أسدلت إسطبلات الخالدية مساء أمس (الجمعة) الستار عن مهرجانها الفروسي العالمي الثالث (مهرجان الجواد العربي) بعد تنافس استمر لستة أيام، كان الإبداع والاستمتاع بسباقاته المختلفة التي تمثلت بسباق القدرة والتحمل والسرعة والجمال بمشاركة أكثر من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم، وكان النجاح العنوان الأبرز للمهرجان، ونالت اسطبلات ابناء خادم الحرمين الشريفين وإسطبلات الخالدية العائدة لمساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ومربط (عذبة) للأمير عبد العزيز بن احمد ومربط (المحمدية) للأمير عبدالله بن فهد ومربط عجمان العائدة للشيخ عمار النعيمي، وإسطبلات أخرى العديد من الجوائز على مختلف المستويات، وكان يوم أمس حافلا بالمنافسات القوية بين الجياد بحضور الامير خالد بن سلطان ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله وولي عهد إمارة عجمان الشيخ عمار النعيمي، وعددا من الشخصيات البارزة المهتمة بالخيل العربية الاصلية، وحضور جماهيري غفير ملأ مدرجات صالة العرض ليتفق الجميع أن مهرجان الخالدية أضحى رائعة جديدة وتحفة فريدة يقدمها الأمير خالد بن سلطان الذي أعاد الجواد العربي إلى موطنه وبين أهله وبسرعة فائقة واسفرت النتائج النهائية عن افتتاح اسطبلات الخالدية الألقاب بفوزها ببطولة المهرات (أي الأناث الصغيرة) سعودية الأصل والمنشأ وحمل الانتصار امضاء وتوقيع (هديل الخالدية) فيما حقق المركز الثاني المهرة (حمدانية الصحراء) لماجد الغشيان . مربط عذبة واصل التفوق ويظهر الأمير خالد بن سلطان يسلم عبدالعزيز بن أحمد جائزة الفحول وانتزع مربط عذبة للأمير عبدالعزيز بن أحمد بطولة المهور (أي الذكور الصغيرة) بواسطة المهر (درع الصحراء) وحل (حبار) وصيفاً لمربط النايفات ثم عادت الخالدية مرة أخرى وفازت ببطولة الأفراس سعودية الأصل والمنشأ وحمل الفوز جمال وبهاء الفرس (وصايف الثالثة) فيما حلت درعية الثالثة لأبناء خادم الحرمين الشريفين في المرتبة الثانية قبل ان يحزر اسطبل أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز فوزاً مستحقاً وصريحاً مع الفحل (درع الثاني) الذي نال لقب بطولة الفحول سعودية الأصل والمنشأ . أما البطولات الأخرى ، كانت البداية مع فئة المهرات التي شهدت قمة في الأثارة بين الدول الخليجية والعربية والأجنبية من أجل الحصول على لقبها إذ نجح الأخضر السعودي في افتتاحها عبر مربط الخالد الذي خطف لقب بطولة المهرات بواسطة المهرة (ماجنا روج) فيما حل الأبيض الأماراتي وصيفاً عبر (مرنكا) لمربط عجمان . وفي بطولة الأمهار ذهبت للعنابي القطري التي جاءت عن طريق المهر (امير الشقب) لمربط الشقب فيما حل مربط عذبة وصيفاً بامضاء (صيرم عذبة) بعد ذلك عادت الأخضر وحقق بطولة الأفراس التي وقع عليها اسطبلات الخالدية عبر (اثنيا) التي اختتمت ايضاً المهرجان بفوز صريح عبر (باندروس) . وتوج الأمير خالد بن سلطان أثناء الحفل اسطبلات المحمدية الفائزة بكأس الخالدية للقدرة والتحمل الذي حمل بصمات الفارس عبدالله البهيان . وفي الختام علق الامير خالد بن سلطان بقوله: "ستة ايام مضت حاشدات حافلات بالحركة والنشاط لنصل الى ختام مهرجان الخالدية الثالث للجواد العربي، مهرجانا جمع المهتمين بشؤون الخيل ملاك ومربين وعاشقين وعارضين، واهتمامنا بالجواد العربي نابع من اهتمامنا بالقيم التي تغرسها الفروسية في النفوس تؤصل بها العادات وهي تدل على الشجاعة والشهامة والاقدام وكرم الاخلاق، بل تحث على قتال الفرسان". واضاف:" الخيل ذكرها الخالق العزيز في محكم كتابه الكريم قائلا: " و(العاديات ضبحا)، وقال عز وجل (اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)، وفي الحقيقة ان هذا المهرجان هو احياء لتراث عربي اصيل ارتبط بتاريخ الجزيرة العربية واهلها فضلا عن انه تشجيع من الدولة، فلم تبخل اجهزتها كافة بالمساندة وتذليل الصعاب، لانها تدرك ان الفروسية لمحت من ملامح عز المملكة وفخرها وتراث اصيل ورمز من رموزها لا من مصادر قوتها التي وظفها المؤسس الاول الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في توحيد المملكة ودحر اعدائها على ظهور الخيل العربية". وتابع الامير خالد بن سلطان: "لايفوتني بهذا المقام الا ان انوه باهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين بالفروسية سلاح الاباء والاجداد فهو من اسس نادي الفروسية منذ مايقارب نصف قرن من الزمن وقد نقل حفظه الله الفروسية السعودية الى العالمية من خلال مشاركة المملكة في المسابقات الدولية، واحرازها العديد من الكؤوس والمراتب الاولى". وأكد: " وفقا لنظرة خادم الحرمين الثاقبة وتوجيهاته السديدة تم الغاء اوبريت هذا العام تقديرا لابطالبنا الذين لازالوا في حالة استنفار واستعداد للقتال ومفقودين نتطلع الى عودتهم سالمين، وشهداء نسأل الله لهم القبول". ونوه بجهود ولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز في دعم الفروسية والنائب الثاني الامير نايف وقدم شكره امير منطقة الرياض الامير سلمان على دعمه لهذه المهرجانات الاصيلة. كما شكر الرعاة للمهرجان ورجال الاعلام والصحافة الذين ابرزوا هذا الحدث العالمي شاكرا ومقدرا مشاركة الاخوان والاصدقاء من انحاء دول العالم.