تقدم بيتر روبنسون رئيس الحكومة في أيرلندا الشمالية الذي تحاصره المشاكل بطلب لإعفائه من مهام منصبه لفترة غير محددة بما يسمح باستيضاح الأمور بشأن فضيحة متزايدة تحاصر زوجته ، حسبما أعلن رئيس البرلمان ويليام هاي اليوم الاثنين وذلك قبل فترة قصيرة من كلمة له أمام جلسة طارئة للبرلمان. وقالت مصادر إن روبنسون سيتوقف عن ممارسة مهام منصبه لفترة تصل إلى ستة أسابيع كحد أقصى. وستشغل منصب رئيس الحكومة المستقيل وزيرة الأعمال في الحكومة الإقليمية ارلين فوستر. وكان روبنسون /61 عاما/ حاصرته فضيحة تتعلق بالحياة الخاصة لزوجته إريس وتعاملاتها المالية التي كشفت الأسبوع الماضي أنها حصلت على قرض بخمسين ألف جنيه استرليني (80 ألف دولار) لصالح عشيقها المراهق. وقال متحدث باسم الحزب البروتستانتي الديمقراطي الوحدوي الذي ينتمي إليه روبنسون إن زوجته تتلقى "علاجا نفسيا مكثفا" في أحد مستشفيات بلفاست. وكان منتقدون طالبوا رئيس الوزراء الذي يتولى منصبه في الحكومة الإقليمية لأيرلندا الشمالية منذ يوليو 2008 بالاستقالة على خلفية هذه الفضيحة. ويؤكد هؤلاء أن سلطة روبنسون قد تضررت نتيجة لهذه القضية وأشاروا إلى أن رئيس الوزراء من المحتمل أنه كان على علم بتعاملات زوجته المالية. وهددت هذه الأحداث بقاء حكومة تقاسم السلطة في بلفاست والتي يشارك فيها حزب شين فين الحزب الجمهوري الكاثوليكي الرئيسي. واعتبرت الخطوة التي اتخذها روبنسون بالاستقالة بأنها محاولة لمنع في حال أمكن ذلك انهيار الحكومة في هذه المرحلة.