مع دخول دوري زين للمحترفين مراحل الحسم تعثرت مسيرة الفريق الشبابي فجأة، وتعطل قبل خط النهاية الأمر الذي أزعج أنصاره بشكل كبير، وهم من كانوا يتطلعون لعودة الفريق لتحقيق بطولة الدوري الغائب عنها منذ أربعة مواسم. عدد من المسئولين، والنقاد الرياضيين، والقريبين من "البيت الشبابي" أوضحوا ل"دنيا الرياضة" أسباب هذا التعثر وهو واضح للجميع على حد قولهم. -الخليوي: البداية كانت جيدة نائب رئيس الشباب تركي بن سليمان الخليوي علق على الموضوع فقال: "كان الفريق يسير بشكل جيد للغاية خلال الدوري لحين تعرض الكثير من لاعبيه، والمؤثرين منهم على وجه التحديد لإصابات طالت المحترفين، وغيرهم كالشمراني، والمولد، وتسببت في فقدان الفريق لنقاط مهمة في مرحلة حاسمة، وقد يقول البعض أن الأندية المحترفة خصوصاً الكبيرة من المفترض ألا تتأثر بغياب بعض العناصر بحكم وجود البديل الجاهز لكن المنطق يقول: "غياب خمسة لاعبين أساسيين عن أي فريق مؤثر للغاية فمن الصعوبة إيجاد البديل بنفس المستوى خصوصاً وأن ذلك البديل قد يكون غائباً عن المباريات الرسمية لفترة وبالتأكيد فهذه الغيابات أثرت علينا، وفوتت علينا فرصة اللحاق بالهلال، ولكن السؤال الأهم في نظري لماذا كل هذه الإصابات الكثيرة؟ وماهي أسبابها؟ هنا السؤال. هل مدرب اللياقة البدنية هو السبب؟ أم أن سوء الملاعب هو السبب؟ أو أن سلوك بعض اللاعبين وتغذيتهم هي السبب، وأعتقد أن الموضوع يجب أن يكون له دراسة دقيقة لمعرفة الأسباب والعمل على معالجتها فهذه أمور فنية وطبية يجب أن يجتمع الجهاز الفني مع الطبي، ويتم التشاور لمعرفة أن تزاحم الإصابات كان بسبب سوء الأرضية أو نتيجة ضعف اللياقة البدنية أو نتيجة سوء التغذية، والمسئولية يتحملها الجميع دون إستثناء". وأضاف الخليوي:" اللاعبون عليهم مسئولية أيضاً باعتبار أنهم يؤدون داخل الملعب، مثل مانعطيهم الأهمية الكبيرة والدور الأكبر حال الكسب، فلا بد من أن يتحمل اللاعب جزءاً من الخسارة حال ضياع النقاط، ولكنني أعود لأقول لا أستطيع أحمل اللاعبين فوق طاقتهم فالغيابات الكثيرة مؤثرة دون شك. وفي حال اكتمال الفريق فإننا نحمل اللاعبين نسبة كبيرة لأن العطاءات هنا تكون مكتملة، وكمثال مباراة الرائد يتحمل الفريق جزءاً من المسئولية باعتبار الرائد لم يظهر بمستوى جيد حتى لجماهيره بدليل أننا كنا نسيطر على الملعب دون نستطيع التسجيل، والفوز. فهناك خلل أو عقم واضح". وأوضح: "الجهاز الفني كان له نظرة ورؤية في هذا الموضوع فكان يرغب التوفيق بين المسابقتين بحكم منافسته في دوري "زين"، وحرصه على المحافظة على لقب كأس الأمير فيصل، مع أن رأيي أن يتم تجهيز اللاعبين اللذين لا يشاركون في الدوري ليكملوا زملاءهم من الأولمبي في مسابقة كأس الأمير فيصل حتى يكونون جاهزين عند الحاجة إليهم بدلاً من ضغط عناصر أساسية، وحتى يكون هؤلاء جاهزين لأن اللاعب دائماً يحتاج إلى فترة قد تمتد لثلاث أو أربع مباريات إلى خمس مباريات حتى يعود ويظهر بمستواه، ومن المفترض ألا يتم النظر لبطولة على حساب مستقبل النادي مهما كان، فمن المفترض عدم التركيز على أسماء بعينها كزيد المولد على سبيل المثال، وعندما يغيب يأتي شهيل مع العلم أن الأسطا جاهز تماماً ويؤدي بشكل ممتاز، وشارك مع الفريق في مناسبات مختلفة محلية، وخارجية، وحتى عندما يكون الأسطا جاهز ويقدم مباريات حلوة فيحسب حسابه زيد وشهيل كذلك وهناك يكون التنافس على المركز، والذي يعود لمصلحة الفريق بالتأكيد، ولا بد من الانضباط في كل شيء حتى نؤسس بطريقة سليمة، وهذه منظومة كاملة، لو يتم التفكير فيها فهي مهمة جداً، ولو أخذ بعض الأسماء الفرصة لكان مناسب وجيد كفهد اليماني على أن يتم تقديم أحمد عطيف كصانع لعب، وهو ماهر في هذا الجانب". - العنزي: بطولات النفس القصير المدرب الوطني نايف العنزي تحدث قائلاً: "في البداية أن أقدم الشكر لإدارة النادي على جهودها في دعم الفريق سواء بالتجديد لبعض العناصر مثل كماتشو أو إضافة بعض العناصر الهامة والمؤثرة كالتائب وفلافيو، ولكنني أدخل في الموضوع مباشرة لأوضح للجميع بأن الشباب صاحب