تشهد مصر حاليا نشاطا دبلوماسيا مكثفا في منتجع شرم الشيخ المصري الذي عقدت فيه أمس قمتين، الأولى بين الرئيس حسني مبارك ونظيره الفلسطيني محمود عباس، والثانية بين مبارك وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني. وتأتي تلك التحركات الدبلوماسية قبيل زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي ستتزامن مع زيارة يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، و ذلك بهدف دفع عملية السلام إلى الأمام. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الأردني ناصر جودة عقب القمة المصرية الاردنية بمنتجع شرم الشيخ: "إن المشاورات المصرية- الأردنية تركزت حول جهود تحريك عملية السلام وكيف يمكن للقضية الفلسطينية أن تتجاوز الصعوبات الحالية و التحرك بها إلى مرحلة أخرى يتم فيها تحقيق الحلم الفلسطيني بتحقيق الدولة المستقلة". وأكد أن هناك اتفاقا كاملا في وجهات النظر المصرية الأردنية حول كيفية تحريك جهود التسوية إلى الأمام مشيرا إلى أن هناك تطابقا في وجهات النظر بين البلدين في هذا المجال. ولفت أبو الغيط إلى أنه أطلع نظيره الأردني جودة على كل ما يتعلق بمرور قافلة شريان الحياة إلى مصر وأوضح له أن وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت بيانا كشفت فيه " من حاولوا فرض إرادتهم على مصر" واصفاً إياهم ب"انعدام القيمة". و أكد الوزير المصري وجود اتصالات سابقة مع الوزير الأردني عندما كانت القافلة تسير في الحدود الأردنية مشدداً على أن بلاده أوضحت منذ البداية أنها لن تسمح للقافلة بالعبور. وقال أبو الغيط: "يجب على كل من يرغب في الدخول إلى الأراضي الفلسطينية عبر مصر أن يدخل ويأتي من البوابة التي تحددها مصر". ومن جانبه ، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في المؤتمر الصحافي المشترك مع أبو الغيط : إن ما تريده مصر والأردن والفلسطينيون هو تحقيق حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة القابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال جودة إن المشاورات تطرقت إلى مبادرة السلام العربية والصعوبات والعراقيل التي حالت دون تطبيقها والتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط.