الطاقة المتجددة هدية من الطبيعة وفرصة لحياة أفضل: الطاقة المتجددة (الطاقة المستدامة): هي الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي تتجدد أو التي لا يمكن ان تنفذ. ومصادر الطاقة المتجددة تختلف جوهرياً عن الوقود الأحفوري من بترول وفحم وغاز طبيعي أو الوقود النووي الذي يستخدم في المفاعلات النووية ولا تنشأ عن الطاقة المتجددة مخلفات كثاني أكسيد الكربون أو غازات ضارة أو تعمل على زيادة الاحتباس الحراري. وتنتج الطاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس، كما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر أو من حرارة الأرض الباطنية وكذلك الأشجار المنتجة للزيوت، إلاّ ان تلك الأخيرة لها مخلفات تعمل على زيادة الاحتباس الحراري. ويشير 99,9% من العلماء ان التغيرات التي تصيب الطقس وأنواع الأمراض فضلاً عن تدمير المحاصيل كلها ناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري التي سببها الوقود الأحفوري. وهناك بلدان عديدة وضعت خططاً لزيادة نسبة إنتاجها للطاقة المتجددة بحيث تغطي احتياجاتها من الطاقة بنسبة 20% من استهلاكها عام 2020م. الصين والولاياتالمتحدة هما من أكبر الملوثين بيد ان الصين تكثف جهودها وتعهدت بخفض كثافة الكربون. فتقديرات بنك HSBC تشير إلى ان 38% من نسبة الحوافز في الصين وضعت في استثمارات رفيقة للبيئة. وأن 12% من خدمة الحوافز في الولاياتالمتحدةالأمريكية ذهبت للطاقة النظيفة، وتبين من ذلك ان الصين استثمرت ثلاثة أضعاف ما أنفقته أمريكا من استخدام الحوافز في أزمة الطاقة. وفي مؤتمر كيوتو باليابان اتفق معظم رؤساء الدول على تخفيض إنتاج ثاني أكسيد الكربون في الأعوام القادمة، وذلك لتجنب التهديدات الرئيسية لتغير المناخ بسبب التلوث واستنفاد الوقود الأحفوري، بالإضافة للمخاطر الاجتماعية والسياسية للوقود الأحفوري والطاقة النووية. ويزداد مؤخراً ما يعرف باسم تجارة الطاقة المتجددة وهي نوع من الأعمال التي تتدخل في تحويل الطاقات المتجددة إلى مصادر للدخل والترويج لها وعلى الرغم من كلفة الاستثمارات العالية التي تمنع انتشار الطاقة المتجددة بشكل واسع، إلاّ ان ما يقارب 65 دولة تخطط للاستثمار في الطاقات المتجددة وعملت على وضع السياسات اللازمة لتطوير وتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة. إن التوصل إلى اتفاق عالمي أمر هام جداً وفرصة لأي دولة لكي تمحور إعادة بناء اقتصادها، وقبل ان تتفاقم معاناة أكثر الناس فقراً في العالم إنها ضرورة حتمية، بل هي واحدة من أعظم الضرورات لدينا حالياً، وكل من يتطرق إلى حل هذه المشكلة سوف يبتكر وسائل وتكنولوجيات ما يخلق المزيد من فرص العمل على المدى الطويل.