نظمت إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم للبنات بالرياض اليوم اللقاء الحواري الرابع بعنوان " ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم - المعلم القدوة " بحضور نائبة وزير التربية والتعليم للبنات نورة الفايز وسمو الأميرة الدكتورة البندري بنت عبدالله آل سعود مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية ومديرات المدارس والمشرفات بإدارات التعليم بالرياض وذلك بمركز الملك فهد الثقافي. واستهل اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم المكلف الدكتور محمد العمران كلمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة رحب فيها بمعالي النائبة والحضور وأوضح أن المعلم محط أنظار الجميع ونموذج متبع في كل صغيرة وكبيرة ومهنة التربية والتعليم من أجل الأعمال وأشرفها وهي رسالة الأنبياء والرسل فواجبه أن يكون قدوة حسنة لمن حوله في الفكر والسلوك والطريق في القول و العمل ليكون معلما ناجحا فائزا بخيري الدنيا والآخرة ,مشدداً على دور أولياء الأمور تجاه أبنائهم المتعلمين بالاعتناء بتربيتهم وتعليمهم للإسهام في صنع الشخصية المسلمة الأصيلة تنهض بالمجتمع والبلاد ثم شكر جميع القائمين والمنظمين داعيا الله لهم التوفيق والسداد. بعدها ألقت نائبة وزير التربية والتعليم للبنات نورة الفايز كلمة عبرت عن سعادتها للمشاركة بهذا اللقاء وأثنت على جهود إدارة التربية والتعليم في اختيار موضوع اللقاء المعتمد على الحوار لما له من أهمية بالغة في تحقيق التواصل والتكامل وتبادل الخبرة وتوثيق العلاقات بين الإدارات والأفراد. وقالت // لقد أصبح بناء مجتمع المعرفة في المملكة خيارا وطنيا تسعى جميع قطاعات الدولة إلى تحقيقه وجعل التعليم محور التنمية المستدامة وهذا يستلزم بناء إطار فكري تربوي جديد قادر على التعامل بكفاءة مع الواقع المتغير والتفاعل مع كل تطور مستقبلي وهو موضوع ملتقانا حيث يتناول مفاهيم تربوية هامة تسهم في الرقي بمهنة التعليم وتبين رسالة المعلم ودوره // ودعت المولى أن يحقق اللقاء الأهداف المرجوة وأن يوفق الجميع . أعقبها كلمة الأميرة الدكتورة البندري بنت عبدالله آل سعود أشارت إلى بعض الصفات التي يجب على المعلم أن يلتزم بها لأداء الأمانة العظيمة الملقاة على عاتقه في زمن التغيرات المتسارعة والتحديات الكبرى التي تزيد من حمل المسؤولية عليه ثم سألت الله أن يكلل الجهود المخلصة وأن يلهم الجميع التوفيق والسداد لما فيه خير وخدمة الوطن . بعد ذلك كلمة مديرة إدارة التربية الخاصة هدى المقبل شددت فيها بالاقتداء بالرسول الكريم المعلم الأول للقدوة المتكاملة وشجعت المعلمين لقراءة كتب السيرة للتعرف على كيف يكون المعلم قدوة ناجحة في حياته. ثم تحدثت المشرفة التربوية بإدارة التربية الخاصة ابتسام الأحمد عن ( ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم ومفهوم مهنة التعليم وأهداف الميثاق وأهميته ورسالة التعليم والمعلم وأداؤه المهني مع طلابه والمجتمع والمعلم والأسرة ). إثر ذلك ألقت طالبتين من معهد النور للكفيفات قصيدة بعنوان" المعلمة القدوة" . بعدها قدمت ورقتين الورقة الأولى بعنوان" المعلمة القدوة من الجوانب التربوية " قدمتها الدكتورة نوال العيد ناقشت (تعريف القدوة وأهمية القدوة وأنواع القدوة) والورقة الثانية بعنوان " المعلمة القدوة من الجوانب الاجتماعية" قدمها الدكتور خالد الحليبي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة وناقش فيها ( أقسام القدوة الحسنة في الإسلام مع ضرب أمثلة توضيحية ) . ثم قدم عرضا الكترونيا عن تجارب تربوية ناجحة لمجموعة معلمات ومشرفات ، تلاه عرض لأهم ورش العمل التي نفذت بعنوان " المعلمة القدوة" والتي خرجت بالتوصيات الآتية ( إقامة اللقاءات الحوارية المفتوحة بين المعلمات والطالبات للتعرف الطالبة على الشخصية التربوية للمعلمة خارج قاعة الدرس / تكثيف البرامج التربوية / زيادة وعي المعلمات بالحقوق الوظيفية/ تطوير مناهج ذوي الاحتياجات الخاصة / إشراك أولياء الأمور والأمهات باللقاءات الحوارية / تخفيض نصاب المعلمة من الحصص حتى تتمكن من إعطاء المهنة حقها / تشجيع المعلمات بالارتقاء الوظيفي ). واختتم اللقاء بتسليم الدروع التقديرية لنائبة وزير التربية والتعليم للبنات وللمشاركين والرعاة . ونظمت إدارات التربية الخاصة والإشراف التربوي على هامش اللقاء معرضاً لتوزيع الكتيبات والمنشورات التوعوية التثقيفية بمشاركة مركز الحوار الوطني والمتحف الوطني ومركز الملك فيصل للبحوث ومكتبة الملك فهد . //انتهى//