حلّت أمس الأحد بالعاصمة الجزائر مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى "جانيت سوندرسن "السفيرة الأمريكية السابقة بالجزائر (2001 /2003) في زيارة رسمية تدوم 5 أيام. وذكرت الإذاعة الجزائرية أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أوفدت سندرسن لاستعراض الأسباب التي دفعت إدارة واشنطن لإدراج الجزائر في قائمة الدول ال 14 التي يخضع رعاياها إلى ترتيبات أمنية مشددة على مستوى مطاراتها على خلفية الاستنكار الجزائري المعبّر عنه رسميا. وتصل الدبلوماسية الأمريكيةالجزائر التي ستجمعها لقاءات مع مسؤولين سياسيين وأمنيين جزائريين أياما فقط بعد كشف مسؤول دبلوماسي بالسفارة الأمريكيةبالجزائر في لقاء جمعه بصحفيين جزائريين بمقر السفارة بمنطقة الأبيار أن جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي ستوفد مبعوثين عن إدارة واشنطن للدول التي سيخضع رعاياها لإجراءات المراقبة والتفتيش الخاصة على مستوى مطاراتها قصد " التشاور مع الشركاء" بشأن الإجراءات الأخيرة التي تهدف "ضمان أمن الولاياتالمتحدةالأمريكية و كذا أمن النقل الجوي". وأشار الدبلوماسي الأمريكي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن إدارة واشنطن تدرك حجم الاستياء الذي أحدثته الإجراءات الأمنية الأخيرة لدى الدول التي شملتها القائمة السوداء ما كان وراء قرارها إيفاد مبعوثين عنها لشرح الأسباب قبل أن يضيف أن "مسؤولين أمريكيين سامين يعتبرون أن الإجراءات الأخيرة ليست كاملة وبحاجة إلى مزيد من الشرح وأنه يتوجب التشاور أكثر مع الشركاء". وكانت الجزائر عبر وزارة خارجيتها وفي أول رد فعل رسمي كشفت أن الوزير مراد مدلسي استدعى سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر ديفيد بيرس لتبليغه ما وصف ب "الاحتجاج الشديد " للحكومة الجزائرية على قرار واشنطن إدراج الجزائر ضمن قائمة البلدان التي سيتم إخضاع رعاياها لإجراءات تفتيش ومراقبة خاصة نحو مطاراتها.