أصدرت إمارة منطقة الرياض عدداً خاصاً من مجلة «إمارة» رصدت من خلاله الفرحة الكبيرة والسعادة الغامرة التي عمت الشعب السعودي بعودة رمز الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد أن منَ الله عليه بشفائه من العارض الصحي، حيث كتب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رمز الوفاء الذي صحب سمو ولي العهد في تلك الرحلة التاريخية عن سلطان الخير: ليس من اليسير الحديث عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فالإنسان مهما بلغ من القرب من سموه فلن يحيط بجوانب حياته المتعددة والمتشعبة سواء منها جهوده في خدمة هذا البلد العزيز أو ما يقدمه في مجالات الخير المختلفة المعلن منه والخفي حتى استحق عن جدارة لقب سلطان الخير. ويصف الأمير سلمان بكل شفافية أخاه ولي العهد من خلال صحبته له في رحلته العلاجية بقوله: وخلال الأشهر الماضية كان لي شرف مرافقة سموه الكريم أثناء رحلته العلاجية التي امتدت لأكثر من عام، فما رأيت منه جزعاً أو خوفاً أو تردداً، وإنما كانت الابتسامة لا تفارقه واليقين بحكمة رب العالمين ولطفه لا يغيب عن باله، وكان مؤمناً أشد الايمان بأن ما يقدره الله على الإنسان من أمور إذا ما تقبلها الإنسان بالرضا والشكر تنقلب إلى منحة من رب العالمين يؤجر عليها الإنسان في دنياه وآخرته. غلاف العدد الخامس من المجلة ولا يود الأمير سلمان أن يتحدث عما هو غير معلن من أعمال الخير لأخيه ولي العهد، ولكنه يطرح في مقاله الافتتاحي لهذا العدد الخاص من مجلة (إمارة) رؤية سمو ولي العهد القائمة على أن الإنسان إذا لم يقدم الخير ويسعى لإسعاد الآخرين بماله وجاهه فإن ما يملكه من مال لن يسعده وإنما هو مجرد حارس له، وهذه نظرة صائبة وتنم عن يقين وسعي ودأب على عمل الخير قل أن يوجد لدى إنسان إلا ويفتح الله عليه أبواب الرزق والسعادة والخير في الدنيا والآخرة. ويختم الأمير سلمان مقاله عن أخيه ولي العهد بالقول: نحمد الله العلي القدير الذي منَ على سمو الأمير سلطان بالشفاء وندعو المولى القدير أن يسبغ على سموه الصحة والعافية وأن يبقيه ذخراً لهذه البلاد وعضداً لأخيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -. كما تضمن العدد مقالاً لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ومقالاً لوكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر الداود، ومقالاً للدكتور محمد الجريوي وكيل إمارة منطقة الرياض للشؤون الأمنية، ومقالاً للأستاذ رياض النقية رئيس التحرير، ومقالاً للأستاذ صالح الجاسر مدير السكرتارية الخاصة لسمو أمير منطقة الرياض ومقالاً للأستاذ إبراهيم الشثري مدير عام إدارة الحقوق العامة بالإمارة، فيما كتب المقال الختامي لهذا العدد الاحتفائي بعودة ولي العهد المشرف العام على المجلة الأستاذ عساف أبواثنين مدير عام مكتب سمو أمير منطقة الرياض. غلاف العدد الخاص بعودة ولي العهد المجلة قدمت رصداً من خلال الصورة ل«تظاهرة الحب» لسلطان الوطن وعودته الميمونة، بدءاً من العناق التاريخي بينه وبين خادم الحرمين الشريفين في مطار الرياض ومروراً بمظاهر الفرح التي عمت شوارع العاصمة، وانتهاء بالحفل الاحتفائي الذي شرفه الأمير سلطان بحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ودولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري والذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية احتفاء بعودة ولي العهد لأرض الوطن، كما ضم العدد عرضاً موجزاً عن خارطة العمل الخيري لولي العهد من مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية ومنارات علم تضيء العالم باسم سلطان الخير (كراسي البحث)، واجتماع لجنة الاحتفاء بعودة ولي العهد ومشروع الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية والتي سيراها المواطن في القريب العاجل، والتي بلغت جملة التبرعات اثنين وثمانين مليوناً وثلاث مئة وثمانية وثمانين ألف ريال. كما صدر العدد الخامس من مجلة (إمارة) والذي ضم تقريراً مصوراً عن سلمان الوفاء عندما باشر عمله في قصر الحكم واستقبل المهنئين بسلامة الوصول بالاضافة إلى عدد من أخبار منطقة الرياض، كما ضم العدد حواراً شاملاً مع الأستاذ حمود بن نويم بن جريس العتيبي أحد رجالات إمارة منطقة الرياض والذي تدرج في العمل حتى أصبح مديراً عاماً لشؤون الموظفين بالإمارة، وبعض ذكرياته عن مدرسة أمير منطقة الرياض الإدارية. وتضمنت المجلة في عددها الجديد العديد من الأخبار والتقارير والمقالات والموضوعات المتنوعة، وتقريراً مصوراً عن محافظة القويعية والتي تعتبر أكبر محافظات الرياض حيث يتبع لها 600 قرية وهجرة. وقد ختم العدد الجديد بمقالة جميلة بعنوان (عودة) و(عيد) للأديب الأستاذ سعد البواردي. وهكذا تواصل مجلة (إمارة) مسيرتها الصحفية لتصبح إضافة حقيقية لجهود إمارة منطقة الرياض في نشر الوعي الشامل بقضايا الوطن ماضياً وحاضراً.