أقر وزير الزراعة الدكتور فهد الغنيم أمس بعدم إيفاد فريق فني إلى المحاجر في الصومال للتأكد من الاشتراطات الفنية والمحاجر قبل فسح الاستيراد. وأكد في مؤتمر صحافي دعا إليه جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة للرد على التحقيقات التي انفردت بها "الرياض" والتي أثارت الرأي العام أن رمي الحيوانات النافقة من على متن السفن في عرض البحار إجراء متبع. واعتبر الوزير إلقاء باخرة "البركة 5" الخراف النافقة التي لوثت مياه السويس انه ضمن الإجراءات المتبعة ,ونفى وصول وزارته أي معلومات حول السفينة،قائلا"والله العظيم ما أدري". وحول تكتم الوزارة على قرار حظر الاستيراد من جورجيا ومخاطبتها للتجار عبر الفاكس وهو ماتطرقت إليه"الرياض" في تحقيقاتها المنشورة، قال بالغنيم " عندنا قصور والقصور سنة ابن آدم وتجار المواشي شركاء لنا ونحن شركاء لهم ،وحدثت حالة اشتباه بالحمى القلاعية في شحنة واردة من جورجيا إلى جدة ،وأوقفنا الاستيراد احترازيا". وأضاف "نبحث عن الدول التي تمتلك ثروة حيوانية وخالية من الأوبئة، ونشجع التجار الراغبين في الاستثمار، ونتابع منظمة الصحة العالمية عن طريق موقع الانترنت ".. وزير الزراعة والى يساره وكيله الشهري وفوجئ رجال الصحافة والعلام باستعداد الوزير للمؤتمر الصحافي من خلال بيان مطبوع تلقت"الرياض" نسخة منه، لكن مضمونه تمت صياغته مكتبيا بهدوء غير ذات قيمة، إذ لاتخرج عن نص ومحاور الأسئلة التي طرحت على الوزير بالغنيم، وجوبهت الإجابة بالرفض من معاليه، مما يعني أن المؤتمر الصحافي فرغ البيان من مضمونة. وبرأ بالغنيم وزارته من التهم الموجهة لها،لكنه امتنع عن إجابة عدة أسئلة وهو يخاطب الصحفيين، قائلا في رد على سؤال صحافي " لا أريد أن استفزك ،وأنت لاتستفزني". إلى ذلك قال المهندس جابر الشهري وكيل الوزارة المساعد للثروة الحيوانية ان طاقة محجر "بربرة"300 ألف و"بوصاصو" 350 ألفاً ،أي مايعادل 650 ألف طاقة المحجرين ،وحجزت كميات المواشي لمدة كافية ودخلت على دفعات. فيما تؤكد الطاقة الاستيعابية لمحجر بربرة والتي نشرتها "الرياض" في تحقيقاتها 42 حظيرة فقط تسع الحظيرة الواحد 1750 رأساً وفي حساب رأسين في المتر المربع تسع الحظيرة الواحدة147 ألف رأس، في حين تؤكد الإرساليات التي استقبلها ميناء جدة وصول455 ألف رأس خلال 8 أيام. واحتوى البيان الذي تم توزيعه على الصحفيين أمس على منشورة طبية صادرة من وزارة الزراعة تؤكد أن فيروس الحمى القلاعية يستطيع العيش 41 يوما في الروث،و93 يوما في البول،و180 يوما في سطح التربة صيفا،ويظل الفيروس حيا لمدة 3 شهور في العليقة والملابس. وأشارت النشرة الطبية إلى أن الهواء قادر على حمل الفيروس لمسافة 60 كيلو برا و300 كيلو بحرا. ويأتي هذا الطرح متناسقا مع ما تناولته تحقيقات"الرياض" المحذرة من انتشار الحمى القلاعية، وطالبت خلاله بوقف الاستيراد من الدول الموبوءة.