أكدت لجنة الانضباط بما لايدع مجالاً للشك أنها تمارس عملها بناءً على توصيات غير مباشرة من وسائل الإعلام، فلجنة الانضباط قررت الاجتماع لدراسة حالة ركزت عليها وسائل الإعلام عبر تصاريح اتحادية تتهم مدافع النصر حسين عبدالغني بالبصق على مهاجم الاتحاد محمد أمين وكان واضحا أن حالة البصق غير موجودة؟، ولم تكلف اللجنة نفسها بدراسة أحداث عدة حصلت في المباراة تتعلق بعبدالغني نفسه الذي ظهر في حالة عصبية غير مستغربة. أعود للجنة الانضباط التي يفترض أن تعتمد على الإمكانات المتاحة لها ومن أهمها اللقطات التلفزيونية، وأن لاتعتمد على مايثار في وسائل الإعلام لتحديد الحالات التي تناقشها، وخلال هذا الموسم تجاهلت اللجنة اتخاذ أي عقوبة في حالات عدة لم تثر في وسائل الإعلام. ومن لجنة الانضباط إلى المسابقات التي فاجأتنا بتأجيل لقاء النصر والاهلي إلى السبت بدلاً من اليوم الجمعة دون معرفة أسباب هذا التأجيل ومبرراته..والاكيد ان قرارات معظم اللجان ومنها لجنة المسابقات تعتمد بشكل أساسي على المزاجية في اتخاذ قراراتها.. وإلا ماهو المبرر لرفض مباراة اتفق الفريقان المتنافسان على تأجيلها.. وماهو المسوغ لتأجيل مباراة لا يوجد سبب مقنع يدعو لتأجيلها. التغييرات الجديدة التي ننتظرها في لجان اتحاد الكرة يفترض ان لاتشمل الاسماء فقط بل تطال آلية العمل والتي من أهم مبادئها الشفافية التامة في التعامل مع الاحداث من خلال قوانين واضحة تحدد كيفية تعامل اللجان مع الاحداث المناطة بها.. فلجنة المسابقات مطالبة باعداد روزنامة ثابتة لمباريات الدوري وتحديد الأسباب التي تستدعي تأجيل مباراة او تقديمها.. ولجنة الانضباط يفترض ان تضع مراقبا في كل مباراة إن أمكن يسجل الحالات التي تستحق مناقشتها مع الاعتماد على التصوير التلفزيوني. نريد بث دماء جديدة في لجان اتحاد الكرة وأن لايتم تدوير الأسماء ذاتها ويصبح التغيير للتغيير فقط، فلا فائدة ترجى من تحويل رئيس لجنة ما أو عضو فيها إلى لجنة أخرى، ومالم يحصل تغيير جذري يطال الاسماء وآلية العمل ويمنح اللجان صلاحيات كاملة لاتخاذ القرارات فما الداعي لهذا الاجراء. أختم بأمانة اتحاد الكرة التي لم توفق هذا الموسم في اختيار الحكام الأجانب، فلم نعد نشاهد أسماء كبيرة كالسويسري بوساكا والإيطالي روسيتي، وظهرت لنا هذا الموسم اسماء لم نسمع بها من قبل وقيل إنهم دوليون على غرار حكم مباراة الهلال والاتفاق البرتغالي ريتشارد تروتز والذي اتضح انه ليس ضمن قائمة حكام البرتغال الدوليين بحسب موقع (الفيفا).