بدأ مايكل ديل، العمل منذ صغره، فحينما كان في الثالثة عشرة من عمره، اتخذ من بيت والديه مقراً لنشاط تبادل طوابع البريد عبر الطلبات البريدية، فحقق أرباحاً كبيرة في بضعة شهور. وحينما بلغ 15 عاماً، قام بتفكيك حاسوبه الجديد (أبل2) إلى قطع صغيرة متناثرة، ثم أعاد تجميعه مرة أخرى، ليرى إن كان يستطيع ذلك، وفي عام 1984م، التحق مايكل سول ديل بجامعة تكساس في مدينة أوستن الأمريكية، وانطلاقًا منها أسس شركته بي سيز (PCs) المحدودة لبيع أجهزة الكمبيوتر المتوافقة مع أجهزة آي بي إم والتي كان يقوم بتجميعها بنفسه، وكان باكورة زبائنه زملاء الدراسة في الجامعة الحالمون بامتلاك حاسوب يناسب ميزانياتهم المحدودة. ويشارك مايكل ديل في منتدى التنافسية الدولي الذي يعقد في الرياض خلال الفترة من 23 – 26 كانون الثاني (يناير) الجاري كمتحدث رئيسي في إحدى الجلسات. وفي عام 1985م، تمكنت شركته من تقديم أول جهاز كمبيوتر شخصي من تصميمها سمته تيربو بي سي، وركز في دعاياته لهذا الجهاز الجديد على مبدأ البيع المباشر إلى الجمهور "دون وسطاء". وترك مايكل دراسته الجامعية، ليركز على إدارة عمله الجديد، إذ إن شركته حققت أرباحاً إجمالية فاقت مليون دولار أمريكي في سنتها الأولى، وفي عام 1987م افتتح مايكل فرع شركته في العاصمة الإنجليزية لندن، وبعدها بعام تقريباً حوَّل مايكل اسم شركته إلى شركة حواسيب ديل. وفي عام 1992م، ضمت مجلة فورتشن الأمريكية شركة ديل إلى قائمتها لأكبر 500 شركة على مستوى العالم، وكان عام 1999م، عامًا استثنائياً لشركة ديل، إذ استطاعت فيه أن تتخطى منافستها كومباك في التصنيف لتصبح البائع الأكبر للحواسيب في الولاياتالمتحدة، وفي عام 2003م وافق مساهمو الشركة على تغيير اسمها إلى مؤسسة "ديل إنكوربريشن" لتسهيل دخولها في مجال بيع منتجات أخرى غير الحواسيب. وبدأت ديل في مارس 2004 دخول عالم الوسائط المتعددة بتعاملها في الكاميرات الرقمية ومختلف أنواع الحواسيب ومشغلات الوسائط المتعددة، وأجهزة التليفزيون ذات الشاشات المسطحة وغيرها، وفي الشهر نفسه أيضاً، تنحى مايكل ديل عن منصبه كمدير لشركته، واكتفى بعضوية مجلس الإدارة. وفي عام 2005 جاء ترتيب مايكل ديل رابع أغنى رجل في الولاياتالمتحدة، بثروة تقارب 18 مليار دولار، ما يجعل ترتيبه الثامن عشر كأغنى رجل في العالم، وتفوق عوائد شركة ديل الإجمالية 40 مليار دولار سنوياً، وتوظف أكثر من 40 ألف موظف، ولها فروع في أكثر من 170 بلداً. وتم تكريم مايكل ديل عدة مرات لقيادته المثالية، ففي عام 2001م، اختارته مجلة «إنستتيوشنال إنفزيتور» كأفضل مدير تنفيذي في مجال أجهزة ومعدات الكمبيوتر، وعلى المنوال نفسه نسجت مجلة «تشيف إكزيكيوتف»، لتختاره أيضاً كأفضل مدير تنفيذي للعام ذاته. أما 2003م، اختارته مجلة فورتشن كواحد من أكثر الناس تأثيراً في عالم الأعمال، واختارته "فينانشال تايمز" كرابع أفضل قائد على مستوى العالم وأكثرهم احتراماً. ويعمل ديل كمسؤول الإنترنت في المنتدى الاقتصادي العالمي، كما يعمل باللجنة التنفيذية للجنة الأعمال العالمية، وعضو بمجلس الأعمال الأمريكي، ويشغل منصب رئيس مشروع سياسة أنظمة الكمبيوتر، ويعمل بمجلس المستشارين للرئيس الأمريكي للعلوم والتقنية، ومجلس المديرين التنفيذيين للتكنولوجيا، ومجلس إدارة كلية الأعمال في حيدر آباد بالهند.