سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسعار النفط ستبقى ما بين 79 إلى 83 دولاراً للبرميل في عام 2010 قال إن الأسعار متقلبة وتعتمد على سعر صرف الدولار وليس على عوامل السوق.. اقتصادي ل" الرياض ":
توقع خبير نفطي بأن تكون أسعار النفط خلال العام 2010 ما بين 79 إلى 83 دولاراً للبرميل وذلك تحت فرضية تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وخاصة الولاياتالمتحدة والصين وقال ل"الرياض" الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة إن أسعار النفط ستبقى بنطاق 80 دولاراً خلال النصف الأول من عام 2010م وذلك حتى ينخفض المخزون العالمي وتبدأ الأسعار تعتمد على أسس وعوامل السوق حيث إنه لازال حالياً المخزون العالمي مرتفعاً ومن المتوقع أن ينخفض ويقل بمنتصف 2010م وذلك عندما يصل طول مدة المخزون بالنسبة للطلب إلى مدة أربع وخمسين يوماً بحيث يكفي المخزون لهذه المدة عند الطلب وهذا ما ترغبه الأوبك وحول تأثير أسعار النفط على ميزانية المملكة لهذا العام قال بما أننا نفترض أن الميزانية تبنى على أسعار متحفظة في نطاق الأربعين دولاراً للبرميل وحالياً الأسعار بنطاق السبعين دولاراً سيكون التأثير إيجابياً ويعتمد ذلك على إنتاج المملكة حيث إن المملكة تنتج الآن 8.2 ملايين برميل يوميا وتصدر فقط ما يقارب الستة ملايين برميل يومياً وتبقي أكثر من مليوني برميل للاستهلاك المحلي مكملاً بأنه إذا بقيت الأسعار بنطاق الثمانين دولاراً وإنتاج المملكة استمر ثابتاً فسوف يكون هناك أداء إيجابي لانعكاس أسعار النفط على ميزانية الدولة وفي حالة ارتفاع الإنتاج فسيؤدي ذلك إلى فائض بالميزانية تحت فرضية أن تراجع أسعار النفط لن يكون دون السبعين دولاراً مضيفاً هناك من يعتقد أن ارتفاع الأسعار يحقق الفائض للدولة ولكن ذلك سيأتي على حساب هبوط إنتاج المملكة من النفط حيث كانت تنتج 9.5 ملايين برميل يومياً تقريباً وتراجع إلى ثمانية ملايين برميل يومياً وهذا الأمر ربما كان غائباً عن كثير من المراقبين وأردف أننا تعودنا خلال السنوات الماضية أن ميزانية المملكة الفعلية دائماً تتجاوز الميزانية التقديرية وتأثير ذلك على فائض الميزانية نوعاً ما سلبياً متوقعاً أن يكون هناك عجز محدود بميزانية هذا العام مع الإشارة إلى أن أسعار النفط في الأربعة أشهر الأولى من عام 2009م كانت تتراوح بين 35 إلى 50 دولاراً وهذا قريب من السعر التقريبي للميزانية مشيراً إلى أن العام الجديد 2010 ستكون الأسعار فيه بنطاق 83 دولاراً للبرميل وذلك بحسب ما تشير إليه العقود الآجلة وستستمر الأسعار بهذا النطاق حتى بالعام 2011 م مؤكداً أن ثبات الأسعار عند 83 دولاراً للبرميل هو في صالح المملكة ويعتمد ذلك بشكل كبير على قوة الطلب العالمي وعلى زيادة الإنتاج منوهاً إلى أن المخزون الأمريكي هبط لأكثر من ثلاثة ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي ولأكثر من مليوني برميل قبل أسبوعين وبرغم ذلك لا زال المخزون الأمريكي لديه أعلى حد حالياً مقارنة بالعام الماضي ويصل حالياً لأكثر من 300 مليون برميل إضافة إلى السفن داخل البحر التي ما زال فيها 50 مليون برميل احتياطي وهذا ربما يؤدي لانخفاض الأسعار ذاكراً إلى أن الأسعار الجيدة والمناسبة التي تدعم الاقتصاد السعودي هي ما بين 70 إلى 80 دولاراً لافتاً إلى أن النمو العالمي سيكون خلال الفترة القادمة عند مستوى أثنين في المائة إلى ثلاثة في المائة وهذا ما يحدث تقلبات في نمو الطلب لدى الدول المستهلكة خاصة أمريكا والدول الأوروبية مما يترتب عليه تباطؤ في الطلب العالمي للنفط وهذه ربما تكون أبرز المخاوف بعدم الطلب العالمي بشكل سريع أو جيد والذي بدوره يمارس ضغوطاً كبيرة على أسعار النفط واختتم بأنه من المهم أن تبدأ تحركات الأسعار على عوامل السوق من طلب وعرض وليس كما هو حالياً باعتماد أسعار النفط على سعر صرف الدولار.