منذ ما يقارب العشر سنوات وسكان النقيع التابعة لمحافظة بيشة يعانون ليل نهار من الروائح الكريهة ونومهم لا يهنأون به من هذه الروائح الموبوءة وبلدية بيشة شبه نائمة عن قريتهم، وحسب قولهم هذه القرية يوجد بها دوائر حكومية ومركز صحي حكومي وبنك ومحلات تجارية ومطاعم ويسكنها عشرات المواطنين والمقيمين ومن ذهب إلى الجهة الغربية منها والتي تقع بجوار المركز الصحي من الشمال لا يصدق منظر أكوام النفايات، والغريب في ذلك ان ذلك لا يبعد سوى بضعة كيلو مترات عن المركز الصحي والمفروض بأنه أول من يطالب البلدية بإزالة هذه النفايات للمحافظة على سلامة المواطنين من الأمراض المعدية الناتجة عنها. بعض المواطنين سيعرض منزله حديث البناء للبيع إذا ما وجد حلا من اجل الانتقال والابتعاد عن هذه المنطقة الموبوءة. عمالة وافدة بدون رقيب ولا حسيب ترمي بالنفايات بجوار منازل المواطنين وتقوم بإحراقها. ولا يوجد حاويات أمام المطاعم والمحلات والمنازل. والبلدية خصصت لهم يوما واحدا وسيارة فقط في الأسبوع لأخذ نفاياتهم. المواطنون المتضررون من هذه النفايات يناشدون عبر "الرياض" أمير المنطقة بالتدخل العاجل لحل معاناتهم مع النفايات والروائح الكريهة قبل أن يرحلوا ويتركوا منازلهم مهجورة. نداء وتحدث المواطن ذياب بن محمد والذي يبعد منزله عن هذا الموقع 500 متر تقريبا قائلا: أوجه نداء عاجلا بإنقاذنا من هذا الوباء والروائح الكريهة المزعجة والتي نعاني منها منذ أكثر من عشر سنوات، وقد قمت بتقديم شكوى إلى بلدية بيشة المحترمة ومن ذلك الوقت حتى هذا اليوم لم تحرك ساكنا وحتى يومنا هذا لم يتغير شيئا، وسؤالي هنا أين ذهبت الشكاوى من ذلك الوقت حتى الآن وهل سجل عليها تحفظاً أم تهاوناً من الموظفين الذين لا يريدون الخروج من المكاتب والتكييف؟. وقال المواطن محمد بن ماجد الوضع عندنا في هذه القرية من ناحية النظافة سيء للغاية والسبب في ذلك بلدية بيشة، حيث أن الرقابة عندها مفقودة لان المطاعم والمحلات التجارية والمنازل كما ترون لا يوجد أمامها حاويات نفايات، وهذا ما يسبب تراكم الأوساخ على الأرض عند هذه الأماكن والرقابة والجولات التفتيشية مفقودة للأسف وهذه خدمة بلدية بيشة المميزة التي تخدم القريب وتنسى البعيد. أبو محمد أول المتضررين والذي يقع منزله على بعد بضعة أمتار عن هذا الموقع ذكر ل"الرياض" أن هذه النفايات والروائح مزعجة له ولعائلته ويقول لو استمر هذا الوضع كما هو وبلدية بيشه بقيت على حالها فسوف أقوم ببيع منزلي الذي كلفني أكثر من نصف مليون ريال تقريباً وسأهاجر إلى مكان آخر بعيدا عن بلدية بيشة وروائحها الكريهة. أماالأستاذ محمد بن سحمان فقال: هل من المعقول أن هذه القرية التي يسكنها عشرات المواطنين والمقيمين تخدمها سيارة نظافة واحدة وعامل نظافة واحد يوما واحدا في الأسبوع هذا شيء غريب وعسى أن نلقى الاجابة الشافية عن هذا الموضوع عند بلدية بيشة وإذا أصبح الوضع هكذا فلا بد أن المواطنين سيضطرون لحمل نفاياتهم ويضعونها في أي مكان، وهذا ما سبب كل هذه المشاكل والروائح الكريهة والعمالة الوافدة تقوم بحمل نفاياتها ووضعها بجوار منازلنا لأنه لا يوجد من البلدية لا رقيب ولا حسيب.