أفادت صحيفة يمنية، توصف بأنها مقربة من السلطة، بأن اعتقال مديرها العام سيف الحاضري ربما تم على خلفية نشرها تقريرا لصحيفة "الواشنطن بوست" بشأن موافقة الرئيس الأميركي باراك اوباما على عمليات سرية في اليمن لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات منذ أسابيع. وقالت مؤسسة "الشموع" الصحافية في بيان لها بان عملية الاعتقال لمديرها العام تمت بدون أي مبررات قانونية، غير أنها أشارت إلى ان ذلك الاعتقال ربما يكون على خلفية نشر صحيفة "أخبار اليوم"، الصادرة عن المؤسسة، تقريراً عن صحيفة ل"واشنطن بوست" الأميركية. وسبق أن صدر حكم قضائي بمنع الحاضري من رئاسة تحرير عدد من الصحف التي تصدر عن مؤسسة "الشموع"، التي تعتبر من وجهة نظر المعارضة اليمنية بأنها مقربة من السلطة وتم تغيير المنصب من رئاسة التحرير إلى المدير العام للمؤسسة. وأشار بيان المؤسسة إلى أن اعتقال الحاضري جاء في وقت ينتظر فيه "توسيع أفق الحرية الفكرية والصحافية بما يخدم مصالح الوطن أرضاً وإنساناً، وأن تذهب السلطة إلى التخفيف من حالة الاحتقانات التي تعيشها البلاد وفتح ولو نافذة تسهم في إيجاد قليل من حرية التعبير". ودعت المؤسسة من نقابة الصحفيين بالضغط على السلطة والأجهزة الأمنية لسرعة الإفراج عن مديرها العام. وكانت صحيفة "أخبار اليوم" نقلت عن ال"واشنطن بوست" بأن مسؤولين أميركيين أكدوا أن فرقاً عسكرية واستخباراتية أميركية تشارك بعمق في مساعدة اليمن على ضرب القاعدة. وكانت لجنة الحريات بنقابة الصحافيين أدانت اعتقال الحاضري ب"طريقة تعسفية على خلفية قضايا نشر"، مستنكرة "هذا التصرف المخالف للقانون والمسيء لسمعة اليمن". ودعت النقابة "الجهات المعنية لإطلاق سراح الحاضري"، وحملت "وزارة الداخلية مسؤولية الحفاظ عليه، وإعادته لأهله سليما معافى".