واسى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة والد شهيد الواجب الرقيب خالد بن عليان بن عوض الحربي الذي استشهد في المواجهات مع المتسللين في الشريط الحدودي الجنوبي. ونقل سموه في برقية عزاء ومواساة لذوي الشهيد تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائب وزير الداخلية وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. ودعا الله تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ومغفرته ويدخله في جنات النعيم وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وفي بدر امتزجت دموع الفرح والحزن وهي تودع الشهيد الرقيب خالد عليان الرويثي الحربي، وقال عليان الرويثي والد الشهيد: أحمد الله عز وجل أن استشهاد ابني كان بميدان العزة والشرف خادما لله ثم لمليكه ووطنه مؤكدا أن ذلك كان له أبلغ الأثر في تخفيف مصابهم، وسأل الله أن يكون لهم شفيعا يوم القيامة. وذكر أن ابنه اكبر إخوانه وله من الأبناء 3 أولاد وبنت واحدة وهي أكبرهم وتبلغ من العمر 12 سنة واصغر أبنائه احمد وله سنتان ونصف وان آخر زيارة له كانت قبل شهر تقريبا. واضاف "التحق الشهيد بالخدمة العسكرية منذ ما يقارب 11سنة في منطقة تبوك في كتيبة الدبابات باللواء الرابع عشر وبعد وقوع الأحداث الاخيره انتقل إلى الجنوب برفقة زملائه المرابطين هناك إلى أن استشهده الله على ارض المعركة اثر انفجار لغم ارضي زرعته العصابات الحوثية أثناء مرور ونش الإخلاء على لغم وهو كان قريبا من المركبة فانفجر اللغم فتعرض للشظايا وتوفي بعد دقائق وكانت وصيته أن يدفن في بقيع الغرقد حيث تم تنفيذها. وتمنى في ختام حديثه أن يتم النظر في أمر زوجة ابنه ويتم تعيينها في منطقة المدينةالمنورة لكي تقوم برعاية أبنائها وتلبية احتياجاتهم. من جانبهم تحدث إخوته عبدالاله واحمد وسلطان وعبدالرحمن الرويثي بأنه برغم الحزن الذي الم بهم بفقد شقيقهم الأكبر إلا أنهم يشعرون بالفرح والسرور لاستشهاده في سبيل الله وأن ما قدمه للوطن من تضحية وفداء جزء بسيط من خيرات هذا البلد وأفضاله. وفي اتصال هاتفي تحدثت أرملة الشهيد خالد والعبرات تسابق كلماتها بأن الخبر وقع عليها كالصاعقه وعزاؤها الوحيد هو استشهاده في سبيل الله، حيث انه كان يمثل لهم الزوج والأب والأخ وكان محبوبا من جميع إخوانه وأصدقائه وأن اكبر أبنائه (سارة) كانت في انتظار عودته لاطلاعه على شهادة نجاحها وتفوقها الدراسي كما أبدت استعدادها للتضحية بجميع أبنائها لحماية هذا الوطن الغالي ونيل الشهادة.