تفيد التقديرات في إسرائيل بأن منفذي العملية التفجيرية التي استهدفت سيارتي دبلوماسيين إسرائيليين في الأردن جمعوا معلومات بنوعية عالية ودقيقة لكنهم فشلوا في التنفيذ لدى تفجير العبوة الناسفة. وكتب المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هارئيل أمس الجمعة أن المعلومات الأولية حول محاولة تفجير سيارتي السفارة الإسرائيلية في عمان أمس تظهر أنه "كان هناك مزيج من المعلومات الاستخباراتية النوعية بحوزة منفذي الهجوم وما يبدو أنه تنفيذ خاطئ". وكانت عبوتان ناسفتان قد انفجرتا قرب سيارتين تابعتين للسفارة الإسرائيلية في عمان بعد ظهر أمس في بلدة ناعور الأردنية على بعد 20 كيلومترا من معبر اللنبي بين الأردن وإسرائيل. وشدد على أن التقديرات في إسرائيل تتوقع هجمات أخرى في المستقبل وأن الاغتيال هو الطريقة الأفضل بنظر حزب الله. من جهة ثانية رجح موظفو السفارة الإسرائيلية أن يتم تشديد الإجراءات الأمنية المفروضة عليهم ومنع عودتهم برا إلى إسرائيل وإنما عن طريق الجو. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن السفارة في عمان هي أكثر سفارة إسرائيلية محاطة بإجراءات أمنية في العالم وأن موظفي وزارة الخارجية يسمونها ب"الحصن". وفي موضوع ذي صلة أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس مقتل أحد أعضائها خلال تنفيذ "مهمة جهادية" لم تحدد طبيعتها فجر أمس الجمعة. وقالت "كتائب القسام" في بيان لها إن الناشط عماد سمير السلقاوي (25 عاماً) من دير البلح وسط قطاع غزة، سقط "شهيداً" أثناء "مهمة جهادية" . وذكر مصدر محلي ليونايتد برس انترناشونال إن السلقاوي مهندس قتل إثر انهيار نفق داخلي في دير البلح كان الذراع المسلح لحركة حماس يعده في إطار الاستعدادات لأي مواجهة مع إسرائيل. وكانت إسرائيل اتهمت حماس بإعداد شبكة أنفاق أسفل قطاع غزة على غرار الشبكة التي أقامها حزب الله في الجنوب اللبناني لاستخدامها في المواجهة مع إسرائيل وتخزين الأسلحة.