أكدت الاستاذة مشاعل الدخيل على ضرورة رفع حالات العنف والمشكلات السلوكية بسرعة دون التدرج الاداري ومن ثم حلها بطرق ميدانية مدروسة . جاء ذلك في ختام اللقاء الثالث لمديرات المدارس تحت مسمى " فاعلية الارشاد بمساندة القائد في المؤسسات التعليمية" والمنعقد في إدارة توجيه وارشاد الطالبات بمنطقة الرياض. و كان مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور محمد العمران قد أكد في كلمته الافتتاحيية اهمية الدور الارشادي في المدرسة لحل المشكلة السلوكية التى تتعرض لها الطالبة والتى قد تحطم مستقبل الطالبة الدراسي والاجتماعي ، وقال"على الارشاد الطلابي حل المشكلة السلوكية للطالبة بحكمة وروية واضعة في عين الاعتبار الزحام الفكري الذي يعاني منه النشء وتنوع مصادر المعرفة المتسارع ، مؤكداً على الايجابية العلاجية المتوقعة في حال تعاملت منسوبات المدرسة وعلى رأسهم الارشاد والمديرة بدقة وخصوصية مع المشكلات الطلابية". واشار الى ان الوزارة تسعى لاعداد صلاحيات المدير لضمان فعاليتها في العملية التربوية والتعليمية. من جانبها أكدت مساعدة الشؤون التعلمية بالوزارة الأميرة الدكتورة البندري بنت عبدالله ال سعود ان نجاح المدرسة مرتبط بنجاح مديرتها فهي القائدة و المعول عليها في تطبيق قرارات الوزارة، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لضمان تميز المنسوبات من طالبات ومعلمات و إداريات بالمدرسة وشددت على غرس الرقابة الذاتية فهي المحور الهام لتنشئة جيل واعي مميز . وقدمت مديرة التوجية و ارشاد الطالبات الاستاذة مشاعل الدخيل ورقة بعنوان"تميز الارشاد " تناولت فيها محاور عدة من اهمها نشاط الطالبات والتوعية الاسلامية، وقالت إن"النشاط الارشادي لا يقل اهمية عن الجانب الاكاديمي ، مع العلم ان المرشدة الطلابية في المدارس تسند اليها العديد من المهام التى تربك عملها الارشادي وهذه مشكلة يجب حلها". ونبهت المرشدات الطلابيات إلى ضرورة الرفع السريع للمشكلات السلوكية للطالبات التى تحتاج الى تكثيف الجهود لحلها ، وعن المعوقات قالت ان عدم اشراك المنسوبات والطالبات في التخطيط للبرامج المطبقة في المدرسة من ابرز عوامل السلبية فالمشاركة مهمة ، مع العلم ان خطط التوجية والارشاد ثلاثة من المدرسة ومن ادارة التوجية والارشاد ومن الوزارة لضمان نجاحها وتطبيقها بشكل المطلوب . وقدم هيئة حقوق الانسان ورقة عمل دعوة للحوار والتسامح للاستاذة أروى الصيخان والاستاذة نجلاء الجمعان أوضحت فيها ابرز المشكلات السلوكية وكيف يمكن التعامل معها وحلها . واختتم اللقاء بتجربة تربوية ارشادية لعلاج الظواهر السلوكية في المدرسة عن "الاعجاب" للاستاذة جوهرة العثيمين والاستاذة مها الشارب طبقت على عشر مدارس من المتوسطة والثانوية للبنات بالرياض ، وهذا البحث الميداني الوصفي تم فيه استطلاع الاراء حول "الاعجاب" مع عقد اللقاءات الفردية والمغلقة لاعطاء الطالبة الحرية في التعبير عن الرأي ، واظهرت نتائج الدراسة ان ابرز العوامل المحفزة للإعجاب الفراغ العاطفي وتحدي السلطة الاسرية او المدرسية، وهذا من جراء تطبيق الانظمة بصرامة وهنا تصبح سلسلة من العنف والعنف المضاد ، كما يؤثر غياب القدوة سلباً على سلوكيات الطالبة . ودعت الدراسة إلى احتواء الطالبة من الاسرة والمدرسة والتعاون على حل مشكلات الطالبات بالحوار والتحفيز وزرع الثقة بالنفس والأهم من ذلك التوعية الدينية وترسيخ الرقابة الذاتية للطالبة عن طريق المحاكاة دون التلقين .