رفضت الولاياتالمتحدةالأمريكية المهلة التي حددتها إيران للموافقة على تبادل اليورانيوم وفقا لشروطها. وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ل "راديو سوا" امس إن العرض الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران بشأن تخصيب اليورانيوم في الخارج هو عرض كاف يلبي المطالب الإيرانية ويحوز على دعم المجتمع الدولي وأنه لا ضرورة لإدخال شروط جديدة عليه. وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست قد صرح بالامس بان المهلة التي حددتها ايران للغرب لتوفير الوقود لمفاعل طهران للابحاث تنتهي بنهاية شهر يناير الجاري. وأضاف كان من المفروض واستنادا الى مفاوضات ايران مع الاطراف المعنية ان يتم تزويد مفاعل طهران للابحاث وإذا لم يتحقق هذا الامر فإن ايران ستبادر الى إنتاج الوقود بنفسها. وأوضح ان بعض الاطراف طلبت من ايران إمهالها شهرين، وهو ما وافقت عليه طهران وقد انقضى الى الان شهر وبقي شهر واحد من المهلة. وفي السياق ذاته أفادت تقارير إخبارية امس بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتعرض لضغوط للتحرك بعد انتهاء المهلة التي أعطاها لإيران لتحقيق "تقدم دبلوماسي" قبل نهاية العام الماضي، خاصة وأن الإدارة الأمريكية ترى أن الاضطرابات الداخلية والمشاكل غير المتوقعة التي طرأت على برنامج إيران النووي تجعل من قادة إيران أكثر تأثرا بعقوبات جديدة قوية وفورية. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن العقوبات التي طال بحثها قد تكون بداية للمرحلة الأخيرة في استراتيجية "إجبار" إيران على الالتزام بمطالب الأممالمتحدة بوقف إنتاج الوقود النووي. كما أنها ، في حال فرضها ، تأتي بعد دراسة الإدارة الأمريكية بصورة مفصلة للتقدم النووي الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين قريبين من اوباما قالوا إن القيادة السياسية والعسكرية في إيران لا تزال عازمة على تطوير أسلحة نووية إلا أن التوتر ومواجهات الشوارع التي حدثت مؤخرا صرفت انتباههم بعض الشيء ما جعلت جهود إنتاج الوقود النووي تتراجع على ما يبدو على مدار الأشهر القليلة الماضية. وأضافت أن البيت الأبيض يسعى إلى التركيز لفرض عقوبات جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني الذي يعتقد أنه المسؤول عن جهود تطوير الأسلحة النووية. وعلى الرغم من أن حزمات العقوبات المتكررة لم تقنع إيران بالتخلي عن التكنولوجيا النووية إلا أن مسؤولا في الإدارة الأمريكية أعرب عن أمله في أن توفر الاضطرابات الحالية "مساحة لنا لفرض عقوبات تكون قادرة على حمل الإيرانيين في التفكير في أن البرنامج النووي لا يستحق أي ثمن". من جهته صرح مسؤول اسرائيلي ان النظام في طهران يمكن ان يسقط تحت وطأة الاجراءات التي قد تفرضها الاسرة الدولية على ايران بسبب مواصلتها برنامجها النووي. وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون في تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس امس "ليس اكيدا ان النظام الايراني سيكون موجودا بعد عام". واضاف ايالون الذي كان يتحدث في اجتماع عام في تل ابيب ان "العالم يتحد ضد البرنامج النووي لايران وخلال شهر سيتبنى مجلس الامن الدولي عقوبات". وتابع "بالنسبة لواشنطن وموسكو وبكين، من الواضح ان امتلاك ايران سلاحا نوويا سيقوض النظام العالمي الحالي". من جهتها، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان فرنسا التي تدعو الى الحزم في مواجهة المشاريع النووية لايران، ستتولى في فبراير رئاسة مجلس الامن الدولي.