو نيفيز، و9 أهداف لفيلهامسون و2 للروماني رادوي. وتفوق السويدي فيلهامسون على زملائه عندما صنع 10 أهداف مقابل 7 لنيفيز و5 للشلهوب. وفي إحصائية اللاعبين الأكثر مشاركة، سجل الظهير الأيمن الكوري لي يونج نفسه كأكثر اللاعبين مشاركة، وهو الذي لعب جميع مباريات الفريق ال19بواقع 1710 دقائق مقابل 18 مباراة بواقع 1620 دقيقة لكل من محمد الدعيع وأسامة هوساوي وماجد المرشدي، ما يؤكد أن الثبات على العناصر الدفاعية ساهم بشكل جلي في تحقيق الهلال للقب كونه الفريق صاحب الدفاعات الأقوى. واستفاد الهلاليون من لاعبيهم الأجانب بشكل مثالي بعد أن شاركوا في كامل مباريات الفريق وبنسبة 91،14%. ويصادق تفوق الهلال في قائمة اللعب النظيف على تميز العمل الإداري في الفريق، والتهيئة النفسية الواضحة للاعبين، من خلال عدم إقصاء أي لاعب بالبطاقة الحمراء طوال الجولات التي سبقت تتويج "الزعيم" بلقبه المستحق، قابل ذلك إشهار 26 بطاقة صفراء لعناصر الفريق كافة، بمعدل 1،37 في المباراة الواحدة. واستقر الفريق "الأزرق" على قائمة أساسية ثابتة طوال أربع مباريات متتالية، وهو رقم لم يسجله أي فريق آخر، فضلاً عن عدم حصول لاعبيه على أي بطاقة طوال 5 مباريات من عمر مشاركة الفريق في الجولات الماضية. في المقابل لم يستقبل المرمى الهلالي أي هدف طوال 7 مباريات من أصل 19، وسجل الثنائي محمد الشهلوب وكريستيان فيلهامسون نفسيهما مع الثنائي الآخر ياسر القحطاني وثياقو نيفيز، كأخطر اللاعبين تشكيلاً لثنائي متفاهم في الدوري، إذ سجل الشلهوب 4 أهداف من صنع فيلهامسون، كما سجل ياسر القحطاني 4 أهداف من صنع نيفيز.