يبدو ان قدر الاتفاق هذا الموسم ان يعيش اسوأ حالاته ليس على المستوى الفني والذي جعل الهبوط للدرجة الاولى يتهدده وحسب بل حتى على مستويات اخرى لعل ابرزها سلوكيات لاعبيه، فمنذ انطلاق الموسم الرياضي ولاعبو الاتفاق يتفننون في ضرب كل قواعد السلوك والذوق العام والروح الرياضية، حيث قص شريط الخروج عن المسار الخلقي المعروف عن الاتفاقيين في بداية الموسم قائد الفريق علي الشهري باعتدائه على احد الزملاء الاعلاميين داخل ارضية الملعب وهي مادعا رئيس النادي الخلوق عبد العزيز الدوسري لتقديم اعتذار خاص للزميل وعام للاعلام الرياضي برمته مؤكدا ان ما فعله الشهري لا يمثل اخلاقيات الاتفاق بكيانه ومنسوبيه . ولان البداية جاءت من «القائد» فقد ظن بعض اللاعبين ان من الواجب عليهم السير على خطاه ففعلها صالح بشير بعده حيث قام بالبصق على احد لاعبي فريق الشباب لتطاله العقوبة بالايقاف لثماني مباريات ليلحقه بعد ذلك يسري الباشا الذي بدا ان موضة «البصق» قد اعجبته ليقوم هو الاخر بالبصق على مدافع الهلال البرازيلي تفاريس ليصدر قرار لجنة الانضباط بايقافه لاربع مباريات قبل ان يصدر قراران آخران برفع العقوبة عنهما، الاول من اتحاد الكرة بتخفيف عقوبة بشير والاكتفاء بالمدة التي قضاها موقوفا والاخر من سمو ولي العهد الذي اصدر قراره بالعفو عن جميع الرياضيين ليطال العفو يسري الباشا. ولم يكن الثلاثي الشهري والباشا وبشير الوحيدون في قائمة «الطلاب المشاغبين» في مدرسة الاتفاق فقد خرج عن النص كما هي العادة اللاعب سعد العبود بمقاطعة الفريق في وقت هو احوج ما يكون اليه ضاربا بمصلحة ناديه عرض الحائط . ويبدو ان الامر قد اعجب الكثيرين حيث طالت العقوبات المحترف الكونغولي موزينغا الذي تعرض لطردين متتالين بالبطاقة الحمراء في اول مشاركتين مع الفريق في الوقت الذي فلت من العقوبة الحارس فيصل سويد الذي حاول الاعتداء على حكم مباراة فريقه مع الوحدة في مكةالمكرمة.