اليوم انقضت سنتان وأسبوع على صدور ملحق الرياض الاقتصادي.. هذا الملحق ومنذ اليوم الأول لصدوره كان محط اهتمام القراء المتابعين لجريدة الرياض وذلك من خلال ما يكتب به يوميا.. ولا أبالي إن شبهت صفحات الرياض الاقتصادي تلك بذلك المعين الصافي الذي يرده القارئ كل صباح لينهل منه ويكشف ما يدور من حوله في عالم المال والأعمال سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي وحتى العالمي .... وكان لفكرة فصل صفحات الرياض الاقتصادي عن جسم الجريدة وإخراجها بهذا الشكل الدور الكبير في نجاح هذا المنبر نظرا لسهولة وصول القارئ للمعلومة والخبر والتحليل .... ومن المصادفات الجميلة أن الشخص المشرف والمسئول على الرياض الاقتصادي واقصد بهذا الأستاذ صالح الزيد ( للمنبر من اسمه نصيب ).. هذا الشخص الذي أولى جُّل اهتمامه لوليد جريدتنا الغراء.. ورعاه وسهر على التخطيط له لتذليل الصعوبات أمامه تمهيدا لإنجاحه حتى أصبح هذا المنبر مع الأيام قامة سامقة الطول ومصدر معلومة يثري إعلامنا الاقتصادي ويضفي عليه الشمولية وحسن المتابعة لكافة المناشط والندوات والمؤتمرات الاقتصادية ولا أدل على ذلك من مساهمات هذا المنبر الناجحة وبشهادة الجميع ودوره الفاعل في إبراز الأهمية الاقتصادية للمملكة على مختلف الأصعدة مع ما قام به هذا المنبر من نشاط دؤوب ومستمر لإظهار منتدى الرياض الاقتصادي إعلاميا من خلال طرح وتغطية صحفية متميزة ومنذ دورته الأولى كما ساهم هذا المنبر بكشف ملابسات الأزمة الاقتصادية العالمية ومتابعة تداعياتها.. تلك الأزمة التي تعصف بالعالم منذ ما يقارب العام.. لقد أصبح الرياض الاقتصادي منبراً ينافس ويضاهي كبريات الصحف والمجلات الاقتصادية المتخصصة حتى عجز الكثير عن مجاراة خطواته الثابتة والراسخة على درب المصداقية وكما لا يفوتني أن اذكّر بدور هذا المنبر ومساهمته في نشر الوعي الاقتصادي لدى القارئ الكريم. أخيرا لا يسعني إلا أن أقدم وافر الشكر والتقدير للأستاذ صالح الزيد مقرونةً بالتهنئة القلبية الخالصة له لدخول هذا المنبر عامه الثالث من عمره المديد إن شاء الله تعالى والشكر والتهنئة موصولان لفريق الرياض الاقتصادي ولكافة العاملين بجريدتنا جريدة الرياض الموقرة.