تضع بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد يوم غدٍ أوزارها بعد خمسة أشهر ونيف على انطلاقتها حينما يلتقي في مباراتها النهائية فريقا الشباب والهلال اللذان وصلا لهذا الدور بعد صراع طويل اشترك فيه 26 نادياً. ويقر نظام البطولة التي خصصت لمن هم دون 23 عاماً مع إمكانية إشراك خمسة لاعبين فوق هذا السن مشاركة أندية الدرجة الممتازة البالغ عددها 12 نادياً، وأندية الدرجة الأولى البالغ عددها 14 نادياً، وقد تم اعتماد توزيع المجموعات الخمس بحسب تصنيفها جغرافياً. وكانت المفارقة في وصول الهلال والشباب للنهائي كونهما اجتمعا سوياً في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبهما فرق النصر والوطني والشعلة والرياض، حيث تصدر الشباب المجموعة فيما حلَّ الهلال وصيفاً له. ويأتي اللقاء المرتقب الذي ستحتضنه "درة الملاعب" ستاد الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض، ليعيد الذاكرة لمواجهة الفريقين في نصف النهائي لذات البطولة في الموسم الماضي، حينما أقصى الشباب الهلال من طريقه بعد فوزه بركلات الترجيح 4-2، بعد ان انتهت المباراة بتعادلهما بهدف لكل منهما، ليصل للنهائي حيث واجه النصر ليحقق اللقب على حساب. ويتطلع الفريقان في مواجهتهما يوم غدٍ لحصد باكورة بطولات الموسم، ومعها جائزة المليون ريال التي خصصت لبطل المسابقة، فضلا عن الفوز بتمثيل الكرة السعودية في بطولة الأندية الخليجية، وكلها أسباب ترفع من قيمة البطولة التي باتت توصف بأنها بطولة أولمبية. ويتوقع بعض المراقبين أن يلجأ الفريقان للاستعانة بخمسة عناصر أساسية من الفريق الأول، بالإضافة إلى لاعبين آخرين سيتم وضعهم في بنك الاحتياط، بعدما ظلا يستعينان في معظم المباريات سواء في الدور التمهيدي أو في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي باللاعبين الاحتياطيين، لعدم إرهاق الأساسيين باعتبار تداخل مباريات البطولة مع مباريات الدوري، إذ لا تفصل بينها غالباً إلا يوم أو يومان، غير أن وصولهما لمشارف خط النهائية عزز من رغبتهما في حصد اللقب، بعد ان كان ينظران للبطولة على انها تدخل في سياق دعم الفريق لبطولة الدوري. ورجح بعض المقربين من "البيت الهلالي" ان يستعين مدرب الفريق البلجيكي بيتر مومارت بخدمات المدافع أسامة هوساوي ولاعبي الوسط خالد عزيز ومحمد الشلهوب والمهاجم عيسى المحياني إلى جانب الظهيرين عبدالله الزوري ومحمد نامي بالإضافة إلى الحارس حسن العتيبي، فيما يتوقع أن يزج البرتغالي باتشيكو بالمدافعين نايف القاضي وعبدالله شهيل، وبلاعبي الوسط احمد عطيف وبدر الحقباني، والمهاجمين فيصل السلطان وعبدالعزيز السعران. ويأمل "الزعيم" من خلال هذه البطولة ضرب عصفورين بحجر واحد، إذ سينجح في حال فوزه بها في رفع غلته من البطولات، إلى 49 بطولة، كرقم صعب في تاريخ كرة القدم السعودية بالإضافة إلى انفراده بحصة الأسد في تحقيق كأس الأمير فيصل بواقع 8 بطولات، إذ حققها في سبع مرات ماضية، إلى جانب سعيه في استعادة لقبه المفقود والذي لم يتمكن من الفوز به منذ خمسة مواسم، حيث كان آخر عقده باللقب في موسم 2005- 2006. في وقت يتطلع فيه "الليث" وهو يخوض النهائي لحصد البطولة رقم 21 في تاريخه، ورقم 4 في سجله الذهبي في هذه البطولة، وفضلا عن ذلك فهو عاقد الحزم على الاحتفاظ بلقبه الذي حقق في الموسم الماضي، إلى جانب تعويضه لخسارته التي بدأت تلوح في الأفق لبطولة دوري (زين) للمحترفين لهذا العام والتي باتت في أحضان منافسه الهلال الذي ينتظر التتويج بها رسمياً.