الانتفاضة هي حال التعاون، الذي يمر هذه الأيام بمرحلة مفصلية من خلال تعديلات طرأت وأخرى ستطرأ على صفوف الفريق؛ سيما بعد قطع علاقته نهائياً بالمدرب التونسي عبد الرزاق الشابي في هذا الوقت الحرج، والتي تم تداركها من خلال سرعة التفاوض مع مدرب روماني عالي المستوى، كما سيتم خلال اليومين المقبلين الإعلان عن صفقات ستدعم الصفوف (الصفراء) كما يؤكد مسيروه لطمأنة جماهيرهم. ومنذ أن قاد التونسي عبد الرزاق الشابي التعاون في أولى جولات دوري الدرجة الأولى، والجماهير كانت ساخطة على الجهاز الفني، وغير مقتنعة ألبتة بما يقدمه المدرب؛ بسبب استقطابة كما هائلا من اللاعبين لتمثيل الفريق، ومع ذلك رفض الاستعانة بهم في المباريات، مما وضع حول ذلك العديد من علامات الاستفهام؛ علاوةً على عدم قناعة الجميع بإجراءاته وتغييراته التي يقوم بها بعد قراءة كل مباراة، وبدأت المطالبة الجماهيرية بالإطاحة به كانت منذ ثالث مباراة وتحققت، ولكن بعد التفريط بالعديد من النقاط. وأقر المجلس التنفيذي بنادي التعاون لجنة فنية هدفها ملازمة الفريق أينما حل، وأسندت المهمة لقائد التعاون السابق حماد الحماد، وعدد من النجوم السابقين، الذين يتمتعون بفكر فني يكفل تقييم كل مباراة وتحليلها من خلال رصدهم للأخطاء التي يرتكبها اللاعبون أثناء مجريات اللقاء، بالإضافة لمناقشة المدرب عن القرارات التي يتخذها قبل وأثناء المباريات. وتجري إدارة الكرة بالتعاون بقيادة المشرف على الفريق أحمد أبا الخيل مفاوضات عدة تحفها السرية التامة هذه الأيام مع عدد من اللاعبين البارزين لدعم صفوف الفريق في الفترة المقبلة، وسيبلغ عدد الصفقات ثلاث؛ ثنتان في مركز الوسط، وواحدة في خط الهجوم، بعد إجماع أعضاء اللجنة التنفيذية على ضعف خط الوسط بالفريق؛ مما دعت الحاجة للتركيز على مفاوضة لاعبين لتقوية هذه المراكز. ودرست إدارة التعاون خلال الفترة الماضية عددا من الملفات التدريبية، بداية من الدور الثاني لدوري الدرجة الأولى، عقب إقالة المدرب التونسي عبد الرزاق الشابي؛ إذ فاضل التعاونيون بين المدرستين البرازيلية والرومانية، ومن سيقع عليه الاختيار؛ وبالفعل كانت الرومانية هي من كسبت المفاضلة، كونها تحمل سيرة ذاتية مليئة بالإنجازات والخبرات تمخضت عن الروماني قريقوري، الذي عمل مساعداً لمدرب الهلال الروماني السابق يوردانيسكو، كما عمل مدرباً للاتحاد وعددا من الأندية العمانية. وكلفت الإدارة مساعد المدرب المقال الشابي التونسي عليه بن مسعود بقيادة الفريق في آخر لقاءين بالدور الأول من دوري الدرجة الأولى أمام حطين والرياض، واستطاع أن يتغلب في كلا اللقاءين من خلال صناعة توليفة مغايرة، عن تلك التي يعتمدها الشابي، وكانت وراء تواضع المستويات وسوء النتائج؛ وهو ما أكد أن علة الفريق التعاوني كانت فنية؛ في الوقت الذي كسب فيه بن عليه عبر لقاءين اثنين فقط حب جماهير التعاون.