أوضح مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي أن إطلاق برنامج الدراسات العليا في الجامعة يعد إضافة جديدة للمنطقة بشكل خاص وللتعليم العالي بشكل عام، حيث يعد برنامج الدبلوم العالي في علم النفس العيادي العملي الأول من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط، وهو مصمم لسد الحاجة وإتاحة المزيد من فرص التدريب للأخصائيين النفسيين المعينين سلفاً في وظائف نفسية، أما بالنسبة لبرنامج الماجستير فإنه مصمم للخريجين الجامعيين المتخصصين في علم النفس الذين لم يتم بعد توظيفهم في المهنة، والجامعة أعدت الظروف والأدوات المناسبة لتنفيذ هذا البرنامج وبرامج أخرى لماجستير الرياضيات والمناهج وطرق التدريس والإدارة والتخطيط التربوي، حيث ستبدأ الدراسة في منتصف العام القادم بإذن الله وكون جامعة تبوك وليدة فإن هذا سيتيح لها فرصة توسيع نطاق التعليم والاستفادة من الخبرات والتجارب المحلية والعالمية بتنفيذه بالشكل الملائم الذي يتوافق مع تطلعات الجميع للوصول إلى مخرجات متميزة في الدراسات العليا، ولا شك أن هذا يعد من ثمرات حرص وزارة التعليم العالي ممثلة الدكتور خالد العنقري وإدراكها بأهمية مواكبة الجامعات الناشئة للتطوّر العلمي في كل مجال وعبر كافة المستويات، وأود هنا أن أؤكد على هذا كان أيضاًَ من نتاج توجيه ومتابعة كريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان الذي يوجه في كافة المناسبات على تحقيق تطلعات ابناء المنطقة في مجال الدراسات العليا وتوفير مناخ علمي وبحثي مناسب لهم. ومن جانبه أكد سعادة وكيل الجامعة الدكتور فالح السلمي أن هذه الإضافة العلمية تضع جامعة تبوك أمام فرصة كبيرة لتحقيق التميز في جانب جديد ومهم وهو علم النفس العيادي العملي الذي يعد من الممارسات المهمة التي يحتاج لها المجتمع في إطار علمي وبحثي جديد كما أن الجامعة في تحقيقها لآمال وتطلعات أبناء المنطقة في فتح الدراسات العليا تقدم برامج أخرى كالرياضيات والمناهج والإدارة لتكون خطوة أولى نحو انطلاقة جادة في مجال الدراسات العليا وأتمنى أن تحقق هذه البرامج أهدافها بالشكل الذي نطمح إليه جميعاً. صرح عميد الدراسات العليا بجامعة تبوك الدكتور عويض العطوي بأن الجامعة ممثلة في عمادة الدراسات العليا تسعى لطرح أربعة برامج في الدراسات العليا وهي، برنامج علم النفس العيادي (ماجستير ودبلوم عال)، والماجستير في الرياضيات، والماجستير في المناهج وطرق التدريس، والماجستير في الإدارة والتخطيط التربوي، وتطرح العمادة هذه البرامج رغم عمرها القصير، والذي لا يتجاوز عدة أشهر، إيمانا منها بأهمية مواكبة الحاجة، وما ينبغي أن تقوم به الجامعة، وقد صاحب ذلك عناية خاصة من إدارة الجامعة، باختيار نوعي لبرامج الدراسات العليا، وقد تمثل ذلك في برنامج علم النفس العيادي، بدرجتيه الماجستير والدبلوم العالي، إضافة إلى البرامج الأخرى التي يحتاجها المجتمع. وقال عميد كلية التربية والآداب بالجامعة الدكتور فواز الجهني بأن الدراسات العليا في الجامعة بكلية التربية والآداب تندرج ضمن سلسلة الأهداف الإستراتيجية التي تسعى لها الجامعة في أولى خطواتها نحو النهوض في مجال البحث العلمي