من خلال متابعتي لجريدة الرياض الغراء ولزمن رافق أيامي في هذه العلاقة بالصحافة، فأنني استطيع الخلوص إلى وضع تصوّر عام للقراءة وبوجهة نظري الشخصية في كون هذه الجريدة المقدمة بجدارة لما اكتسبته من تواصل في نقلات التطوير متوازيا مع ارتباطها بالقارئ وتوفير ما يبحث عنه وما يتطلع له من ثقافة المعلوماتية في كل شأن من اهتماماته المتعددة. ومن الطبيعي القول بأن هذه الجهود المتواصلة كفيلة بتحقيق المستوى الكبير من التفوق، وبالتالي فان اقرب ما يؤكد ذلك هو بعض المؤشرات في أبوابها المتميزة، حيث يأتي الرياض الاقتصادي بلغة التفوق الصحفي، مثالا للنجاح، وهو الذي تابعناه منذ صدوره والى اليوم بتقدير كبير، وذلك لأن المقياس هنا هو الاستمرارية في مواكبة الأحداث بتخصص له شأن في سلاح الكلمة والرسالة الإعلامية من خلال المحور الاقتصادي الذي تتشكل به حياة العالم حين بلغنا ألفية يسيطر على تكوين قواها الاقتصاد والإعلام، وأخذت جريدتنا الرياض منهجا في إعطاء الفاعلية لهذين العنصرين وفقا إلى رؤية حكيمة في التناول الكتابية من خبر وتقرير وتحقيق وبكل اتجاهات مفهوم علم الاقتصاد الحديث، مضافا إليه تطويع الخبرات الصحفية المؤهلة في تقديم مواد القراءة بصفحات الملحق والتي بلغت قفزة هائلة في تسييس المضامين في منهجية الريادة لهذه الجريدة، عندما استطاعت وبجدارة أن تتبوأ الصدارة، محليا وإقليميا وعربيا. حقيقة فإن الملحق الاقتصادي بجريدة الرياض، يمثل الأنموذج الإعلامي في جانب متخصص وبتفرعات شئون اقتصادية تمس حياة الناس في كل الاتجاهات، والملفت مع ظواهر مثل الأسهم صعودا وارتفاعا، والأزمة المالية وتبعاتها، والحالة التجارية ومجالات الاستثمار، وغير ذلك كثير يصعب رصده سريعا في هذه العجالة، ولكنها رؤية عامة في وقفة مع ذكرى ومناسبة للقول، بان إدارة فريق العمل بالملحق برئاسة الزميل صالح الزيد، تعد الواجهة لعطاءات تستحق كل التقدير، فتلك الموضوعات ومن خلال تتبعها وهي وثيقة الصلة بالقارئ، نجحت تماما في الجذب والى مرجع مؤهل بالثقة لكل ما يطرح ويناقش في الشأن التجاري والاقتصادي، ناهيك عن تميز مضاف يذكر فيشكر، وهو السبق الصحفي في كل يوم مع الصدور، والذي يدور الحديث عنه بايجابية. هنيئا للرياض بالملحق الاقتصادي المتميز، ومشاركتي في تزامن مع مرور 3 على الإصدار أملت على الإشادة بما يبذل من جهود مخلصة بإبداع التفوق، وكل ذلك جدير بالاعتزاز بهذه المكانة التي لا تستغرب على جريدة كل الوطن "الرياض" والتي يحرص رئيس تحريرها الأستاذ تركي السديري على التطوير المتواصل، فقد أعطى الكثير والكثير جدا لتكون مطبوعته في المقدمة دائماً. * نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحناكي بجدة