نفس طويل، وليس كما يتحدث عنه البعض بأنه يتألق في بطولات النفس القصير فقط، ولكن في النهاية لا يستطيع أي إنسان أن يتجاوز طاقته والحظ قد يخذلك ويقف عائقاً أمامك كما حدث للشباب حين افتقد لعدد كبير من أعمدته الرئيسية، ومن وجهة نظري الشخصية بأن النتائج التي حققها الفريق في ظل غياب هؤلاء تعتبر جيدة للغاية، كما أنني لا أنسى أن أشير إلى أن الفرق استنفرت أمام الشباب بطريقة غريبة، وأنا أقول أن نجوم الشباب أبطال حتى ولو لم يحققوا البطولة في ظل هذه الظروف الصعبة، وبرأيي أن أفضل فرق الموسم الحالي هما الهلال، والشباب". وأضاف: "الاعداد البدني للفريق قد يكون ساهم في حدوث بعض الإصابات التي عطلت مسيرة الفريق، كما مشاركة بعض العناصر في كأس الأمير فيصل سبب آخر، ولو شاهدنا الفريق المنافس الهلال فقد لعب بفريقين وعزل فريقه الأول عن الأولمبي فلم يعرضهم للضغط ولا للإصابات في ظل وجود عناصر مختلفة، وجهاز فني مختلف أيضاً، وهذا يعد نجاحاً بالتأكيد ساعد الهلال على مواصلة العطاء بنفس الصورة التي بدأ بها". -الرومي: ظروف صعبة الناقد الرياضي وقائد الفريق السابق اللاعب عبدالرحمن الرومي قال:"أنا أرى أن الفريق واجه في هذه الفترة ظروفاً صعبة للغاية، وهي خارجة عن السيطرة، وهذا يدلل على أنه لا يوجد تقصيرلا من الإدارة ولا من الجهاز الفني، ولا اللاعبين رغم تحفظي على مدرب الفريق باتشيكو في عدم قراءته الجيدة للمباريات في بعض الأحيان، لكنني أتحدث عن إصابات أثرت بشكل كبير خصوصاً أنها غيبت العناصر الأجنبية كاملة وهذا يعني تعطيل ثلث الفريق، ولو تشاهد الهلال مثلاً مع احترامي الكبير له كفريق عملاق ويملك عناصر دولية ولكن العناصر الأجنبية تعمل الفارق في كثير من الأحيان كما حدث في لقاء الفتح الأخير، فبدون شك إن المحترفين مؤثرون في الكثير من الأندية فعندما يهبط مستوى أبو شروان يتغير معه أداء الاتحاد، وعندما عاد حسام غالي لمستواه، وبرز فيقارو عاد النصر للتألق ". وأضاف: "الجهاز الفني يتحمل جزء من المسئولية، ولكنني لا أستطيع الحكم القاطع لوجود غيابات كثيرة ومؤثرة قد تصل في بعض الأحيان لسبعة عناصر عندما يغيب معاذ وفترة أخرى شهيل، وعبده عطيف، وفترة أخرى نايف القاضي، وحسن معاذ بخلاف الأجانب، ولو شاهدنا بداية الدوري كان الفريق يسير بطريقة جيدة". كما أكد الرومي على أن الفريق قادر على العودة مجدداً لمستواه الطبيعي وتحقيق نتائج إيجابية بعد تكامل عناصره، وبعد انضمام المدافع البحريني حسين بابا، والذي اعتبره مكسباً كبيراً للفريق. -المعجل: جهازنا الطبي مميز مدير الكرة خالد المعجل تحدث قال:"لا يوجد أي شيء ساهم في اهتزاز توازن الفريق سوى الإصابات التي توالت على الفريق بشكل كبير، ولم يسبق أن تعرض له أي فريق آخر بدليل أنه عند تكامل عناصر الفريق لم يكن يقف في وجهه أحد من الأندية الأخرى، وشاهد ذلك ما حققه من نتائج في الموسم الرياضي الماضي، ومنافسته على البطولات كافة، فضلاً عن الظروف الأخرى التي أحاطت بالفريق كالأخطاء التحكيمية التي حدثت في لقاءي الوحدة، والفتح في الدور الأول على وجه التحديد، ولكنني مازلت أعد أنه في حال تكامل الفريق فسوف ينافس على ما تبقى من بطولات الموسم، وأنا أؤكد لك بأنه لا يوجد تكاسل أو تهاون من أي طرف، وكل ما أتمناه أن لا تنطلي مثل هذه الأقوال على عشاق الشباب". مشيراً إلى أن الأجهزة الطبية في النادي على مستوى عال من الكفاءة والقدرة بدليل طلب بعض الأندية الأخرى الاستفادة منهم، ومن الضروري أن يعلم الجميع بأن اللاعب لدينا لا يمكن أن يسمح له بالمشاركة دون أن يكون جاهزاً ومكتمل الشفاء، واللياقة البدنية. - وليد عبدالله: سننافس حتى آخر المباريات: حارس الشباب وليد عبدالله قال:"نحن قدمنا ما علينا طوال الدوري، وإن كان هناك أخطاء من بعضنا فنحن نتحملها، ولكنني أؤكد بأننا عازمون بحول الله تعالى أن نلعب بشعار المنافسة الشريفة حتى آخر مبارياتنا أمام القادسية، ولن ننظر للفارق النقطي مع شقيقنا ومنافسنا الهلال بل سننظر لمبارياتنا نحن فقط ونسعى جادين لتحصيل نتائجها". خالد المعجل وليد عبدالله