نفى نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ان تكون زيارته الى العراق بهدف بحث قرارات هيئة المساءلة والعدالة مشيرا الى ان "هذه القضية عراقية وان القادة العراقيين وضعوا أيديهم لمعالجتها".وتضاربت التصريحات بشأن ما يحمل بايدن في حقيبته، فهناك من اعتبر قرارات المساءلة والعدالة" قضية عراقية ولا دخل للامريكان"، وهناك من يرى ان"نائب الرئيس الامريكي يحمل خطة مصحوبة بتهديد لمن يرفض"، والبعض يسمي ما يحمله "أفكار وآراء قد يكون من الاهمية الاستفادة منها"، في ظل هذا الجو خرجت اشارات ايجابية من العراق عقب لقاء نائب الرئيس الامريكي مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اياد السامرائي، تزامن مع تصريحات رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك من انه لا يمثل البعث وجبهته غير معنية بحزب البعث. وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء تسلمت (الرياض) نسخة منه، ان اللقاء بين المالكي وبايدن "بحث تطوير العلاقات بين البلدين ومناقشة التطورات الجارية في العراق، وتفعيل الجهود لإخراج العراق من الفصل السابع والإستعدادات لسحب القوات الأميركية من العراق". من جهته قال نائب الرئيس الامريكي إن "زيارتي الحالية تأتي في إطار الرغبة المشتركة لتطوير العلاقات بين البلدين وفي ظل الزيارات المتبادلة بين الجانبين ولتأكيد المضي في تنفيذ إتفاقية الإطار الاستراتيجي وتطوير العلاقات ومناقشة خفض عدد القوات الأميركية حسب الإتفاق الموقع بين البلدين". وأضاف بايدن "لم آت إلى العراق لعقد أية تسوية وأنا والرئيس أوباما نؤيد تأييداً قوياً تنفيذ المادة السابعة من الدستور المتعلقة بعدم السماح لحزب البعث المنحل لممارسة نشاطه ونحن واثقون بأن الديمقراطية في العراق نضجت بشكل كبير ونتطلع معكم لإجراء الإنتخابات في أجواء حرة ونزيهة".