كشف رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين عن ربط المركز السعودي لزراعة الأعضاء إلكترونياً قريبا مع أقسام العناية المركزة وأقسام الحوادث وغرف الطوارئ في 120 مستشفى هاما بالمملكة , مرجعا التأخر في ذلك إلى عدم وجود عاملين صحيين ذوي كفاءة مدربة على العمل بهذا النظام الجديد وبعض الموافقات , وأضاف أن هناك 82 مستشفى حاليا مربوطة مع المركز السعودي عن طريق دائرة الغسيل والترشيح الدموي. وأكد الدكتور فيصل الشاهين في لقا مع "الرياض" على هامش المؤتمر الدولي الأول لعلم زراعة الأعضاء والنخاع تحت رعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة والذي دشنه المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني أمس بفندق المرديان الخبر بحضور عدد من الخبراء في العالم من أمريكا وكندا والهند إضافة لمجموعة من الأطباء السعوديين من مختلف المستشفيات بالمملكة, بأنه استفاد 20 ألف مريض تقريبا من برنامج زراعة الكلى وبرنامج الغسيل الدموي والبروتوني بالمملكة , إضافة إلى تبرع 4 آلاف شخص من الأحياء وألفين من المتوفين دماغيا لمرضى الكلى, مشيدا بالنقلة النوعية التي تشهدها المنطقة الشرقية في التبرع بالأعضاء خلال الفترة الماضية التي زادت خلالها أعداد المتبرعين إلى 300 بالمائة منذ إنشاء مركز متكامل بمستشفى الملك فهد التخصصي لزراعة الكلى والكبد والبنكرياس, ومضيفا في سياق حديثه بإمكانية زراعة القلب والرئتين بالمستشفى التخصصي خلال العامين المقبلين حسب الخطة المعدة لذلك. وألمح الشاهين إلى تخصيص فريق طبي بالشرقية للتنسيق مع المستشفيات حول التبرع بالأعضاء إلى المرضى المحتاجين, مرجعاً رفض بعض المستشفيات للتعاون سابقا أدى إلى عدم وجود متبرعين جدد بالأعضاء وهو الأمر الذي شهد تحسنا مؤخرا نتج عنه زيادة عدد المتبرعين. وأبان رئيس المركز السعودي للزراعة الأعضاء بأن المملكة وقعت في عام 2008م على (معاهدة اسطنبول) لمنع المتجارة بالأعضاء من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية لزرع الأعضاء , لذلك وجب على كل دولة الاعتماد على عدد المتبرعين بها , حيث لم يخف الشاهين حاجتهم الى متبرعين من المملكة , مؤكداً على إمكانية (تبادل) الأعضاء بين المملكة ودول المنظمة ودول الخليج في حالة عدم توفر بعض الأعضاء. وأفاد شاهين بتخصيص ميزانية لمركز زراعة الأعضاء بالمنطقة الشرقية وهو المركز الأول خارج مدينة الرياض تتمثل في 28 مليونا للمصاريف و40 مليونا للمتبرعين تختص بوزارة المالية و12 مليونا للعاملين من وزارة الصحة , نافيا الاحتياج إلى إنشاء مراكز جديدة في المدن والمحافظات الأخرى نتيجة عدم وجود أعداد كافية من الأعضاء للمرضى. وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة رئيسة المؤتمر الدكتور رباب العطاس, التي أكدت أن ما يميز مختبر التطابق النسيجي والمناعة الجينية عن سائر الأقسام المخبرية هو طبيعة نوعية الفحوصات, والتي وصفتها العطاس بأنها "شديدة التعقيد" وبالتالي فهي تتطلب قدراً عالياً من المهارة التقنية , وكذلك تحتاج لوضع خطة ناجحة للتقليل من التكلفة الإجمالية. وقالت: ومن هذا المنطلق وضعنا المعايير صوب أعيننا عند بداية تأسيس مختبر التطابق النسيجي والمناعة الجينية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام , وذكرت ان من هذه المعايير (JSHI-BSHI-EEI-ASHI). وبينت بأن الهدف من تجهيز المختبرات والالتزام بالمعايير الدولية والاهتمام بالعنصر البشري هو الحصول على التراخيص والاعترافات الدولية في هذا المجال CAP-ASHI خلال السنتين القادمتين , حيث تشمل الخطة تأسيس مختبر الخلايا الجذعية على أعلى المستويات. وتأمل الدكتور رباب العطاس في إنهاء الخطة التدريبية لجميع الموظفين والحصول على الرخص والإجازات الدولية مثل FACT خلال الخمس السنوات المقبلة. ولخص المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب والأبحاث الدكتور زكريا الصفران ابرز ما قام به المستشفى في مجال التدريب وتطوير العاملين , حيث ذكر بأن الشؤون الأكاديمية قدمت 37 دورة استهدفت ما يربو على 600 موظف , وزاد الصفران بأن الشؤون الأكاديمية والتدريب قامت بتوفير الدورات التأهيلية في الإنعاش القلبي والرئوي والتي تعد من المتطلبات الأساسية لJCIA وقدمت ما يزيد عن 40 دورة في أساسيات الإنعاش انخرط بها 729متدرباً, بالإضافة إلى دورة في الإنعاش القلبي المتقدم استفاد منها 107 متدربين. ثم بعد ذلك أعلن المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور خالد الشيباني البدء في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلم زراعة الأعضاء والنخاع , وفي الكلمة التي ألقاها في الافتتاح قدم الدكتور الشيباني شكره لمقادم خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة الأمين –حفظهم الله- على تهنئتهم لوزير الصحة وطاقم مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام على نجاح برنامج زراعة الأعضاء والتي كان أخرها زراعة البنكرياس وزراعة الكبد لمريض سعودي عمره 17 سنه وبقي في العناية المركزة يوم واحد . وأكد بأن المستشفى يقدم جميع الخدمات لمرضاه باستثناء زراعة نخاع العظم والتي من المأمول العمل بها أواخر 2010م , متوقعاً بأن يزيد الاحتياج لزراعة نخاع العظم عن 100 زراعة نخاع العظم في السنة, كاشفاً بان تم انجاز قرابة 60 عملية ناجحة خلال عام 2008-2009م تشمل زراعات الكلى من الأحياء الأقارب ومن المتوفين دماغياً وزراعة البنكرياس وزراعة الكبد. ثم بعد ذلك تم تكريم الجهات المشاركة والداعمة والمحاضرين في المؤتمر من الدكتور خالد الشيباني المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام , بعدها تجول الجميع على المعرض المصاحب للمؤتمر الذي ضم كبرى الشركات العالمية التي لها باع كبير في زراعة الأعضاء حول العالم.