سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نورة الفايز: التعليم محور التنمية وتطويره يكون من خلال الاستثمار في القدرات البشرية المعلمة القدوة محور اللقاء الحواري الرابع"ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم"
بحضور نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة عبدالله الفايز أقامت إدارة التربية والتعليم وإدارة التربية الخاصة بالرياض صباح أمس الأول في مركز الملك فهد الثقافي اللقاء الحواري الرابع بعنوان (ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم) وقد حضر الحفل شرائح مختلفة من منسوبات التعليم. وألقى مدير عام التربية والتعليم المكلف د. محمد العمران كلمة أشار فيها إلى سمو مهنة التعليم وأنها رسالة الأنبياء والمعلم هو من أنيط به حمل هذه الرسالة وهو أيضاً المسؤول عن الجيل القادم. وقال "إننا مطمئنون لمستقبل أبنائنا في المدارس فنحن نرى همة المعلمين والمعلمات لتأدية عملهم ولكنا نأمل منهم المزيد، فالمعلم هو من يؤدي عمله في كل أحواله وفي أي مكان كان، فالوطن والمجتمع يعول عليهم الكثير فمن خلالهم تظهر الأجيال ومنهم يأخذ ويكتسب أبنائنا سلوكياتهم فهم النموذج المتبع في القول والفعل لذا لزم عليهم أن يكونوا قدوة طيبة لأبنائنا المتعلمين" بعد ذلك ألقت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز كلمة شكرت من خلالها المنظمين للقاء مشيدة بموضوعه وطريقة تنفيذه المتمثل في الحوار فهو خير وأنجح وسيلة لإيصال الأفكار وتوضيح وجهات النظر وتكامل الرؤى وقالت " أننا نسعى لتنفيذ سياسية القيادة فالتعليم هو محور التنمية وتطويره يكون من خلال الاستثمار في القدرات البشرية القادرة على التعامل مع التطورات والتغيرات والنهضة بالتعليم من خلال المناهج وبرامج التطوير للمعلم والمعلمة وغيرها من مرافق التعليم" وشددت في كلمتها على أهمية أن يمثل المعلم قدور صالحة حسنة للمتعلمين، شاكرة في خاتمة كلمتها اللجان المشاركة في تنظيم اللقاء. وتلا ذلك كلمة مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية د. البندري بنت عبدالله آل سعود حيث قالت "من منطلق أن تطور الأمم ورقيها مرهون بإعداد أجيال متميزة صدرت موافقة المقام السامي على ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم الذي تهدف إلى توعية المعلم بأهمية مهنته ودوره في بناء المستقبل وتنشئة الأجيال، وإن لكل مهنة أخلاقيات ومطلوب من كل منتم إلى المهنة أن يلتزم بها وعادة ما تكون معاييرها مستمدة من المجتمع وأهدافه وطموحاته لذا جاءت ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم في بلدنا مستمدة من شرع الله الحكيم ففيه كل مايعين المعلم بعد الله على أداء الأمانة العظيمة". عقب ذلك تحدثت مديرة إدارة التربية الخاصة بمنطقة الرياض هدى المقبل مؤكدة في كلمتها أن قوة المجتمعات تنبع من تميز أفرادها وقدرتهم على التكيف والتفاعل الاجتماعي المنتج المبتكر لبناء مجتمع إسلامي متطور، وقالت "دور المعلم في عملية التعليم مهم وفاعل لأنه يبني ويؤثر على مر السنوات وهو النموذج المتحرك الحي المتجدد بأخلاقيات التعليم في كل كلمة أو فعل أو حرف لذا كان لزاماً علينا التأكيد على رسم خطى النماذج القدوة المتفردة في التاريخ والتي من أهمها النموذج المتفرد وهو الرسول الكريم المعلم الأول القدوة المتكامل" وبعد ذلك استعرضت المشرفة التربوية ابتسام الاحمد ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم مثل أهداف الميثاق، رسالة التعليم، المعلم وأداؤه المهني، المعلم وطلابه، المعلم والمجتمع، المعلم والمجتمع المدرسي، المعلم والأسرة، ومن ثم ألقت الطالبة مريم الكثيري وتهاني المطيري من معهد النور للكفيفات قصيدة للمعلمة القدوة. ثم ألقت د. نوال العيد محاضرة تناولت المعلمة القدوة من الجوانب التربوية والتي بدأت محاضرتها معرفة معنى القدوة في اللغة والاصطلاح، متطرقة لأهمية القدوة حيث تعتبر القدوة الحسنة من أرقى أساليب المؤثرة بشكل فاعل في تكوين اتجاهات الشخصية الفكرية وتحديد أنماط سلوكها والقدوة لا تحتاج الكثير من القول فيكفي تطبيقه لما يؤمن به ويعتقده أمام الناس ليكون له فعل السحر عليهم وعرجت العيد في محاضرتها إلى مواصفات المعلم القدوة في عدة مجالات مثل مجال الإيمانيات، المواصفات الشخصية، المواصفات المهنية. عقب ذلك ألقى د. خالد الحليبي محاضرة حول المعلمة القدوة من الجوانب الاجتماعية حيث تناول الصفات المشتركة في المعلمات القدوة، الحاجة الملحة لحضور المعلمات في الجانب الاجتماعي، مجالات الحضور الاجتماعي للمعلمات القدوة، مشيراً في حديثه إلى أهمية الحنو والتلطف على الطالبات والاهتمام بهن، وكذلك الاهتمام بالطالبة الموهوبة، وضرورة إعداد دراسات عن البيئة التعليمية خاصة ما يتعلق بالطالبات على ان يكون شفاف وصادق لتكون معالجته ناجحة ومفيدة. عقب ذلك أعلن توصيات اللقاء ثم فتح باب النقاش بين الحضور ومدير عام التربية والتعليم المكلف د. محمد العمران. ثم تسلمت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الأستاذة نورة الفايز درعا تذكاريا لرعايتها ومشاركتها اللقاء.