أشاد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس برامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بكرسي الشيخ إبراهيم الراجحي لدراسات التحكيم والمحاماة كونه يعنى بقضايا ومستجدات عالمية ومعاصرة، مشيراً إلى أن التحكيم والمحاماة يستلزم تأسيسها بشكل صحيح مبني على ما قامت به هذه البلاد الكريمة من قواعد راسخة ومبادئ قيمة منطلقة من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الورشة التأسيسية للكرسي صباح امس بحضور ممول الكرسي الشيخ إبراهيم بن منصور الراجحي وعدد من المسؤولين في الجامعة وعدد من أصحاب الفضيلة والسعادة والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها، والذي نظمته الأمانة العامة لبرنامج كراسي البحث العلمي بالجامعة في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات والتعليم المستمر بالمدينة الجامعية. وقال ابا الخيل أن برامج الكرسي البحثية تسير حثيثاً نحو تحقيق أهدافه والوصول إلى غاياته في كل تخصص ومجال، ومن خلال رؤية هذا الكرسي ورسالته وأهدافه نتوقع أن يكون له شأن كبير وأن يتحقق من خلاله أمور يسعى إليها جميع ولاة الأمر وكذلك الباحثون والمتخصصون من خلال إعطاء المشورة والاستشارات الصائبة وإعداد الأبحاث والدراسات المعمقة التي تصب في هذا الاتجاه لتجعل بلادنا بمؤسساتنا التعليمية خير أنموذج يحتذى بين مؤسسات العالم ودولة. من جانبه سأل ممول الكرسي الشيخ إبراهيم الراجحي في كلمته الله العلي القدير أن ينفع بهذا الكرسي وأن يحقق ما يتطلع له من أهداف سامية، وأن يعود بالنفع على المجتمع السعودي، كما شكر جميع من قام على هذه الكراسي وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل وبقية العاملين في الجامعة. من جهته، أوضح عميد البحث العلمي أمين برنامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الورشة تأتي في سياق الجهود التي أقرها مجلس إدارة برامج كراسي البحث في الجامعة بهدف ضمان قيام كراسي البحث على أساس من الرؤية الواضحة والتخطيط العلمي السليم، حيث أقر مجلس كراسي البحث أن ينظم كل كرسي ينشأ في الجامعة ورشة عمل تأسيسية تهدف إلى تعريف المختصين بنظامه وخططه وبرامجه، واستطلاع آراء المختصين حول هذه الخطط والبرامج، بهدف إعداد الخطة الإستراتيجية والخطط التشغيلية السنوية للكرسي بناء على مخرجات الورشة، ومن ثم الرفع بها لمجلس كراسي البحث لاعتمادها. وبين أستاذ كرسي الشيخ إبراهيم الراجحي لدراسات التحكيم والمحاماة المكلف الدكتور يوسف الخضير أن من أهم مقاصد الشريعة هي إقامة العدل بين الناس وحفظ حقوقهم، لذا اهتمت المملكة العربية السعودية من وقت مبكر بالقضاء اهتماماً بالغاً، وبذلت لذلك جهودا جبارة في سن الأنظمة على الصعيدين الموضوعي والإجرائي، وقال: المحاماة والمحامون يسهمون في رصيد وافر مع القضاة في تحقيق العدالة، وكان للتحكيم والمحاماة نصيب من اهتمام جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من خلال المعهد العالي للقضاء. وبعد ختام حفل افتتاح الورشة انطلقت ورش العمل، حيث تم خلال الورشة الأولى عرض الخطة التشغيلية للكراسي لعام 2010م، ثم دار نقاش مفتوح حول الخطة التشغيلية للكرسي.