ضربت موجة برد جديدة العديد من مناطق قارة أوروبا التي شهدت شتاء قارسا غير معتاد ، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 34 درجة تحت الصفر ،مما أسفر عن زيادة حصيلة القتلى وتعطل الأعمال، اليوم الاثنين. وكانت أسوأ حصيلة للخسائر في رومانيا، حيث أكدت السلطات وفاة 23 شخصا مطلع الاسبوع ، وطالبت المستشفيات بفتح أبوابها أمام المشردين لتوفير ملجأ لهم. وسجلت درجات الحرارة انخفاضا قياسيا حيث وصلت الى 34 درجة تحت الصفر في بلدة بيلايستوك ، شمال شرقي بولندا، ليلة الأحد /الأثنين. وأفادت وكالة الأنباء البولندية بانقطاع التيار الكهربائي عن حوالي ثمانية الاف شخص في شرق البلاد أمس الأحد. ووردت أنباء من العاصمة البلغارية صوفيا بوفاة رجل تجمد في درجة حرارة وصلت الى 13 تحت الصفر. كما كانت هناك ثلاث وفيات في جمهورية التشيك ، اثنين في العاصمة براغ ، والثالث في شقة لايوجد بها نظام تدفئة في مدينة أوسترافا، شمال شرقي البلاد. ووصلت درجة الحرارة في لاتفيا الى 27 درجة تحت الصفر ، حيث عادت وسائل المواصلات إلى العمل صباح اليوم الاثنين. وأوصى مركز حماية الصحة العامة في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، المواطنين بعدم قيادة سياراتهم ما لم يكن ذلك ضروريا ، وايضا حمل الاغطية والدفايات. وفي أوكرانيا، أغلقت المدارس أبوابها في مدينة كريمنتشوج لحماية التلاميذ من البرد القارس ،حيث وصلت درجة الحرارة إلى 23 درجة تحت الصفر. وفي العاصمة كييف تم ابلاغ السكان بالبقاء داخل منازلهم ، وعدم الخروج الا للضرورة القصوى. ووفقا لوزارة الصحة ، بلغت حصيلة ضحايا موجة البرد الشديدة في أوكرانيا منذ بداية ديسمبر، 169 شخصا. ولم تتأثر مناطق غرب أوروبا وجنوبها في معظمها بموجة البرد القاتلة.