والإسهام في إعداد الكفاءات العلمية المتخصصة التي سيكون لها دور فاعل في مجال الإثراء المعرفي وتطبيقاته العلمية والتقنية والعمل على تطويرها من خلال البحوث المتخصصة والدراسات التي تتسم بالجدة والأصالة كما أنها ستساهم في تلبية متطلبات التنمية التي تتزايد بشكل ملحوظ في المجتمع السعودي، علاوة على توفير فرصة مواصلة الدراسات العليا للطلاب والطالبات لتحقيق طموحاتهم، وتلبية تطلعاتهم من خلال توطين الدراسات العليا وإنشاء البرامج التي تنافس - وبقوة - مثيلاتها في الجامعات المحلية والإقليمية، ومن نافلة القول أن من نتائج تلك البرامج إيجاد قاعدة عريضة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين الأمر الذي سيكون له دوره الإيجابي في دفع عجلة البحث العلمي ورفع المستوى الثقافي لأبناء هذا المجتمع. كما أوضح عميد كلية العلوم الدكتور صالح باحفي بأن كلية العلوم ممثلة في قسم الرياضيات سعيدة للبدء في برنامج الماجستير، ويعتبر ضمن البرامج الأولى التي سوف تقدمها جامعة تبوك للطلاب والطالبات، ويضم قسم الرياضيات نخبة ممتازة من أعضاء هيئة التدريس في معظم التخصصات الفرعية، ونأمل إن شاء الله، أن يكون للقسم دور كبير في تخريج كفاءات متميزة تخدم الوطن. الجدير بالذكر أن إكمال أي من البرنامجيين يمكن الطالب التعّرف على كثير من القضايا القانونية والأخلاقية المختلفة ذات الصلة بممارسة علم النفس العيادي، واستخدام المناسب وبجدارة لعدد من الأساليب التقويمية المختلفة التى يوظفها علماء النفس في الممارسة العيادية، واكتساب مهارات إجراء المقابلات والإرشاد، والمعرفة والمهارات العملية في التقويم والعلاج والوقاية من المشكلات العقلية والسلوكية، كما يتمكن الطالب من اكتساب مهارات الممارسة العيادية، واكتساب المعرفة والمهارات العملية من خلال الأداء المتميز في المقررات وأطروحة البحث، أما برنامج الماجستير في الرياضيات فيهدف إلى تزويد الملتحق بقاعدة عريضة من المعرفة الرياضية مع التعمق والتمكن في فرع مختار وتزويده بالقدرة على البحث المستقل في أحد المناحي الحية والنشطة للبحث الرياضي، وتلبية احتياجات مؤسسات التعليم العليا ومراكز البحوث من حملة المؤهلات العليا في الرياضيات، كما يهدف البرنامج كذلك إلى إرضاء تطلعات الأعداد المتزايدة من حملة الماجستير في الحصول على مؤهلات عليا، كذلك ترقية الأداء العام بالقسم وإذكاء النشاط البحثي فيه، أما برنامج الماجستير في المناهج وطرق التدريس فيهدف إلى تحقيق رغبة وطموح خريجي كلية التربية والآداب بالجامعة والكليات المناظرة لها في إكمال دراستهم لمرحلة الماجستير، ويسعى أيضاً إلى إعداد الباحثين المتميزين وتدريبهم على إجراء البحث التربوي، كما يسهم في إعداد وتطوير مناهج وطرق التدريس وتوفير متخصصين على مستوى عال من التأهيل الثقافي والعلمي في مجال المناهج وطرق التدريس، وبرنامج الماجستير في الإدارة والتخطيط التربوي والذي يهدف لإعداد المتخصصين في القيادة التربوية والتخطيط من العاملين في قطاعات التربية والتعليم، وإعادة تأهيل العاملين في القطاعات المختلفة للتخصص وتدريبهم على إجراء البحوث والدراسات العلمية في مجال الإدارة التربوية والتخطيط.