سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الموسى: تكدس المبتعثين فرض علينا إيقاف الابتعاث إلى بريطانيا وأستراليا في المرحلة الخامسة ملتقى المبتعثين انطلق بالرياض بمشاركة أكثر من 3000 مرشح ومرشحة
أوضح وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى أن عدم وجود بريطانيا وأستراليا بخارطة الدول المبتعث إليها الطلاب هذا العام إلى أن الوزارة رأت أن هناك أكثر من 15 ألف مبتعث في بريطانيا وهو عدد كبير سبب تكدساً في تواجد السعوديين الدارسين هناك بجامعات تلك الدول وارتأت الوزارة تغيير وجهة الطلاب الراغبين في الدراسة بهذه الدول إلى دول أخرى حرصاً على تحقيق الاستفادة العلمية المثلى، مضيفاً بأن الدول الأخرى لا تقل بأي حال من الأحوال في الكفاءة العلمية والأكاديمية على هاتين الدولتين. وقال إن الوزارة لم تلغ الابتعاث إلى كل من بريطانيا وأستراليا بالكلية، وإنما فرضت المرحلة الحالية من برنامج الابتعاث وهي الخامسة أن نلجأ إلى عملية التوازن بين الدول التي يتم الابتعاث إليها، لكي لا يكون هناك تكدس في أعداد المبتعثين في دول معينة وقلة في دول أخرى. واضاف الموسى في حديثه لوسائل الاعلام عقب انطلاق ملتقى المبتعثين الذي تنظمه وزارة التعليم العالي ضمن متطلبات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مرحلته الخامسة امس بفندق مداريم كراون بالرياض ويستمر حتى الخميس المقبل، قال إننا في المرحلة الرابعة السابقة أوقفنا الابتعاث لدول أخرى بينها كندا وعاد الابتعاث إليها في هذه المرحلة، مبينا أن هذا التوجه يجب أن يفسر فقط في سياق التوازن بين دول الابتعاث. وبين الموسى أن الطلاب الذين سيحضرون فعاليات الملتقى بالرياض وجدة والخبر يزيدون عن طلاب العام الماضي بحوالي 3000 مرشح ومرشحة مرجعاً هذه الزيادة بأنها نتيجة التوسع في عدد المقبولين والدول المبتعث إليها، وفتح المزيد من التخصصات الجديدة، ورغبة من الدولة في إفادة أكبر عدد من أبنائها في هذا البرنامج الذي بدأت الدولة في حصد ثماره مؤخراً. جانب من حضور الطلاب وبشأن التخصصات التي يتم الابتعاث إليها أوضح الدكتور عبدالله الموسى أن "كافة التخصصات أدرجت بناء على حاجة سوق العمل، مشيرا إلى أن برنامج التخصصات يحتوي على 19 تخصصا في 24 دولة كلها تستوعبها سوق العمل، مؤكدا أن برنامج الابتعاث ينسق بشكل مستمر مع القطاع الخاص ممثلا بالغرف التجارية، ومع وزارتي الخدمة المدنية والعمل للبحث في الوظائف الشاغرة ومنها تنطلق تخصصات برنامج الابتعاث من الدرجة الجامعية حتى الدراسات العليا". وقال "أعتقد أنه ليست هناك حاجة ماسة لابتعاث خريجي الثانوية العامة إلا في التخصصات الطبية التي نحن بحاجة ماسة إليها، لافتا إلى أن جامعات المملكة استوعبت هذا العام 93 في المائة من خريجي الثانوية العامة". وقال " لدينا 825 زمالة طب، و 822 طالب ثانوي يدرسون الطب والعلوم الطبية، وحاجة المملكة لتخصصات الطب كبيرة، مثل حاجتها لتخصصات مثل تقنية النانو والهندسة الميكانيكية والكهربائية وعلوم الحاسب والاتصالات". وبشأن المشكلات التي تعترض المبتعثين والمبتعثات السعوديين، قال: "ليس لدينا مشكلات كبيرة تذكر، مبينا أنه بين 200 ألف هو إجمالي عدد المبتعثين وأسرهم خلال السنوات الأربع الماضية لم تسجل الوزارة سوى 117 حالة وكلها تصنف مخالفات بسيطة". وعن عدد المبتعثين الذين لم يتمكنوا من إكمال دراستهم ضمن برنامج الابتعاث اوضح وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات أن النسبة لا تتعدى 2 في المئة، هم الذين أعيدوا من البعثات خلال أربعة أعوام من بداية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، مشيرا إلى أن إجمالي المبتعثين خلال أربعة أعوام بلغ 62 ألف مبتعث ومبتعثة، مؤكدا أن أسباب عودة هؤلاء أكاديمية صرفة تعود في المقام الأول إلى تعثر هؤلاء في مواصلة دراستهم". وفيما يتعلق بخريجي برنامج الابتعاث أوضح الدكتور عبدالله الموسى أنه تخرج من أمريكا العام الماضي 825 طالبا استقطبتهم كلهم جامعة واحدة، لافتا إلى أن وزارة التعليم العالي تتلقى كل يوم طلبات من جامعات سعودية في مختلف المناطق تبدي فيها رغبتها في الحصول على قوائم المبتعثين للتنسيق معهم ومحاولة استقطابهم فور انتهاء دراستهم وعودتهم من البعثة". وتضمنت بداية الملتقى تعريف المرشحين والمرشحات بمجموعة من الإجراءات النظامية والقانونية وأثرها عندما يحطون رحالهم في بلد الابتعاث، وقد شهد الملتقى حضور عدد من المحولين من المناطق الأخرى بلغ أكثر من ثلاثمئة مرشح ومرشحة، تبعاً لظروفهم الأكاديمية والاجتماعية. حيث بدأ المبتعثون برنامجهم بتلقي محاضرات توعوية وتثقيفية تهدف إلى تعريفهم بدول الابتعاث وتهيئة المناخ المناسب لهم حتى يتمكنوا من التغلب على أي صعاب قد تواجههم في الحياة العملية والعلمية الجديدة، كما تم تقديم معلومات مناسبة عن الدولة المبتعث إليها الطلاب بصورة مكثفة وشاملة لكافة الجوانب الأكاديمية والاجتماعية والثقافية من خلال خبراء متخصصين، ومن خلال النادي السعودي في كندا.