من السهل إصدار ملحق اقتصادي متخصص، هدفه طرح القضايا الاقتصادية في مختلف القطاعات وتقديم المعلومة التي تهم فئة محدودة من المجتمع وإيصال أصوات التجار ورجال وسيدات الأعمال فتكون سمعته وشهرته متداولة في مجتمع محدود، لكن من الصعب جدا الجمع بين معادلتين في إصدار اقتصادي واحد، فيحظى بمكانة كبيرة وسمعة قوية بين المتخصصين من الاقتصاديين والمستثمرين وسيدات الأعمال، وفي الوقت ذاته يقرأه الطالب والموظف البسيط والمتقاعد والمهني والعامل الذين لا علاقة لهم بالاقتصاد من قريب أو بعيد. " الرياض الاقتصادي" الملحق الوحيد الذي استطاع الجمع بين المعادلتين، فتغلغل في اقتصاديات المواطنين بمختلف فئاتهم وطبقاتهم، فطرح قضاياهم وعبر عن همومهم وتناول مشكلاتهم الاقتصادية في حياتهم اليومية وأوصل أصواتهم، من خلال ندوات وتحقيقات وتقارير وأخبار خاصة تهم المستهلك بالدرجة الأولى ، وعبر مقالات لكتاب كبار ومتخصصين كان همهم الكتابة من اجل المستهلك، دون أن يغفل صوت التاجر والمستثمر وسيدة الأعمال الذين يحظون بمكانة كبيرة لدى القائمين على هذا الملحق. من الصعب جدا أن ترى في مواقع الصحف الاليكترونية خبرا أو تقريرا أو مقالا اقتصاديا يتفوق في عدد القراءات أو الردود على مثيله من الأخبار أو التقارير أو المقالات الاجتماعية والرياضية والأمنية والفنية، غير أن المتتبع لموقع " الرياض الاليكتروني " يجد أن هذا الأمر يتكرر كثيرا، ففي مرات عدة كانت الموضوعات الاقتصادية تتفوق على بقية الموضوعات من حيث عدد القراءات وتفاعل القراء معها، بل يتعدى الأمر ذلك لنجد أن المواقع والمنتديات الشبابية والرياضية والدينية والاجتماعية تتناقل أخبار وتقارير هذا الملحق، مما يدل على أن القائمين عليه يملكون فكرا مختلفا عن البقية فنجحوا في أن يكونوا أصحاب الملحق الاقتصادي الوحيد الذي يحظى بشعبية لدى المجتمع بمختلف فئاته. مما يثلج الصدر أن يؤكد رجل أعمال كبير ومعروف بحجم الدكتور عبدالله بن محفوظ على أن صحيفة الرياض أصبحت الصوت القوي لرجال وسيدات الأعمال في مختلف مناطق المملكة، ومما يبعث الفرح والسرور في النفس أن تسمع مواطنا بسيطا لا ناقة له ولا جمل في عالم المال والأعمال يردد عنوانا ورد في " الرياض الاقتصادي"، فالشكر لله أولا على هذا التوفيق، ثم لرئيس التحرير الأستاذ تركي السديري على دعمه المستمر ولنائبه الدكتور عبدالمحسن الداوود على متابعته الدائمة ولمهندس هذا الملحق وقلبه النابض الزميل صالح الزيد.