قلب الاتفاق التوقعات في الموسم الجاري بعد أن تلقى هزائم عدة وضعته في المراكز الأخيرة في سلم ترتيب فرق الدوري بالرغم من بروزه بشكل ملفت في الموسم الماضي الذي حقق به الفريق لقب الأفضلية الفنية على مستوى القارة الآسيوية لتقديمه نتائج وأداء متميز في بطولة دوري أبطال آسيا، الا ان الفريق استعاد شئيا من مستواه المعروف خلال الاسابيع القليلة الماضية. ويعد أمين عام الاتفاق أحمد الدوسري أحد أهم الأعضاء الفاعلين التنفيذيين في النادي ولهذا واجهناه بالانتقادات التي واجهتها الإدارة وإليكم أبرز ماجاء في الحوار: *ما هو تعليقك على النتائج السلبية التي حققها الفريق قي بداية الموسم ؟ إذا عدنا إلى نهاية الموسم الماضي نجد أن الفريق كان يقدم مستويات جيدة في الدوري والبطولة الآسيوية وكان الطموح أن نقدم الأفضل في الموسم الجاري من خلال التعاقد مع لاعبين محليين وصل تعدادهم إلى سبعة لاعبين، وكانت الرغبة موجودة في تجديد عقد اللاعب البرنس تاجو الذي قدم له عرضاً رسمياً إلا أنه فضل الذهاب لألمانيا والاحتراف في أوروبا، أما البرازيلي باولو سيرجيو والمغربي صلاح الدين عقال فكانت رؤية المدرب أندوني وعلى اعتبار استمراره مع الفريق بضرورة التجديد وضخ دماء احترافية جديدة في صفوف الفريق بعد أن أشار للإدارة بأن تكتيكه لا يتوافق مع إمكانيات وأسلوب لعب كل من سيرجيو وصلاح عقال، وبالتالي هذه التغييرات ورحيل المدرب غير المتوقع كانت من اهم اسباب تراجع مستوى الفريق. *هناك من يرجع تدهور مستوى الفريق للفشل الإداري.. ما تعليقك؟ - مثل هذه الاتهامات لا تصدر إلا من أناس لا ينتمون للفريق الاتفاقي فهي فئة بعيدة عن النادي وغير مواكبة لما يستجد فيه من أحداث وتطورات، وهي لا تعمل ولا يسرها أن ترى الآخرين يعملون وتقييمهم عادة يتم بناء على النتائج التي يحققها الفريق فإذا كانت النتائج مرضية والفريق يسير بصورة طيبة فإن الإدارة ستكون هي الإدارة الأفضل، وأما إن كانت النتائج متردية وليست في مستوى الطموحات على نحو ما حدث في هذا الموسم وحتى مطلع الدور الثاني فإن الانتقادات دون شك ستطال مجلس الإدارة ذماً وتقليلاً من شأنه رغم كل الجهود المبذولة بالرغم من الظروف التي تكالبت علينا لتدخل الفريق إلى ذلك التراجع المخيف والذي جعل البعض يتحدث بلهجة غريبة وبعيدة عن ما عرف به البيت الاتفاقي، ولكن الاتفاقيين العقلاء والمواكبين للأحداث والحريصين على التواجد بصورة مستمرة داخل أسوار النادي يتابعون التدريبات والمباريات من قلب الحدث ويتناقشون معنا برؤية علمية ويجدون منا الاحترام لأنهم اتفاقيون يحبون هذا الكيان ويحرصون على عودته للطريق الصحيح ونحن لا نهتم لتلك الأصوات النشاز فهي صاحبة أهداف معروفة لن تفوت على فطنة المحبين لهذا الصرح الشامخ. هلال الطويرقي وحديث باسم مع عبدالعزيز الدوسري *هل نستطيع أن نقول بأن الفريق تخطى منطقة الخطر بعد مبارياتكم مع الفتح والرائد والحزم؟ نحن نخاف على الاتفاق وهو همنا الأول ورغم أن السنة كانت (كبيسة) بالنسبة لنا إلا أن إحساسي كان كبيراً بأن الأمور ستسير إلى الأحسن رغم كل الإخفاقات التي مرت بنا بسبب الظروف التي ذكرتها، وأعتقد أن المدرب مالدينوف يتحمل جزءًا كبيراً من الإخفاقات التي حدثت للفريق في هذا الموسم، وجاءت فترة المدرب الروماني مارين لتضع المشرط على موضع الجرح فرغم أن بدايته توافقت مع خسارتين من الشباب والهلال الا أنه استطاع تغيير شكل الفريق وأحدث نقلة فنية بين صفوفه بجانب ارتياح اللاعبين معه ولطريقته المتميزة، إذ يقود العمل الفني بطريقة احترافية متقدمة ساهمت في تغيير الصورة المتواضعة التي كان عليها الفريق وساهمت في عودة الفريق إلى صورته الزاهية التي عرفتها الجماهير رغم أننا لم نوفق في اللاعبين الأجانب، ولكن عمل الإدارة يجب أن يكون مقدراً لأنها اجتهدت وثابرت وناطحت الصخر في سعيها لبناء فريق مثالي يليق بتاريخ الاتفاق ومكانته، وأعتقد أن المدرب الآن مرتاح جداً ولديه عناصر متميزة قادرة على أن تضيف الجديد. *تعرضت الإدارة إلى ظروف متباينة وهجمات إعلامية وهروب الأجانب إلى جانب عدم وجود الراعي الرسمي ورغم ذلك كان هناك صمود قوي من جانبكم واستطعتم أن تنتشلوا الفريق من الإخفاقات التي كان عليها ؟ -هناك بعض الأقلام قست كثيراً على رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري ونائبه خليل الزياني بلا مبرر مقنع بل أن البعض طالب برحيلهما وهو أمر لا نجد له أي تفسير، إذ أن خبرة الدوسري وخليل الزياني وحكمتهما في معالجة الأمور بجانب التعاون الوثيق من قبل أخوتهم في مجلس الإدارة ساهم في إعادة توهج الفريق وتغيير الصورة القاتمة التي كان عليها بالصبر والحكمة ورباطة الجأش ورأينا كيف التزمت والأقلام التزمت الصمت عندما احتوت الإدارة كل تلك الإخفاقات وعاد الفريق قوياً. تاغو كان يشكل خطوة بالغة عن المنافسين *الشرفيون لا زالوا بعيدين عن الدعم والمساندة إذا استثنينا هلال الطويرقي، فما هو تعليقك ؟ - نحن نحترم كل عضو شرفي ينتسب لنادي الاتفاق ويحمل عضويته الشرفية وبالطبع نحن نحتاج إلى دعمهم ووقفاتهم ومشورتهم وتواجدهم معنا لكي نعمل كيد واحدة من أجل مستقبل مشرق لهذا الكيان، ويشرفنا كثيراً انتماء الشرفيين لهذا الصرح ورغم أن الدعم المادي يوثق الرابط بين الشرفيين وناديهم إلا أن ذلك لن يكون عائقاً يحول بين الشرفيين والالتفاف حول ناديهم، وبعض الشرفيين لديهم ظروف معينة لا تساعدهم على الدعم المطلوب في كل وقت، وحقيقة نحن كنا سعداء بالتجمع الشرفي للأعضاء في النادي اخيرا إلا أن حجم الدعم الشرفي أعطى دلالة واضحة بأنه لا يتوازى مع طموح الإدارة والجمهور الاتفاقي بتحقيق بطولة كبيرة، وهنا لا بد أن أشير إلى وقفات العضو الشرفي الدكتور هلال الطويرقي التي هي دائماً جلية وواضحة لكل ذي عين بصيرة والطويرقي يؤكد في كل يوم أنه اتفاقي يعشق الكيان ويخلص له ولا يسعى لخلط الأوراق فرغم خلافه مع الرئيس عبدالعزيز الدوسري إلى أن ذلك لم يمنعه من الوقوف خلف عشقه داعماً ومسانداً ومؤازراً بجانب العضو الداعم الآخر والذي يرفض أن نشير إلى أسمه، أما البقية فهم محتاجون إلى استنفار الجهود من أجل المواكبة وتقديم الدعم المادي القوي الذي يساعد الإدارة في تنفيذ برامجها المطروحة على مستوى فريق الكرة وبقية الألعاب المختلفة.