عندما أُعلنت نتائج جائزة حائل للرواية ، اتصل علي بعض الأصدقاء والصحفيين لمعرفة رأيي حول الجائزة والنتائج، لم أرغب أن أتحدث مطلقاً لعدة أسباب، أهمها أن ثلاثاً من الروايات الفائزة لم أقرأها، وثانياً النتائج تمثل رؤية لجنة التحكيم التي اختارها أدبي حائل ويجب أن نحترم هذه الرؤية، ولكن ما الذي حدث، في اليوم التالي نشرت إحدى الصحف تقريراً حول الجائزة مع بيان بأسماء الروايات المشاركة في المسابقة مع عنوان بارز يوضح رأي أعضاء لجنة التحكيم " المستوى العام لنوعية الكتابة الأدبية في الروايات المتقدمة بعد التقييم كان متوسطاً ومعظمها لم يصل إلى مرحلة النضج الروائي"، وهنا دعوني أتحدث وبكل شفافية، مع أمل أن لا يأول ما سأقوله كردة فعل أو موقف تجاه النادي، فأنا أحترم نادي حائل الأدبي وسبق أن نشرت نصاً قصصياً في مجلة رؤى، وأنا سعيد بفوز الصديقين الشدوي والهمزاني، وسبق أن قرأت لهما أعمالاً غير الروايتين " لم أتمكن من الحصول عليهما بعد" حيث أعجبتني كثيراً رواية علي الشدوي سماء فوق أفريقيا، ونسق فارس الهمزاني القصصي في سيرة حزن، وللأسف لم أطلع على رواية "ما لم تقله نوف" لعزة السبيعي، ولدي وجهة نظر خاصة برواية الرطيان، ما تبقى من أوراق محمد الوطبان أحتفظ بها لنفسي، مشكلتنا في بعض المشاريع الثقافية أننا نقلد ونتوقع أننا بهذا التقليد نحقق شهرة الأصل، ولكن بدون وعي، فتوزيع الجوائز مشابه تماماً لتوزيع جوائز البوكر العربية،التي أصلاً هي نسخة مقلدة وعليها الكثير من التحفظات، وكذلك إعلان القائمة القصيرة، ومن ثم إعلان أسماء لجنة التحكيم والتي ترأسها لمياء باعشن المختصة بالأدب الشعبي، والياس فركوح الذي لديه نظرة دونية تجاه الرواية السعودية أوضحها في لقاء معه قبل سنتين في مجلة المجلة وعلقت على ذلك في هذه الزاوية وقتها تحت عنوان روايات فضائحية، وهنا أعاتب جميع القائمين على هذه المسابقة، كان من الأفضل عدم نشر أسماء الأعمال المقدمة للمسابقة،والاكتفاء بنشر أسماء الروايات الفائزة، والابتعاد عن "البروبقندا" التي حدثت منذ أشهر بنشر أسماء جميع الروايات و ترشيح بعضها، فبهذه الطريقة تفقد الجائزة مصداقيتها واحترامها، أما عن رأي لجنة التحكيم المنشور، فلا يعول عليه مطلقاً لكون بعضهم لاعلاقة له بالنقد أوتقييم الأعمال الإبداعية، عموماً وباختصار يجب أن تكون لنا الجائزة الخاصة بنا، وليست مسخاً، وأن تختار المؤسسات الثقافية المعنية بتلك المسابقات لجاناً لهم علاقة جيدة بموضوع المسابقة وصلوا إلى مرحلة النضج النقدي.